نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 466
كيف وصلوا إلى القمم؟
ـ[ abu_thar1] ــــــــ[09 - 05 - 04, 06:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد,
نريد منكم أن تبينوا لنا نحن كمبتدئين في طريق العلم نماذج وأمثلة تحفزنا و تشد عزيمتنا في طلب العلم, أريد أن أعرف كيف وصل الأئمة الأربعة إلى ما وصلوا وغيرهم مثل ابن حجر وابن القيم. هل كانوا متفرغين للعلم تفرغا كاملا؟ أم هل كانوا مثلنا منشغلين في الدنيا (الدوام و الدراسة الجامعية والبيت والأهل ..... )؟ والزبدة (كيف وصلوا)؟
شاركونا بآرائكم وأمثلتكم,
والسلام عليكم ورحمة الله,
أبو ذر
((مقامات بديع الزمان)) (صـ: 155) مقامة رقم (38) ...
38 - " المقامة العلمية "
((حدثنا عيسى بن هشام , قال: كنتُ في بعض مطارح الغربة مجتازاً فإذا أنا برجل يقول لآخر: بِمَ أدركت العلم؟ , و هو يجيبه , قال: طلبته فوجدته بعيدَ المرام. لا يُصطادُ بالسهام. و لا يُقسمُ بالأزلام. و لا يُرى في المنام. و لا يُضبطُ باللجام. و لا يُورثُ عن الأعمام. و لا يُستعارُ من الكرام. فتوسلتُ إليه بافتراشِ المدر. و استنادِ الحجر. و ردِّ الضجر. و ركوبِ الخطر. و إدمانِ السهر. و اصطحابِ السفر. و كثرةِ النظر. و إعمالِ الفِكَر. فوجدتُه شيئاً لا يَصلحُ إلا للغرس. و لا يُغرسُ إلا في النفس. و صيداً لا يَقع إلا في الندر. و لا يَنْشَبُ إلا في الصدر. و طائراً لا يَخدعُه إلا قنصُ اللفظ. و لا يَعْلَقَهُ إلا شَرَكُ الحفظ. فحملتُه على الروحِ و حبستُه على العين. و أنفقتُ من العيشِ و خزنتُ في القلب. و حرَّرتُ بالدرس. و استرحتُ من النظرِ إلى التحقيق. و من التحقيقِ إلى التعليقِ. و استعنتُ في ذلك بالتوفيق. فسمعتُ من الكلامِ ما فَتَقَ السمع. و وصلَ إلى القلب و تغلغل في الصدر. فقلتُ: يا فتى أين مطلع هذه الشمس؟. فجعل يقول:
إسكندريةُ داري ... لو قرَّ فيها قراري
لكنَّ بالشام أهلي ... و بالعراق نهاري)) اهـ.و الحمد لله ربِّ العالمين
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 466