responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 69  صفحه : 350
فقد قال العربي الدائز الفرياطي في (بيان الأوهام الواقعة في النظرات لأحمد العلاونة) (ص243 - 246) وهو مطبوع مع كتابه (مع العلامة الزركلي في كتابه الأعلام: تنبيهات جديدة على مواضع من الكتاب) ما لفظه:
(323 - الأعلام 4/ 80 ع1 العكبري، عبد الله بن الحسين، أبو البقاء (538 ـ 616 هـ):
ذكر من كتبه: (شرح ديوان المتنبي - ط).
وتعقبه العلاونة فقال في (النظرات) (ص77): (يرى الدكتور مصطفى جواد أن ديوان المتنبي [كذا، والصواب: شرح ديوان المتنبي] المطبوع باسم: (التبيان في شرح الديوان المنسوب العكبري) ليس له، إنما هو لتلميذه ابن عدلان، وقد برهن على رأيه بأدلة استنتجها من الشرح نفسه، ومن ذلك أن صاحب الشرح كان بصيراً، ولم يكن ضريراً كالعكبري، وقال في الشرح: (قال الشريف هبة الله علي بن محمد الشجري العلوي في (الأمالي) له، ونقلته بخطي ...
وقوله في شرح بيت المتنبي:
تتقاصر الأفهام عن إدراكه مثل الأفلاك فيه والدنا
قال أبو الحسن عفيف الدين علي بن عَدلان: (الرواية الصحيحة (مثل) بالرفع ... ).
وأيضاً فإن شارح الديوان كوفي المذهب، والعكبري بصري المذهب.
وقوله أيضاً: (وقرأته بالديار المصرية على الشيخ أبي محمد عبد المنعم بن صالح التيمي النحوي)، ومعلوم أن العكبري لم يخرج إلى مصر، بل لم يغادر بغداد، وفيه أيضاً دليل على أن شارحه لم يكن أعمى.
انظر: إعراب الحديث النبوي للعكبري بتـ: حسن موسى الشاعر، ومجلة (مجمع اللغة العربية بدمشق) مجلد 22 ج 1، 2 ص37 - 47 و 3، 4 ص 110 وما بعدها).
أقول: ومن الأدلة التي أهملها وهي قاطعة، أن الشارح ذكر أن الملك الكامل ملَكَ آمد، وهذا حصل سنة 630 هـ كما في البداية والنهاية 13/ 146، وبعد وفاة أبي البقاء العكبري بأربعة عشر سنة.
فهذا يقطع بأن الكتاب ليس لأبي البقاء ضرورة، إذن من صاحب هذا الشرح؟
رجح الدكتور مصطفى جواد - كما ذكر العلاونة - أن هذا الشرح لابن عدلان تلميذ العكبري، وتبعه من تبعه على هذا الرأي.
والحقيقة أن مصطفى جواد كان مخطئاً في نسبته لابن عدلان بلا أدنى شك، هذا ما أكده الباحث عبد الرحمن بن إبراهيم الهُلَيل - الذي درس المسائل النحوية والصرفية في كتاب (التبيان) في رسالة ماجستير في بحثه القيم بعنوان (التبيان لا للعكبري، ولا لابن عدلان)، ونشره في مجلة الدراسات اللغوية الصادرة عن مركز الملك فيصل بالرياض مج3 ع2 ربيع الآخر سنة 1422هـ من ص185 - 219.
وقد ناقش كلام مصطفى جواد مناقشة علمية، وأتى بأدلة كافية لإبطال نسبة الكتاب لابن عدلان، والبحث طويل لكني أقتبس منه بعض العبارات الجميلة:
يقول في ص 204: (وإذا عدنا إلى ما ذكره - يعني مصطفى جواد - من أدلة تنفي أن يكون الكتاب لأبي البقاء، فسنجد من هذه الأدلة ما يمكن الاستدلال به على نفي أن يكون لابن عدلان، ومن ذلك:
1 - حديثه السابق عن شيوخ المؤلف الثلاثة (مكي، وعبدالمنعم، ونصر)، وأن هؤلاء يمكن أن يكونوا تلاميذ لأبي البقاء لا العكس.
ويمكن القول هنا: إذا كان هؤلاء من شيوخ ابن عدلان؛ فلماذا لم يذكروا في ترجمته؟ خاصة ابن الأثير ومكي، وهما علمان كبيران، هذا يفيد أن الكتاب ليس لابن عدلان ...
2 - استدل بما ورد في الشرح من دخول المؤلف للموصل والكوفة، وأبو البقاء لم يعرف عنه دخول هذين البلدين.
وهنا أقول: أيضاً ابن عدلان لم يرد في ترجمته ما يفيد أنه دخل الكوفة.
3 ــ استدل أيضاً بكتابين للشارح لم يذكرا ضمن مؤلفات أبي البقاء.
وهنا أقول أيضاً: هي أربعة كتب خامسها (التبيان)، وكلها لم تذكر ضمن كتب ابن عدلان، بل لم يذكر أنه شرح ديوان المتنبي. والمثل يقول: (من فمك أدينك).
وفي الحقيقة، فإن طريقة د. جواد في نسبة الكتاب لابن عدلان غريبة، ومضللة، ولا تتناسب مع منزلته العلمية، حيث بنى استدلاله على دليل واهن، ثم أخذ يخلط ترجمة ابن عدلان بأحوال الشارح، بحيث يفوت على القارئ التفريق بين ما هو من كتب التراجم، وبين ما هو من الشرح نفسه.
ولنبدأ بالدليل الواهن: حيث قال جواد ـ رحمه الله ـ قوله: قال أبو الحسن عفيف الدين علي بن عدلان: الرواية الصحيحة (مثل) بالرفع .. )؛ فالشارح إذن هو العالم الذي أثبت اسم نفسه في آخر الشرح على التقريب).
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 69  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست