فالكافر - عياذاً بالله - هو من شرح صدراً بالكفر، فلا بد من شرح الصدر بالكفر!، وطمأنينة القلب به، وسكون النفس إليه، فلا اعتبار بما يقع من طوارق عقائد الشر، لا سيما مع الجهل، وعدم الجزم بمخالفتها لطريق الإسلام.
ولا اعتبار بصدور مكفِّر لم يُرد به فاعله الخروج من الإسلام إلى ملة الكفر!
ولا اعتبار بلفظ تلفظ به المسلم يدل على الكفر وهو لا يعتقد معناه.
وإن كانت هذه كلها أمورا منكرة محرمة ممنوعة يجب الإنكار على صاحبها، والتحذير منها، وبيان الحق فيها، ولكنها لا توجب الحكم والجزم بكفر صاحبها.
لاحظ: قد كفرتم بعد إيمانكم. يعني كانوا مؤمنين ثم كفروا، مع أنهم ما أرادوا الكفر، لكنهم كانوا يلعبون فقط أي قالوا مقولتهم على سبيل الضحك والدعابة.
ومع ذلك كفروا!
ـ[أبو عبد الرحمن المقدسى]ــــــــ[24 - 12 - 03, 09:17 م]ـ
الشيخ احسان العتيبى جزاك الله خيرا وزادك علما وعملا وجعلك شوكة فى حلق كل مبتدع من المرجئة والجهمية.
أخوكم أبو عبد الرحمن.
ـ[الساجي]ــــــــ[24 - 12 - 03, 09:41 م]ـ
قال شيخ الاسلام (7/ 220)
فان قيل فقد قال الله (ولكن من شرح بالكفر صدرا) قيل وهذا موافق لأولها فانه من كفر بغير اكراه فقد شرح بالكفر صدرا والا تناقض اول الآية وآخرها ولو كان المراد بمن كفر هو الشارح بالكفر صدرا وذلك يكون بلا اكراه لم يشتثن المكره فقط بل يجب ان يستثني المكره وغيره اذا لم يشرح صدره واذا تكلم بكلمة الكفر طوعا فقد شرح بالكفر صدرا وهي كفر وقد دل على ذلك قوله تعالى (يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة0000 ولئن سالتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب000) الآية
فقد اخبر انهم كفروا بعد ايمانهم مع قولهم انا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له بل كنا نخوض ونلعب وبين ان الاستهزاء بآيات الله كفر ولا يكون هذا الا ممن شرح صدره بهذا الكلام ولو كان الايمان في قلبه منعه ان يتكلم بهذا الكلام ا0ه