responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 1  صفحه : 459
2 - من المهم جداً فهم منهج المتقدمين في كتبهم. وهو منهج يتغير من شخصٍ لآخر. وقد طرحت موضوعاً عن هذا الأمر، فلم أجد تجاوباً عليه رغم أهميته البالغة. والسبب هو تعقيد هذا الموضوع وصعوبته.

فمثلاً: من عادة النسائي أن يبدأ بسرد الرواية الخطأ (في سننه) ثم يتلوها بالروايات التي تبين الخطأ وينتهي بالرواية الصحيحة. أما مسلم فيبدأ بسرد الرواية الأصح ثم يتلوها بروايات إما أن تكون شواهد لها، أو تكون روايات خطأ وقد سردها للتنبيه عليها. وهذه الأمور واضحة لذوي المخبرة والفهم، لكنها تتلسب على المتأخرين.

وهذا باب عظيم للخطأ عند المتأخرين. فهم يصححون حديثاً بعدة ألفاظ رغم أنه حديثٌ واحد قد قيل في مناسبة واحدة معيّنة. وهذا شططٌ بالغ. فإنه من المعلوم عند العقلاء أن قولاً واحداً هو الصحيح الذي قاله رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، بينما بقية الأقوال لم يقلها (عليه الصلاة والسلام). فهي إما ضعيفة أو خطأ أو مروية بالمعنى.

فقولنا أن "كل ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، هو صحيح بنظرهما" غير صحيح. فقد يسردان الرواية للتنبيه على الاختلاف على الحديث (كما أوضح ذلك الدارقطني في التتبع). وقد يسردانها كشاهد على أصل الحديث، رغم اختلاف طفيف في اللفظ أو ضعفٍ في السند. والصواب هو القول أن "كل ما رواه البخاري ومسلم في أصول صحيحيهما (وليس في الشواهد) هو صحيح بنظرهما".

ومن أمثلة اصطلاحات المتقدمين الخاصة بكتبهم ما اشترطه أحمد في مسنده أن لا يترك عن إخراج الحديث فيه إلا ما كان منكراً (كما صرّح بنفسه). فهذا يستلزم أن ما أخرجه البخاري ومسلم ولم يخرجه أحمد فهو حديث غريب عنده.

وكذلك يجب فهم مصطلح الترمذي في التحسين والتغريب، لأنه قد ضعف عدة أحاديث في الصحيحين، مع علمه بإقراره بإخراج شيخه البخاري لها في الصحيح.

3 - أرجو منك أن تفهم قولي في مسألة الحد الفاصل (300هـ). فأنا لا أقول أبداً بترك أقوال كل من مات بعد هذا العام لأنه صار متأخراً. لكني أقول أن الخلل في المنهج قد بدأ بعد ذلك العام. فالبعض مشى على منهج صار يسمى اليوم بمنهج المتأخرين، مثل ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، والبعض استمر على منهج المتقدمين مثل الدارقطني والاسماعيلي. لكن هؤلاء الجهابذة كانوا في تناقص مستمر.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 12 - 02, 04:21 م]ـ
أخي الموفق الشيخ محمد الأمين جزاه الله خيرا
.
1 - بالنسبة للنقطة الأولى ألا ترى في قولك ما ينقض القول بأنه:
لا قول بعد قول المتقدمين؟
أعني هل لي أن أضعف حديثا في صحيح مسلم لأن أحد رواته (غير شيخ مسلم) قد اجتمعوا على ضعفه , ولا يكون ذلك ناقضا لكوني على منهج المتقدمين؟
علما بأن أحدا من المتقدمين لم يضعف هذه الرواية على مر العصور.
.
.
2 - بالنسبة للنقطة الثانية كلامك نفيس غاية.
وإن كان في نفسي شيء من كلامك على مسند أحمد , ولعلي أخرج من بين أوراقي قريبا حديثا أو حديثين صححهما أحمد وهو ليس في المسند
ولعل ذلك يكون كافيا لرد اللازم الذي ذكرته.
.
.
3 - لقد فهمت جيدا مذ زمن مرادك بعام 300 هـ
لكن أخي الفاضل أريد لفت نظرك لأمرين:
الأول: تحديد معالم الإختلاف بين المدرستين غاية في الصعوبة في تلك الفترة المتقدمة لأن هؤلاء المتأخرين ما هم إلا تلاميذ المتقدمين منهم استقوا العلم
فغالب الإختلاف بينهم هو في المصطلحات فقط ولا مشاحة فيها كما تعلم , أما كون المنهج كله قد تغير فجأة فهذا أمر يحتاج إلى تحقيق
وهو في رأيي صعب المنال

الأمر الثاني: أن السائرين على منهج المتقدمين هم أنفسهم يختلفون في بعض الأئمة هل كانوا على منهج المتقدمين أم لا (وهذا يؤيد ما سبق)
كمثل ابن خزيمة (224 - 311) عده شيخنا محمد عمرو من المتقدمين , بينما تعده أنت من المتأخرين.
كيف وقد سمع الحديث من ابن راهوية , ومحمد بن حميد الرازي ولم يحدث عنهما لصغر سنه حين تحمل عنهما
.
والأعجب أن البخاري ومسلم قد رويا عنه (خارج الصحيح) وروى عنه من شيوخه.
فالعجب عده من المتأخرين.
.
بارك الله فيك على ما تفيدني به.
والحمد لله أولا وآخرا.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:24 ص]ـ
أخي الفاضل الأزهري

1 - ألا ترى معي أنه إذا حكم المحدِّث على راوٍ بأنه ضعيف أو كذاب أو متروك، أن هذا يعني بدوره تضعيفاً للأحاديث التي تفرد بها؟ فإن كان ذلك فلا يعني أني خالفت المتقدمين ولا خرجت من أقوالهم. ومن غير المعقول أن نطالبهم بسرد كل مروايات الضعفاء والكذابين والنص على كل رواية بأنها باطلة.

2 - أتمنى أن تذكر أحاديثاً صححها أحمد خارج المسند. وهذا يطرح بدوره سؤالاً عن منهج أحمد في مسنده.

قال الإمام أحمد بن حنبل عن مسنده: <<هذا الكتاب جمعته وانتقيته من اكثر من سبع مئة الف وخمسين الفا (750,000). فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فارجعوا اليه: فإن وجدتموه فيه، والا فليس بحجة>>

3 - الاختلاف بين المتقدمين والمتأخرين ليس في الاصطلاحات فحسب، ولو أن هذا له دخل كبير في الأمر. وكون المتأخرين تلاميذاً عند المتقدمين صحيح، لكنهم غيروا المنهج تدريجياً. ليس السبب الوحيد هو التأثر بمناهج المتكلمين (ولو أنه السبب الرئيسي)، لكن الضعف العام له أثره. فلا يخفى على أحد أن منهج المتأخرين أسهل بكثير في الممارسة من منهج المتقدمين ولا يحتاج إلى حفظ كل تلك الطرق والأحاديث الكثيرة. وهذا التغيير تم بشكل جزئي وليس فجأة.

وقولك: <<أن السائرين على منهج المتقدمين هم أنفسهم يختلفون في بعض الأئمة هل كانوا على منهج المتقدمين أم لا كمثل ابن خزيمة (224 - 311) عده شيخنا محمد عمرو من المتقدمين , بينما تعده أنت من المتأخرين>>. فيه نظر.

فعلى المعيار الذي وضعته لا تجد أي مشكلة في التقسيم. أما عند غيري، فنعم. تجدهم يضطربون في هذه المسألة كثيراً. وسأفصل ذلك لاحقاً إن شاء الله
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست