responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 94  صفحه : 28
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:20 م]ـ
بارك الله فيك ..

أحترم وجهة نظرك .. < o:p>

ولكن الذي ظهر لي هو أنها وجهة نظر مبنية على خطأ ظاهر في التصور،وعجلة للنقد من غير تأمل .. < o:p>

وأبدأ معك بواحدة:< o:p>

يقول أحد الإخوة: ((ومَنْ جالسَه - وفقه الله - رأى أدبَه قبل كلامِه، وسمتَه قبل ردِّ سلامِه.)) < o:p>

فكان تعليقك: ((أكثر المجالسات اليسيرة مع من ليس من خاصة المرء تكون من هذا الجنس، فهي لا تعطي تصورا دقيقا بل ولا تقريبيا عن المجالَس.)).< o:p>

ولا يرتاب عاقل فقيه أن تعليقك هذا مما لا ينفع لا في النقد ولا في غيره، فهذا خبر رجل عن سمت حسن رآه ليس عندك ما تدفعه، ولك ألا تصدقه حتى تتبين بنفسك، لكن الذي ليس لك بيقين هو أن تُلمح إلى حمل خبر الأخ على أنه نتاج مجالسة يسيرة أنتجت تصوراً غير دقيق ولا تقريبي .. < o:p>

فهذا منك تلميح غير حسن ولا نفع له في السياق الذي تفضلتَ بعرضه،ولا يغني من الحق شيئاً،وليس معك بينة ترد خبر الناقل، وليس معك بينة تدل على أن ليس له من العقل والفقه ما يقدر به أن يزن الرجال ولو من جلسة،والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء .. < o:p>

ولو تأملتَ في هذا الموضع فقط، وراجعتَ نفسك باحثاً عن الذي أزك لتكتب هذا الكلام = لعلك تتبين مرادي بأن الغالب على كلامك هو العجلة للنقد من غير تمحيص .. < o:p>

ثم الثانية:< o:p>



أكثر ما كتبتَ إنما هو في غير ما موضوع كما يقولون، وإن نجوتَ من هذا = دخلتَ في إنكار مالم تُحط بعلمه ..

فأما كلامك في غير موضوع = فهو كلامك عن كتب الشرع من الفتح وغيره وإقامتها هاهنا تنصها للمقارنة، وليس هذا محل بحث ولا نظر، ولا يعني ما يذكره الهدلق = أنه غافل عن هذه الكتب قراءة واطلاعاً،بل رده على السرحان دال على اطلاع حسن دقيق على كتب شيخ الإسلام ..

وسنعود لهذه مرة أخرى ..

< o:p> - - -


أما إنكارك مالم تحط بعلمه = فكزعمك أن كتب السير الذاتية والتراجم ونحوها من مادة اطلاع الهدلق هو مما لا ينفع، وهذا زعم كاذب ورجم بالغيب ومن جنس قول الذين قالوا: لو كان خيراً ما سبقونا إليه ..
< o:p>

والقاريء المطالع لهذه الكتب يجد فيها من تجارب الخلق ما يعتبر به وينتفع به، وهو بعض مقاصد قصص القرآن وأخبار الأولين، ولا أعلم في الوحي ولا الإجماع ما يمنع أن يصل العاقل الفقيه حبل معرفة أخبار الأمم وتجارب أبنائها؛ليزيد من رصيد عقله ومعرفته وخبراته بمقدار ما يجده في تجاربهم وأخبارهم، وهذا إذا ضم إلى أخبار المسلمين الحالية وتواريخهم وقصص الأولين = أنتج جميعه رصيداً معرفياً هائلاً يُجمع إلى غيره من فقه الوحي والعلوم النقلية والعقلية فيكون صاحبه أهلاً لأن يكون أهدى من بعض من لم يطالع هذه الأخبار وأعرف بالحق وأسعد ..
< o:p>


ولا نقول إن الإنسان لا يكمل عقله أو إيمانه أو خلقه إلا بمطالعة هذا الجنس، ولكنا نقول إن زيادة العلم والاطلاع في كل ما كتب بحرف يُقرأ = ممدوحة لا دليل على منعها إذا ما استصحب القاريء نية إصلاح نفسه وعقله وخلقه والانتفاع بتجارب الخلق وقصصهم ونفع أمته بزبدتها، والأدوية ومسالك النفع تتنوع بتنوع النفوس، ولا يلزم من الانتفاع بباب أن يكون هذا المنتفع قد ضيع ما هو أولى له ..
< o:p>

والأخيرة مهمة البيان:

فما هو أولى للشخص يختلف باختلاف الشخص والزمان والمكان وقيام سائر الأمة بتمام ثغورها من عدمه .. < o:p>

¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 94  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست