وَعَيْنٌ مِنْ نَظَرٍ، وَعَالِمٌ مِنْ عِلْمٍ)
موضوع. راوه أبو نعيم فى ((الحلية)) (2/ 281)، ومن طريقه ابن الجوزى فى ((الموضوعات)) (1/ 234) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ التَّيْمِىِّ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ مرفوعا ً.
وقال: ((غريب تفرد به مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وهو ابن عطية)).
قال الشيخ الألبانى ((الضعيفة)) (ج2 ص 186): ((مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ كَذَّابٌ، كما قال أبو حفصٍ الفلاسُ. وقال أحمد: حديثه حديث أهل الكذب. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات.
وقال العقيلى: ((لا أصل له، عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ منكر الحديث، لا يتابع على حديثه)).
وقال ابن حبان: ((روى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ نسخةً موضوعةً، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب)).
قلت: ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ كَذَّابٌ أيضاً.
وله طريق ثالثة: أخرجه ابن حبان (2/ 151)، وابن عدى (251/ 1)، والطبرانى ((الأوسط)) (8266)، وابن نصر الدمشقى ((الفوائد)) (3/ 231/1)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (3/ 275/2 و13/ 195/1) جميعاً من طريق عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُوسِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مرفوعاً بمثله.
وقال ابن عدى: ((لا يرويه عن هِشَامٍ غير عَبْدِ السَّلامِ، وهو بهذا الإسناد منكر، وعَبْدُ السَّلامِ عامَّة ما يرويه غيرُ محفوظ)).
وقال ابن حبان: ((يروى الأشياء الموضوعة)).
وقال الشيخ: ((والحديث أورده ابن القيم فى ((المنار المنيف)) (ص48) وقال: ومما يعرف به كون الحديث موضوعاً ركاكة ألفاظه وسماجتها، بحيث يمجها السمع، ويسمج معناها الفطن. ثم ساق أحاديثَ هذا أولها)) اهـ.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[26 - 08 - 05, 05:57 م]ـ
(21) (حَلَّتْ شَفَاعَتِى لأُمَّتِى إِلا صَاحِبَ بِدْعَةٍ)
منكر. أخرجه ابن وضاح القرطبى فى كتابه القيم ((البدع والنهى عنها)) (ص 36) من طريق أَبِى عَبْدِ السَّلامِ قال: سمعت بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِىَّ أنَّ النَّبىَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فذكره.
قال العلامة الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج1 ص246_247): ((فهذا مرسل، بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِىَّ تَابِعِىُّ لم يدركْ النَّبىَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومع إرساله، فالسند إليه ضعيف، لأنَّ أبَا عَبْدِ السَّلامِ واسمه صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ الهاشمى مجهول كما قال الحافظ بن حجر فى ((التقريب)). ومع ضعف إسناد الحديث، فهو مخالف لظاهر قوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((شَفَاعَتِى لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِى))، وهو حديث صحيح، خلافاً لمن يظن ضعفه من المغرورين بآرائهم، المتبعين لأهوائهم!)).