ـ[جميل الرحمن]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:44 م]ـ
لو تأملنا كتاب الله، لوجدنا أحيانًا فرقًا دلاليًّا في جمعين لمفرد واحد، كالفرق بين جمعي عين: أعين وعيون، فإن الجمع الأول -أعين- يدل على أعين البشر؛ كما في قول الله جل في علاه: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق}، وقولِه: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها}، والجمعَ الثانيَ -عيون- يدل على عيون الماء؛ كما في قول البارئ سبحانه: {إن المتقين في جنات وعيون}، وقولِهِ: {وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر} ..
وللوقوف على هذا الأمر لابد من حصر واستقصاء المفردات في القرآن ..
لكنَّ كثيرًا من الجموع المتعددة للكلمة الواحدة لا فرق في الدلالة بينها، فقد تضع قبيلة عربية جمعًا لإحدى الكلمات، وتضع قبيلة أخرى جمعًا آخرَ للكلمةِ نفسِها، فيكون الجمعان متطابقين في المعنى والدلالة، كما في الجمع الذي ذكرتْه السائلةُ، إذ لا فرق بين حجاج وحجيج فيما يظهر لي .. وغالب الجموع للكلمة الواحدة أحدها يقوم مقام الآخر دون قيد أو شرط .. وحتى الأمثلة التي ذكرتُها من كتاب الله: لو كانت في غير كتاب الله لما كان هناك بأس في تبديل أحد الجمعين بالآخر ..
ولعل مناقشةَ باب الترادف في اللغة مفيدٌ في ذا الباب ..
واللهُ أعلم ..
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:15 م]ـ
حُجَّاجٌ جمعُ حاجّ، ككافر وكفار وزارع وزراع، أما الحجيجُ، فهو اسمُ جمعٍ، واللهُ أعلمُ.
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 138 صفحه : 124