responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة البيان نویسنده : البرقوقي    جلد : 1  صفحه : 25
الروايات والقصص
العاشق المخدوع
للقصصي الأشهر وليم مكبيس ثكرى
كان في مدينة بون إحدى مدن ألمانيا يهودي من أولئك الذين يأكلون الربا اسمه موسي لو وكانت له فتاة تدعى الآنسة مينالو ولقد كنت أتيت هذه المدينة لقضاء حاجة لي عام أول أعني بعد مضي خمسة عشر عاماً من حدوث الحوادث التي أنا ذاكرها في هذه القصة فقيل لي أن موسي قد سجن لدعوى إفلاس زورها فعلمت أنه أهل لما نزل به من الجزاء والعقوبة.
لقد كانت الآنسة مينا وايم الله أجمل من وقع عليه نظري وأما وربكن يافتيات النصرانية لا تسخرن من كلمتي هذه ولا تهزأن فما قلت إلا الحق رأيتها أول ما رأيتها جالسة إلى نافذة عطف عليها الكرم حواشي أوراقه العسجدية تلوح من خلالها العناقيد محمرة كأنها كسيت خدود الملاح صبغها الحياء وشوابك العيدان قد لفها التعانق أشكالاً فكأنها صغار الحيّات ملتفة أو كأنها نقوش صناع أبدع من تأليفها ما أبدع وعلى وجهها الحلو الجميل وعلى ثوبها الأبيض الشفاف ألقى الورق دنانير ظله وكانت حاسرة الذراعين على خصرها النحيل نطاق من الحرير الأزرق وكانت تغزل شأن سائر النسوة الألمانيات وفي زاوية الغرفة كانت تجلس أختها إما - امرأة شديدة البأس - لها صوت أشد وأجهر وكانت جالسة إلى البيانو تغني غناء قبيحاً وكنت وافداً إلى بيت أبيها لتحويل صك وقد وقفت أنظر أين باب الخزينة.
قالت الآنسة مينالو وأمالت رأسها في دلال وعلا وجهها احمرار ورفعت إلي نجلاوين تريانك زرقة السماء ثم خفضتهما كأنما أتعبهما رؤية أجنبي مثلي وقالت لنكس سيدي أعني شمالاً.
فوقع لفظها من كبدي موقع الزلال على أنه لفظ عادي لا شأن له ولا سر وما هو بذي لفظ حلو ولا لحن لذيذ وكل ما فيه أن الآنسة أخبرتني أن أذهب شملة إذ رأتني حائراً أتردد ولو أن فتاة غيرها قالت لي لنكس ألف مرة لما كانت محركة مني ساكناً ولكن شفتي منا لدن فاهتا بتلك اللفظة افترتا عن ثغر منضد وضاح ونغمة عذبة رخيمة مما فتنني وبهرني.

نام کتاب : مجلة البيان نویسنده : البرقوقي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست