فلا يخفى على أحد ما لكتاب " رياض الصالحين " للإمام النووي من ذيوع وانتشار في الأرض، وقد عزا بعض العلماء هذا لصدق نية مؤلف، وقد تمنى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – على ما له من كتب منتشرة في أرجاء الأرض – أن يكون له كتاب مثل كتاب الإمام النووي.
وقد وقع في الكتاب بعض الأحاديث الضعيفة، وتصدى لبيانها علماء أجلاء، ومثل هذه الأحاديث لا تعكر صفو الكتاب، وقد وُجد فيما هو أعظم من كتابه ما هو أكثر منها.
ونود من إخواننا الذين يقرؤون الكتاب في مجامع الناس ويدرسونه أن يجتنبوا هذه الأحاديث، ولا بأس أن يذكروها للناس مبينين حالها.
وقد جمعت هذه الأحاديث في هذه الورقات، وكان جلُّ اعتمادي على تحقيق الشيخين الألباني وشعيب الأرناؤط، وأكثر تضعيف الأحاديث مما اتفق عليه الشيخان، وأحياناً قليلة خالف أحدهما الآخر، وقد اخترتُ من حكمهما ما رأيتُ أنه الأقرب للصواب.
وأرجو أن يكون هذا المقال نافعاً لجامعه وقارئه.
وأسأل الله التوفيق والسداد.
5 / باب المراقبة
1 - (66) عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني " رواه الترمذي وقال حديث حسن.
(ضعيف).
[فيه: أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، وهو ضعيف مختلط].
2 - (69) عن عمر رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته " رواه أبو داود وغيره.
(ضعيف).
[فيه: داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف، وعبد الرحمن المسلي وهو مجهول].
10 / باب المبادرة إلى الخيرات، وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد
3 - (93) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف جدّاً).
[فيه: محرر بن هاورن، وهو متروك الحديث].
25 / باب الأمر بأداء الأمانة
4 - (200) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما دخل النقص في بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك من أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض " ثم قال: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسنا داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ن كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم} إلى قوله {فاسقون} [المائدة -] ثم قال: " كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا أو ليضرين الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم " رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
هذا لفظ أبي داود ولفظ الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال: " لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا ".
قوله " تأطروهم ": أي تعطفوهم. " ولتقصرونه ": أي لتحبسنه.
(ضعيف).
[مداره على أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ولم يسمع من أبيه].
31 / باب حق الزوج على المرأة
5 - (286) عن أم سلمة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
(ضعيف).
[وفي سنده مجهولان: مساور الحميري وأمه].
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 376