نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 350
الصلاة على السجاد وحقيقة المنع منها
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 10 - 03, 06:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فقد نقل بعض الإخوة كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فيه تبديع الصلاة على سجادة في الصلاة في المسجد! ولما كان ظاهر كلام شيخ الإسلام قد يفهم منه هذا: فقد رأيت أن أجمع مادة هذا البحث قدر الوسع والطاقة، ومن باب حسن ظننا بفقه شيخ الإسلام وكمال عقله فقد نفينا أن يكون هذا هو حقيقة معنى كلام شيخ الإسلام، وهذا الذي تبين لنا بعد جمع كلامه.
والله الموفق
أولاً:
وردت أحاديث صحيحة متعددة تبين جواز الصلاة على سجادة أو حصيرة، سواء في المسجد أو في البيت.
1. عن عبد الله بن شداد قال: سمعت خالتي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تكون حائضا لا تصلي وهي مفترشة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على خمرته، إذا سجد أصابني بعض ثوبه.
رواه البخاري (326) ومسلم (513).
2. عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له فأكل منه ثم قال: قوموا فلأصلِّ لكم، قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسودَّ من طول ما لبس فنضحته بماء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففتُ واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلَّى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف.
رواه البخاري (373) ومسلم (658).
وبوَّب عليه البخاري بقوله: باب الصلاة على الحصير.
3. عن أنس بن مالك قال: قال رجل من الأنصار: إني لا أستطيع الصلاة معك، وكان رجلاً ضخماً، فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً فدعاه إلى منزله فبسط له حصيراً ونضح طرف الحصير، فصلَّى عليه ركعتين، فقال رجل من آل الجارود لأنس بن مالك: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها إلا يومئذ.
رواه البخاري (639).
وفي لفظ آخر (5730):
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أهل بيت من الأنصار فطعم عندهم طعاما فلما أراد أن يخرج أمر بمكان من البيت فنضح له على بساط فصلى عليه ودعا لهم.
4. عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلُقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، قال: أحسبه فطيما، وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير؟ - نغر كان يلعب به - فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا.
رواه البخاري (5850).
5. عن جابر قال: حدثني أبو سعيد الخدري أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال: فرأيته يصلي على حصير يسجد عليه، قال: ورأيته يصلي في ثوب واحد متوشحا به.
رواه مسلم (519).
6. عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجر حصيراً بالليل فيصلي عليه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه.
رواه البخاري (5524).
ثانياً:
معنى الخمرة، والحصيرة، وفقد الأحاديث السابقة.
1. قال الحافظ ابن حجر:
والخُمرة: بضم الخاء والمعجمة وسكون الميم، قال الطبري: هو مصلى صغير يُعمل من سعف النخل , سمِّيت بذلك لسترها الوجه والكفين من حر الأرض وبردها , فإن كانت كبيرة سميت حصيراً , وكذا قال الأزهري في تهذيبه وصاحبه أبو عبيد الهروي وجماعة بعدهم , وزاد في النهاية: ولا تكون خمرة إلا في هذا المقدار , قال: وسميت خمرة لأن خيوطها مستورة بسعفها، وقال الخطابي: هي السجادة يسجد عليها المصلي.
" فتح الباري " (1/ 430).
قلت: واستدل الخطابي على قوله بحديث على ما ذكره من معنى " الخمرة "، لكنه لا يصح.
2. قال النووي:
فيه: جواز الصلاة على الحصير وسائر ما تنبته الأرض , وهذا مجمع عليه , وما روي عن عمر بن عبد العزيز من خلاف هذا محمول على استحباب التواضع بمباشرة نفس الأرض. وفيه: أن الأصل في الثياب والبسط والحصر ونحوها الطهارة , وأن حكم الطهارة مستمر حتى تتحقق نجاسته.
" شرح مسلم " (5/ 163).
3. قال النووي:
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 350