نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 44 صفحه : 462
وقال شيخنا أبو محمد الألفى: ((وأورده كذلك أبو حاتم بن حبان فى ترجمة سَعِيدِ بْنِ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيِّ فى ((المجروحين)) (1/ 326) فقال: وروى سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((لا تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائَكُمْ، فإنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِ النَّاسِ)).
وقال أبو حاتم: سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ أبُو مَالِكٍ الْعَامِرِيُّ يحدِّث بالموضوعات عن الثقات، كأنه كان يضعها، أو توضع له، فيجيب فيها، لا يحل الاحتجاج به بحالٍ.
وأورده أبو الفرج بن الجوزى فى ((العلل المتناهية)) (2/ 751) من طريق الدارقطنى عن أبى حاتم بن حبان به.)) اهـ كلام شيخنا.
(15) (مَنْ لَمْ تَنْهَهَ صَلاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ، فَلا صَلاةَ لَهُ!)
منكر. رواه ابن أبى حاتم فى ((تفسيره)): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمَخْرَمِى الْفَلاسُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ أبُو زِيَادٍ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قال: ((سُئِلَ النَّبىُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قوله تعالى ((إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)) (45: سورة العنكبوت)، قال: فذكره.
ذكره ابن كثير (2/ 414)، وابن عروة فى ((الكواكب الدرارى)) (83/ 1/ _2/ 1).
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص 414): ((وهذا سند ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: الإنقطاع بين الْحَسَنِ وهو البصرى وعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، فإنهم اختلفوا فى سماعه منه، فإن ثبت، فعلته عنعنة الحسن، فإنه مدلس معروف بذلك.
والآخرى: جهالة عُمَرَ بْنِ أَبِى عُثْمَانَ، أورده ابن أبى حاتم فى ((الجرح والتعديل)) (3/ 1/123) وقال: ((سمع طاوساً قوله. روى عنه يحيى بن سعيد)).
(16) (مَا خَابَ مَنْ اِسْتَخَارَ , وَلا نَدِمَ مَنْ اِسْتَشَارَ , وَلا عَالَ مَنْ اِقْتَصَدَ)
موضوع. رواه الطبرانى فى ((الصغير)) (ص 204) عَنْ عَبْدِ الْقُدُوسِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُوسِ ثَّنِى أَبِى عَنْ جَدِّى عَبْدِ الْقُدُوسِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ مرفوعاً. وقال: ((لم يروه عَنْ الْحَسَنِ إلا عَبْدُ الْقُدُوسِ، تفرَّد به ولده عنه)).
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج2 ص 78): ((عبد القدوس الجد: كذاب , وابنه اتهمه بالوضع ابن حبان)).
(17) (النَّاسُ نِيَامٌ، فَإِذَا مَاتُوا اِنْتَبَهُوا)
لا أصل له. أورده الغزالى (4/ 20) مرفوعاً إليه صلى الله عليه وسلم.
فقال الحافظ العراقى، وتبعه التاج السبكى (4/ 170/171): ((لم أجده مرفوعا ً، وإنما يعزى إلى على بن أبى طالب)).
(18) (حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ سَيْئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ)
باطل لا أصل له. أورده الغزالى فى ((الإحياء)) (4/ 44) بلفظ: ((قال القائل الصادق: حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ .... )).
قال السبكى: ((ينظر إن كان حديثاً، فإن المصنف قال: قال القائل الصادق، فينظر من أراد)).
قال الشيخ الألبانى فى ((الضعيفة)) (ج 1 ص135): ((الظاهر أن الغزالى لم يذكره حديثاًً، ولذلك لم يخرجه الحافظ العراقى فى ((تخريج أحاديث الإحياء))، وإنما أشار الغزالى إلى أنه من قول أبي سعيد الخراز الصوفى. وقد أخرجه عنه ابن الجوزى فى ((صفوة الصفوة))، وابن عساكر فى ترجمته كما فى ((الكشف)) وقال: قد عدَّه بعضهم حديثاً وليس كذلك.
قلت: وممن عدَّه حديثاً الشيخ أبو الفضل محمد بن محمد الشافعى فى كتابه ((الظل المورود)). ولا يشفع له أنه صدره بصيغة التمريض، لأن ذلك إنما يفيد فيما كان له أصل ولو ضعيف، وأما فيما لا أصل له كهذا فلا)).