responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة جامعة أم القرى 19 - 24 نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 303
ومن هؤلاء المناهضين للدعوة الزياني، وهو صاحب فكر خرافي قبوري، فقد اعتبرها (من طوائف أهل البدع) وذكر أن القائم عليها (يخيف أهل الحرمين ويمنع زيارة الأنبياء والتوسل بهم إلى رب السماوات، وينهى عن قراءة دلائل الخيرات والدعاء بمقامات الأولياء أهل الكرامات) [1] . وعده مبتدعاً ضالاً. واتهم كاتب الرد السلطاني على رسالة الأمير سعود أنه فعله من تلقاء نفسه. ورد على ذلك المؤرخ أكنسوس بقوله (والذي أوقع الزياني في أمثال هذه في كثير من المواضع في كتابه هذا – يعني (الترجمانة) - وفي غيره من التقاييد التي نجس بها هذه الدولة الطاهرة إنما أداه إلى ذلك الجهل المركب فإنه أحد الأصول التي هي أصول الكفر) [2] . وكان أيضاً من المناهضين للدعوة كذلك أحمد عبد السلام بناني، وقد ألف كتاباً في الرد على مبادئها، سماه (الفيوضات الوهبية) وقد دعا فيه السلطان إلى وجوب محاربة الدعوة وأصحابها، وتحامل على كاتب الرد السلطاني حمدون بن الحاج. وضمن كتابه ردوداً متهافتة لا تعتمد على حجة ولا كتاب منير.
وإلى جانب العلماء المغاربة الذين ناهضوا الدعوة، للأسباب المشار إليها آنفاً، وجدنا أحد علماء الحجاز يحل بالمغرب في العقد التاسع من القرن الثاني عشر الهجري، ويقيم في فاس ومراكش نحو عشر سنوات يؤلف أثناءها رسالة في انتقاد الدعوة ومهاجمتها.
وهذا العالم هو أبو الحسن علي بن طاهر الوتري المدني الحنفي، ورسالته هي التي سماها (ما أبرزته الأقدار في نصرة ذوي المناقب والأسرار) .
ومن الواضح من عنوان الرسالة أن دواعي تأليفها نابعة من تعصبه للطرق والزوايا الصوفية المبتدعة. أما هدفه من تأليفها في المغرب خاصة فهو كما ذكر محقق الرسالة المؤرخ المقتدر الدكتور محمد العماري يتمثل في (خلق حاجز وقائي ضد أي تسرب للسلفية السنية للمغرب) .

[1] انظر، (الترجمانة) ص 83.
[2] انظر، الجيش العرمرم، 1: 290 وما بعدها.
نام کتاب : مجلة جامعة أم القرى 19 - 24 نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست