نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 219
في تحريم ذلك عليه بين ان يكون قد رواه غيره مبينا أو هو مرة قبلها أو لم يكن ذلك لأنه قد يسمعه ثانيا منه إذا رواه الذي سمعه تاما فلا يصل بنصه الى معناه وقد يسمع روايته له ناقصا من لم يسمع رواية غيره له تاما فلا يجوز رواية ما حل هذا المحل من الاخبار الا على التمام والاستقصاء اللهم الا ان يروى الخبر بتمامه غيره ويغلب على ظن راويه على النقصان ان من يرويه له قد سمعه من الغير تاما وانه يحفظه بعينه ويتذكر بروايته له البعض باقي الخبر فيجوز له ذلك فان شاركه في السماع غيره لم يجز وكذلك فإنه يجوز أن يرويه ناقصا لمن كان قد رواه له من قبل تاما إذا غلب على ظنه انه حافظ له بتمامه وذاكر له فاما ان خاف نسيانه والتباس الأمر عليه لم يجز أن يرويه له الا كاملا وقد كان سفيان الثوري يروى الأحاديث على الاختصار لمن قد رواها له على التمام لأنه كان يعلم منهم الحفظ لها والمعرفة بها
أخبرنا القاضى أبو نصر احمد بن الحسين الدينوري بها قال انا أبو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ قال انا الحسين بن محمد مأمون قال ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم قال سمعت عبد العزيز بن أبان يقول علمنا سفيان الثوري اختصار الحديث وان المطلوب من روى حديثا على التمام إذا أراد روايته مرة أخرى على النقصان لمن رواه له قبل تاما ان يتهمه بأنه زاد في أول مرة ما لم يكن سمعه أو أنه نسي في الثاني باقي الحديث لقلة ضبطه وكثرة غلطه وجب عليه ان ينفي هذه الظنة عن نفسه لأن في الناس من يعتقد في راوي الحديث كذلك انه ربما زاد في الحديث ما ليس منه وانه يغفل ويسهو عن ذكر ما هو منه وانه لا يؤمن ان يكون أكثر حديثه ناقصا مبتورا فمتى ظن الراوي اتهام السامع منه بذلك وجب عليه نفيه عن نفسه وان كان النقصان من الحديث شيئا لا يتغير به المعنى كحذف بعض الحروف والالفاظ والراوي عالم واع محصل لما يغير المعنى وما لا يغيره من الزيادة والنقصان فان ذلك سائغ له على قول من أجاز الرواية على المعنى دون من لم يجز ذلك) انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 09 - 02, 07:10 ص]ـ
وعبدالرزاق ايضا يصنع مثل ذلك
كما في حديث
كان يشير في الصلاة
اختصره عبدالرزاق فاخل بالمعنى
ولهذا فالاولى في الاعتماد على الفاظ الحديث على المسانيد
على السنن ونحوها
بمعنى لو راينا اختلاف في الالفاظ فاعتماد رواية المسانيد
مقدمة على رواية الكتب المبوبة
ولهذا فان كثير من المغاربة كانوا يعتمدون على الفاظ مسلم ويقدمونها على الفاظ البخاري
لان البخاري يختصر الحديث كثيرا
ولكي تقف على الحديث بالفاظه عليك بمراجعة المسانيد
وهذا من فوائد المستخرجات
طبعا هذه القاعدة ليست عامة
ولكن ينبغي النظر فيها
ومن هذا الباب قدم العلماء رواية غير الفقهاء على روايات الفقهاء
لان الفقهاء يروون الحديث بالمعنى الذي فهموه
قال ابن رجب
(الفقهاء المعتنون بالرأي حتى يغلب عليهم الاشتغال به:
لا يكادون يحفظون الحديث كما ينبغي، ولا يقيمون أسانيده، ولا متونه، ويخطئون في حفظ الأسانيد كثيراً، ويروون المتون بالمعنى ويخالفون الحفاظ في ألفاظه، وربما يأتون بألأفاظ تشبه ألفاظ الفقهاء المتداولة بينهم.
وقد اختصر شريك حديث رافع في المزارعة، فأتى به بعبارة أخرى، فقال: ((من زرع في أرض بغير إذنهم فليس له من الزرع شئ، وله نفقته)).
وهذا يشبه كلام الفقهاء.
وكذلك روى حديث أنس: ((أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يتوضأ برطلين من ماء))
وهذا رواه بالمعنى الذي فهمه، فإن لفظ الحديث ((أنه كان يتوضأ بالمد)) والمد عند أهل الكوفة رطلان.
وكذلك سليمان بن موسى الدمشقي:
الفقيه، يروي الأحاديث بألفاظ مستغربة.
وكذلك فقهاء الكوفة، ورأسهم: حماد بن أبي سليمان وأصحابه وأتباعهم.
وكذلك:
الحكم بن عتيبة:
وعبد الله بن نافع الصايغ: صاحب مالك، وغيرهم.
قال شعبة: ((كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ)).
قال ابن أبي حاتم: ((كان الغالب عليه الفقه، ولم يرزق حفظ الآثار)).
وقال شعبة أيضاً: ((كان حماد ومغيرة أحفظ من الحكم)) يعني مع سوء حفظ حماد للآثار كان أحفظ من الحكم.
وقال عثمان البتي: ((كان حماد إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال: قال إبراهيم أخطأ)).
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 219