responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 986
ـ[أم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2011, 05:55 م]ـ
الشَّيخ يحيى الحجوري
-حفظه الله-

قال -حفظه الله- في ردِّه على بعض من استدلَّ بالاكتشافات الكونيَّة الحديثة على صِدق القرآن ([1]):
(قال -يعني الزنداني- في ص (67): "أثبت التقدم العلمي في أسرار الكون صدق ما قرره القرآن" اهـ.
قلت: أستغفر اللهَ العظيمَ مِن حكايةِ هذا القول.
يا هذا! أبَلَغَ بكَ الشَّكُّ في صدقِ كلام الله -عزَّ وجلَّ- ما يجعلك تبحث عن بعض العقليَّات والفلسفات والتَّجارب المحدَثات للتَّأكُّد من صِدق كلام ربِّ العالمين وصحته!!؟
إن الذين تحذو حذْوَهم أرادو التَّشكيك في ثُبوت القرآن وصِدقه -كما هو مكرهم لهذا الدِّين-.
فما بالك أنت!؟
أوَ تُحِبُّ أن تكونَ لهم مُشاركًا، وفي بيدائهم هالكًا!
ألم تقرأ قول الله -عزَّ وجلَّ-: {ومَنْ أصْدق من اللهِ حديثًا}، وقوله: {ومَن أصْدَقُ مِن اللهِ قيلاً}، وقوله: {ألَم يَأنِ للَّذين آمنوا أنْ تَخشعَ قلوبُهم لذِكْرِ اللهِ وما نَزَل مِنَ الحقِّ}، وقوله: {أولم يَكْفِهِم أنّا أنزلنا إليكَ الكتابَ يُتْلى عليهم}.
واللهِ؛ لو كان للكلام رائحة؛ لآذى كثيرًا من المسلمين نَتَنُ هذا الكلام الذي يُعتبر تشكيكًا في صِدْق كلام الله، حتى يأتي التَّقدُّم العلمي -فيما تزعم- ويثبت صِدق ما نطق به القُرآن الكريم؛ فيصير بعد ذلك صحيحًا لغيرِه بعد أن شهِد له المستشرِقون الحيارى مِن اليهود والنَّصارى! اللهم! انتصِر!).

[1] «الصبح الشَّارق على ضلالات عبد المجيد الزنداني في كتابه: (توحيد الخالق)»، تحت عنوان: «القرآن صادق وصحيح لذاتِه، لا يحتاج إلى شواهد ومتابَعات»، (62 - 63).
ـ[محمد الراضي]ــــــــ[19 - 07 - 2011, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
باركَ الله تعالى فيكم يا أمَّ محمدٍ، فقد أصبحتُ أنتفعُ من طرحِكم هذَا وغيرِه، ولله الحمدُ.
سأقرأُ ما تبقى من الطرح بإذنِ اللهِ تعالى.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[08 - 11 - 2011, 11:32 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لانبي بعده وبعد:-
فأسأل الله أن يبارك فيكم يا أم محمد علي هذا الموضوع الطيب، وهذه فتوي طالتها يدي للشيخ العلامة (ابن عثيمين) حيث سئل- رحمه الله -
ما المقصود بالعلماء في قوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)؟
فأجاب بقوله: المقصود بهم: العلماء الذين يوصلهم علمهم إلى خشية الله، وليس المراد بالعلماء من علموا شيئاً من أسرار الكون كأن يعلموا شيئاً من أسرار الفلك وما أشبه ذلك، أو ما يسمى بالإعجاز العلمي، فالإعجاز العلمي في الحقيقة لا ننكره، لا ننكر أن في القرآن أشياء ظهر بيانها في الأزمنة المتأخرة، لكن غالى بعض الناس في الإعجاز العلمي، حتى رأينا من جعل القرآن كأنه كتاب رياضة، وهذا خطأ.
فنقول: إن المغالاة في إثبات الإعجاز العلمي لا تنبغي؛ لأن هذه قد تكون مبنية على نظريات، والنظريات تختلف، فإذا جعلنا القرآن دالاًّ على هذه النظرية، ثم تبين بعد أن هذه النظرية خطأ، معنى ذلك أن دلالة القرآن صارت خاطئة، وهذه مسألة خطيرة جدًّا.
ولهذا اعتني في الكتاب والسنة ببيان ما ينفع الناس من العبادات والمعاملات، وبين دقيقها وجليلها حتى آداب الأكل والجلوس والدخول وغيرها، لكن علم الكون لم يأتِ على سبيل التفصيل. ولذلك فأنا أخشى من انهماك الناس في الإعجاز العلمي وأن يشتغلوا به عما هو أهم. إن الشيء الأهم هو تحقيق العبادة؛ لأن القرآن نزل بهذا، قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ). أما علماء الكون الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه فننظر إن اهتدوا بما وصلوا إليه من العلم، واتقوا الله- عز وجل - وأخذوا بالإسلام صاروا من علماء المسلمين الذين يخشون الله، وإن بقوا على كفرهم، وقالوا: إن هذا الكون له محدث، فإن هذا لا يعدو أن يكونوا قد خرجوا من كلامهم الأول إلى كلام لا يستفيدون منه. فكل يعلم أن لهذا الكون محدثاً؛ لأن هذا الكون إما أن يحدث نفسه، وإما أن يحدث صدفة، وإما أن يحدثه خالق وهو الله- عز وجل- فكونه يحدث نفسه مستحيل؛ لأن الشيء لا يخلق نفسه؛ لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقاً، ولا
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 986
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست