والان أشرع في المقصود مستمداً العون من الملك المعبود.
فصل
في تعليم الرسول نساءه ونساء الصحابة وأبنائهن العلم وعقده لهن مجلساً خاص بهن
لقد تفنن أمهاتنا رضوان الله عليهنّ في نيل العلم، وحذا حذوهن نساء الصحابة والتابعين خلفهن، فيا لله ما أروع طلبهن، وما أمثلهن في الإقتداء والإتباع.
لقد ضربن أروع الأمثلة في التعلم والتعليم، حتى غَدَيْن من الفقيهات والمحدثات، بل ولربما أشكل على الرجال مسألة فيكون حلها في علم النساء،ولا عجب فلله درهنّ.
وتأمل أخي القارئ الكريم: حرصهن على العلم ورفع الجهل عنهن.
بوب البخاري رحمه الله في صحيحه فقال: " باب تعليم أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس برأي ولا تمثيل "?النبي
عن أبي فقالت: " يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك?سعيد قال جاءت امرأة إلى رسول الله فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله. فقال اجتمعن في يوم كذا فعلمهن مما علمه الله ثم قال ما?وكذا في مكان كذا وكذا فاجتمعن فأتاهن رسول الله منكن امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كان لها حجابا ن النار فقالت امرأة منهن يا رسول الله أو اثنين؟ فأعادتها مرتين. ثم قال واثنين واثنين واثنين. "
[رواه البخاري (6880)]
و عن حفصة بنت سيرين قالت كنا نمنع جوارينا أن يخرجن يوم العيد فجاءت امرأة فنزلت قصر بني خلف فأتيتها فحدثت أن زوج أختها غزا مع اثنتي عشرة غزوة فكانت أختها معه في ست غزوات فقالت فكنا نقوم على المرضى?النبي ونداوي الكلمى فقالت: " يا رسول الله على إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا تخرج فقال لتلبسها صاحبتها من جلبابها فليشهدن الخير ودعوة المؤمنين قالت حفصة فلما ?قدمت أم عطية أتيتها فسألتها أسمعت في كذا وكذا قالت نعم بأبي وقلما ذكرت النبي إلا قالت بأبي قال ليخرج العواتق ذوات الخدور أو قال العواتق وذوات الخدور شك أيوب والحيض ويعتزل الحيض المصلي وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين قالت فقلت لها آلحيض قالت نعم تشهد عرفات وتشهد كذا وتشهد كذا " [البخاري (937)]
وتأمل قوله " لتلبسها صاحبتها من جلبابها فليشهدن الخير " حتى لو لم تجد المؤمنة ما يسترها لزم على أختها أن تعطيها الحجاب والجلباب لتستتر به ولتخرج فتنتفع من العلم، ولا تمكث في البيوت ويعذر لها، لا بل الدعوة صرحية في الخروج، وما هذا إلا لأهمية العلم. على تعليم النساء.?وحرص المصطفى
وبوب البخاري رحمه الله في الصحيح فقال: باب موعظة الإمام النساء يوم العيد
?عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول قام النبي يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال ... قلت (والقائل ابن جريج لعطاء) أترى حقا على الإمام ذلك يأتيهن ويذكرهن قال إنه لحق عليهم وما لهم لا يفعلونه " [البخاري (935)]
وفي حديث وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله?ابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت الفطر مع النبي عنهم يصلونها قبل الخطبة ثم يخطب بعد خرج النبي صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه حين يجلس بيده ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء معه بلال ... " [أخرجه البخاري (936)]
وعن أبي سليمان مالك بن الحويرث قال: " أتينا النبي ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة فظن أنا اشتقنا أهلنا وسألنا عمن تركنا في أهلنا فأخبرناه وكان رقيقا رحيما فقال ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم " [أخرجه البخاري (5662)]
ولقد بوب البخاري رحمه الله فقال: ? باب قوا أنفسكم وأهليكم نارا ?
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 312