نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 146
ليس كل قاريء مستفيد اَ: قد يوجد من يقرأ بفهم لكن في علوم لا تنفع، أو في مواد غيرها أنفع منها كالذي يقرأ ليله ونهاره في المجلات والصحف فحسب، أو في كتب فكرية ويجعلها عمدته، وسيعلم هذا أنه ليس بيده شيء، فالعلم شيء والكلام شيء آخر.
طالب العلم يتخول الناس بالموعظة: إملال الناس والإطالة عليهم في الكلام، وتكثير الوعظ والدروس عليهم منفر، فيا طالب العلم ليكن لك درس أو درسين كل أسبوع فحسب، واحرص على التحضير، وحُسن الإلقاء والعرض.
احذر ذكر أسماء الناس في معرض الكلام والنقد: من الحكمة إبهام أسماء العلماء في معرض الرد أو الانتقاد إطفاءً للفتنة, وإنهاءً للتشويش، وسداً لباب التطفل على جلالة العلماء.
لا تفضح عصاة المسلمين بذكر أسمائهم: كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يُنبه على خطأ قال: [مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَصْنَعُونُ كَذَا وَ كَذَا] ورد هذا- بنحوه- في جملة من الأحاديث في الصحيحين والسنن وغيرهما. فعلى الداعية وطالب العلم ألا يذكر أسماء عصاة المسلمين أمام الناس.
إلى الذين ينتقصون الدراسة المنهجية: سمعت شباباً لا يرضون بالدراسة المنهجية بحجة أنها قليلة البركة، ضحلة العطاء، مضيعة للوقت، فطالعنا الواقع فوجدنا أذكياء الطلاب، وأبطال الساحة، وفرسان الميدان جلهم أو كلهم من أبناء الدراسة المنهجية وأهل الاطلاع. إذاً ليس بصحيح ما قال أولئك، والجمع بين الدراسة والتحصيل الشخصي من أحسن ما يكون.
لا تسمع كلام من يهون من شأن العلم: قد تسمع من يسليك عن طلب العلم بحجة الدعوة ويقول لك: نحن بحاجة إلى دعاة لا إلى علماء. فإن سمعت هذا فابرك على صدره، و اقرأ عليه آيه الكرسي؛ فإن معه القرين.
وخير جليس في الزمان كتاب: إذا هجرك الإخوان، وجفاك الخلان، فكفى بالكتاب مؤنساً بعد الله عز وجل. ما أحسن الجلوس مع الكتاب! وما أصفى الوقت معه! وما ألذَّ الحديث عنه! فليكن لك مع الكتاب جلوس طويل؛ لتقطف الثمار اليانعة، والفوائد الحسان.
اغتنم أنفاس عُمُرك: الوقت هو الحياة، وطالب العلم أحرص الناس على الوقت، ومضيّع الوقت في القيل والقال، وأخبار الناس لا يكون عالماً، ومن أنذر أعذر.
صبر ومثابرة: يقول أحدهم- وقد أحسن-:
اصبر ولا تضجر من مطلب فآفة الطالب أن يضجرا
أما ترى الحبل بطول المدى على صليب الصخر قد أثّرا
عند المفاجأة: إذا طُلب من طالب العلم مفاجأة أن يتكلم في مجلس، أو مجتمع، أو منتدى، ولم يكن أعد للموقف عدته، فعليه بعد طلب العون من الله تعالى بأمرين:
الأول: مراعاة موقف الحديث، ومُلابسات المقام، وما يُناسب الحال والمكان والزمان.
الثاني: أن يتحدث عن موضوع سبق له أن قد تحدث فيه، وهضمه، وفهمه- ولو كرره-.
لا تستأثر بالمجلس: من قلة العلم وضحالة الفهم أن يستأثر طالب العلم بالحديث في المجلس مع زملائه وأقرانه، ويمنعهم من الكلام إلا إذا سُئل أو طُلب منه أن يتحدث أما إذا تبرع هو بالثرثرة فهذه رعونة.
طالب العلم إمام في الخير: قال تعالى:} وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (74) {[سورة الفرقان] قيل في معناها: نأتم بغيرنا ويأتم بنا غيرنا من الصالحين. ومن إمامة طالب العلم: أن يكون مُسارعاً إلى الصف الأول في الصلاة، مُحافظاً على السنن والنوافل، سبّاقاً إلى الخيرات، مُسارعاً إلى الصالحات. كيف تكون مصيبة الناس بطالب العلم إذا صلى في بيته، أو نام عن صلاة الفجر؟! وقس على ذلك.
انظر بعينين: يقولون: من اكتفى بالحديث عن الفقه، أو بالفقه عن الحديث كان كصاحب العين الواحدة لا يرى بالأخرى، ومن جمع بينهما كان كصاحب العينين، ومن فقدهما؛ فهو أعمى.
أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه: إذا صَعُبت عليك مسألة، واستشكلت قضية؛ فعليك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الحي القيوم، فلا يكشف الضر إلا هو، ولا يحل العقد غيره:} أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) (62) {[سورة النمل]
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 146