responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 984
ـ[أم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2011, 04:53 م]ـ
العلامَّة الشَّيخ صالح بن فَوزان الفَوزان
-حفظهُ الله-

قال - حفظه الله - ([1]):
(... بلغ الأمر ببعضهم أن يفسِّر القرآن بالنَّظريات الحديثة، ومنجزاتِ التقنية المعاصرة، ويَعتَبِر هذا فخرًا للقرآن! حيث وافقَ -في رأيه! - هذه النَّظريات، ويسَمِّي هذا «الإعجاز العلمي»!
وهذا خطأ كبير؛ لأنه لا يجوز تفسير القرآن بمثل هذه النظريات والأفكار؛ لأنها تتغير، وتتناقض، ويُكَذِّب بعضُها بعضًا.
والقرآن حق، ومعانيه حق، لا تَناقُضَ فيه، ولا تغيُّر في معانيه مع مرور الزمن.
أما أفكار البشر ومعلوماتهم: فهي قابلةٌ للخطأ والصواب، وخطؤها أكثرُ من صوابِها.
وكم من نظريةٍ مسلَّمةٍ اليومَ تحدثُ نظريةٌ تكذِّبها غدًا.
فلا يجوز أن تربطَ القرآنَ بنظريات البشر وعلومهم الظنية والوهمية المتضاربة المتناقضة.
وتفسير القرآن الكريم له قواعد معروفة لدى علماء الشريعة: لا يجوز تجاوزُها وتفسيرُ القرآن بغير مقتضاها.
وهذه القواعد هي:
* أن يفسَّرَ القرآنُ بالقرآن: فما أُجْمِلَ في موضع منه فُصِّل في موضع آخر، وما أطلِق في موضع قُيِّد في موضع.
* وما لم يوجد في القرآنِ تفسيرُه؛ فإنه يفسَّر بسنةِ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؛ لأن السنةَ شارحةٌ للقرآنِ، ومبينةٌ له:
قال تعالى لرسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: {وأنْزَلْنا إليكَ الذكْرَ لِتُبَيِّنَ للناسِ ما نُزِّلَ إليهِمْ ولعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرونَ} [النحل: 44].
* وما لم يوجد تفسيره في السنة: فإنه يُرجع فيه إلى تفسير الصحابةِ، لأنهم أدرى بذلك لمصاحبتهم رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وتعلمهم على يديه، وتلقّيهم القرآنَ وتفسيرَه منه، حتى قال أحدُهم: ما كنا نتجاوزُ عشرَ آياتٍ حتى نعرفَ معانيهن، والعملَ بهن.
* وما لم يوجد له تفسيرٌ عن الصحابة: فكثيرٌ مِن الأئمة يَرْجِعُ فيه إلى قول التابعين؛ لِتَلقّيهم العلمَ عن صحابةِ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وتعلمِهم القرآنَ ومعانيه على أيديهم. فما أجمعوا عليه: فهو حجة، وما اختلفوا فيه: فإنه يُرْجَعُ فيه إلى لغةِ العربِ التي نَزَل بها القرآن.
وتفسير القرآن بغير هذه الأنواع الأربعة لا يجوز.
فتفسيره بالنظريات الحديثة من أقوال الأطباء والجغرافيين والفلكيين وأصحاب المركبات الفضائية: باطل، لا يجوز؛ لأن هذا تفسير للقرآن بالرأي وهو حرام شديد التحريم؛ لقوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «من قالَ في القرآنِ برأيه وبما لا يعلم فلْيتبوأ مقعدَه مِن النَّار» رواه ابن جرير والترمذي والنسائي، وفي لفظ: «مَن قال في كتابِ الله فأصابَ فقد أخطأ»).

[1] «الخطب المنبرية»، (2/ 268)، طبعة مؤسسة الرِّسالة.
ـ[أم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2011, 05:03 م]ـ
اللَّجنة الدَّائمة للبُحوث العلميَّةِ والإفتاءِ
جاء في السؤال الثاني من الفتوى رقم (5086) من فتاوى اللجنة الدائمة:
هل يصح أو يجوز للفرد أن يتكلَّم بما فتح الله عليه مِن تدبُّر الآيات كما يُسمِّيه بعضُ العلماء بلطائفِ التَّفسير بالرغم مِن أن هذا ليس مستندًا لأثر موقوفٍ على صحابي أو حديث مرفوع إلى النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
يجوز لعالمٍ بما يحيل المعاني ممن لديه معرفة باللغة العربية وبقواعد الشريعة العامة؛ أن يفسر القرآن مستعينًا في ذلك بتفسير بعضه لبعض، وبتفسير السُّنة الصحيحة له، وسلف الأمة المعتبرين.
أما تفسيره بمجرد الرأي والهوى فحرام، لما روى ابن جرير وغيره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو / عبد الله بن قعود
عضو نائب / عبد الله بن غديان
رئيس اللجنة / عبد الرزاق عفيفي
الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وسئلت اللجنة الدائمة -نفع الله بعلمائها والقائمين عليها-:
السؤال الثالث من الفتوى رقم (9247):
ما حكم الشَّرع في التَّفاسير التي تُسمَّى بالتَّفاسير العلميَّة؟ وما مدى مشروعيَّة ربط آياتِ القُرآن ببعض الأمورِ العِلميَّة التَّجريبيَّة؟ فقد كثُر الجدال حول هذه المسائل؟
الجواب:
الحمدلله وحده، والصَّلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
إذا كانت مِن جنس التَّفاسير التي تفسِّر قولَه -تَعالى-: {أوَ لَمْ يَرَ الّذِيْنَ كَفَرُواْ أنَّ السَّمَواتِ والأَرْضَ كانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْناهُما وجعَلْنا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} بأن الأرضَ كانت متَّصلةً بالشَّمس وجزءًا منها، ومِن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرضُ ثم برُد سطحُها وبقي جوفُها حارًّا، وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس.
إذا كانت التفاسير من هذا النوع؛ فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها.
وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى: {وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحاب} على دوران الأرض.
وذلك أن هذه التفاسير تحرِّف الكَلِمَ عن مواضعه وتخضع القرآن الكريم لما يُسمُّونه نظريَّات علمية! وإنما هي ظنِّيات أو وهميَّات وخيالات.
وهكذا جميع التَّفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصلٌ في الكتابِ والسُّنَّة ولا في كلام سَلف الأمَّة لِما فيها من القول على الله بغيرِ علم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو / عبد الله بن قعود
عضو نائب / عبد الله بن غديان
رئيس اللجنة / عبد الرزاق عفيفي
الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 984
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست