responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 98
ما ضابط الاقتباس من القرآن الكريم في النصوص الأدبية؟
ـ[ابن عبدالحي]ــــــــ[10 - 01 - 2014, 04:15 م]ـ
البسملة2
الحمد لله, وصلى الله على محمد, وبعد ...
فقد جاء في بعض الروايات التاريخية حكايةً عن ملكٍ مُنهزمٍ:
{قال: سآوي إلى جبل يعصمني من الموت. قال المصريون: لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم. وتمّ بينهما الصلح, فكان من المُعتقلين.
وقيل يا أرضُ ابلعي أشلاءكِ, ويا سماء الموت أقلعي, وغِيض الدّمُ, وقُضِي الأمر, واستوت سفينة النصر على الجوديّ ...} انتهى
وقد كان أخْذُ هذا الكاتبِ من القرآن يُعجبني, حتى تعاطى هذا الذي تعاطاهُ, فحاك في صدري منه شيء, فأحببتُ أن أعرف ضابطَ هذه المسألةِ.
وهل يختلف حكم الاقتباس بين الشعر والنثر؟
وهل يُقرن الحديث القدسيُّ والنبويُّ بالقرآن في مثل تلك الأحكام؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا, وأسبغ عليكم من آلائه, ووصل تالدها بمطرفها.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 - 01 - 2014, 08:00 م]ـ
أهل العربية يعدُّون الاقتباس:
(تضمين الكلام شيئا من كلام شريعة الإسلام: القرآن الكريم، الحديث القدسي، الحديث النبوي
أو أي شيء من كلام معروف النسبة شعرا كان أو نثرا.
واشترط العلماء شرطَيْنِ لا بد منهما احترازا عن أن يكون الاقتباس سرقة، والشرطان:
أن يكون القول المُقْتَبَس منقولا بنصِّه
وأن يُجعل هذا القول بين علامَتَيْ تنصيص
فإذا توزع القول على أجزاء يفصل بينها كلامٌ للمُنشئ وجب تحديد الأجزاء المقتبسة بين علامتي تنصيص كالذي وقع هنا ويكون شكل الكتابة هكذا:
" قال سآوي إلى جبل يعصمني " من الموت. قال المصريون:
" لا عاصم اليوم من أمر الله إلا مَن رحم " وتم بينهما الصلح فكان من المعتقلين
" وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي " وغيض الدم .........
وهكذا
وبالله التوفيق

ـ[عائشة]ــــــــ[11 - 01 - 2014, 11:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.

ومن الكتب النَّافعة في هذا الباب: كتابٌ اسمُه {الاقتباس أنواعه وأحكامه (دراسة شرعية بلاغية في الاقتباس من القرآن والحديث)}، صنعة: د. عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر، ط: مكتبة دار المنهاج بالرّياض.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 - 01 - 2014, 04:16 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.

ومن الكتب النَّافعة في هذا الباب: كتابٌ اسمُه {الاقتباس أنواعه وأحكامه (دراسة شرعية بلاغية في الاقتباس من القرآن والحديث)}، صنعة: د. عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر، ط: مكتبة دار المنهاج بالرّياض.

سبحان الله
دار المنهاج على مقربة من بيتي وأزورها دائما ولم أرَ هذا الكتاب.
طلبته الآن فلعله يصل قبل الغروب.

ـ[ابن عبدالحي]ــــــــ[13 - 01 - 2014, 05:13 م]ـ
جزى الله الأخوين الكريمين خيرا, وزادهما علما!
وقد وجدت كلاما للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تعليقه على دروس البلاغة، حاصِلُه أن هذا الاقتباسَ جائز في النثر دون الشعر, صيانةً لكلام ربنا تعالى أن يُشبّه بالشعرَ ... ثم عاد فقال: أمّا إذا غيّر فيه -أي القرآن- فجائزٌ؛ لأنه حينئذٍ لا يكون قرآنا.

سبحان الله
دار المنهاج على مقربة من بيتي وأزورها دائما ولم أرَ هذا الكتاب.
طلبته الآن فلعله يصل قبل الغروب.
أما الكتابُ -يا شيخنا- فلم يصل إلىّ, لا قبل الغروب ولا الشروق, فلعلكم إنما اشتريتموه لكم! (ابتسامة)

ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 - 01 - 2014, 07:40 م]ـ
أما الكتابُ -يا شيخنا- فلم يصل إلىّ, لا قبل الغروب ولا الشروق, فلعلكم إنما اشتريتموه لكم! (ابتسامة)

واأسفاه أَدْرَكَنا غروب ومن بعد الغروب شروق وتوالى الليل بعد النهار ولم تصل يدي إلى الكتاب فهل تحسب نسيان قول (إن شاء الله) في حينها كان السبب؟
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا

ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 01 - 2014, 03:03 م]ـ
أسأل اللهَ تعالَى أن ييسِّر لكم الخيرَ.

وسأنقلُ من الكتابِ المذكورِ ما أراهُ متَّصلاً بهذا الطَّرْحِ.

قالَ المصنِّفُ في خلاصةِ بحثِه في آخرِ الكتابِ (ص94):
(وكان ممَّا كشفَ البحثُ النِّقابَ عنه أنَّ الاقتباسَ من القرآنِ والسنَّةِ في أساليب النثرِ جائزٌ بإجماعِ أهل العلمِ، وأمَّا الاقتباسُ من القرآنِ في الشعر؛ فجائزٌ عندَ جمهورِ العلماءِ، وهو الصَّحيح. وأثبت البحثُ أنَّه لا فرقَ بينَ النَّثرِ والشِّعْرِ في هذه البابةِ.
وأبانَ البحثُ أنَّ في القرآنِ أشياءَ لا يجوزُ اقتباسُها في شعرٍ ولا نثرٍ؛ كمثلِ ما أضافه الله إلى نفسه الشَّريفة، وما أقسمَ به الربُّ من مخلوقاتِه، وما خوطبَ به الله -عزَّ وجلَّ-) انتهى.

وقالَ في (ص75):
(ومن الاقتباس المحرَّمِ ما يتبادرُ إلى السَّامع أنَّه القرآن، مع تغيير بعضِ الكلماتِ؛ كقولِ أحد الكتَّاب: "والنَّجم إذا هوى، ما ضلَّ يراعك وما غوَى، علَّمه شديد القوى، ذو مرَّة فاستوى ... ").

وقالَ في (ص76):
(ومن محرم الاقتباس ما يعدُّ محاكاةً للقرآنِ، واستعمالاً له في غير معناه؛ كما في قول بعض الشُّعراء:
قمتُ ليل الصدودِ إلاَّ قليلا * ثم رتَّلتُ ذكركم ترتيلا
ووصلتُ السهادَ أقبحَ وصلٍ * وهجرتُ الرقادَ هجرًا جميلا
مسمعي كَلَّ عن سماعِ عذولي * حين ألقَى عليه قولاً ثقيلا
قل لرامي الجفونِ إنَّ لجفني * في بحار الدُّموعِ سبحًا طويلا
إلى أن قالَ في ممدوحِه:
لا تَسُمْهُ وعدًا بغير نوالٍ * إنَّه كان وعدُه مفعولا
إنَّ مدحي له أشدُّ وطاءً * وقريضي أقوَى وأقومُ قيلا
وإنَّما ذكرتُ هذه الشواهد على سوئها؛ ليُجتنبَ سبيلُها).

وقالَ في (ص77):
(وعقد أبو منصور الثعالبيُّ في كتابه "الاقتباس من القرآن" بابًا عنوانه "الاقتباس المكروه"، قالَ فيه: "فصل في الخروج عن حدِّ الاقتباس: من ذلك أن يُفْرِطَ الشَّاعر أو الكاتبُ من حدّ الاقتباسِ، حتَّى ينظر في قصَّة فيستقي منها صورةً فيستفرغها؛ كما قالَ أبو تمَّام -ويُروَى لغيرِه-:
أيُّهذا العزيزُ قد مسَّنا الضُّرْ * رُ جميعًا وأهلُنا أشتاتُ
ولنا في الرِّجالِ شيخٌ كبيرٌ * ولدينا بضاعةٌ مزجاةُ
فاحتسبْ أجرَنا وأوفِ لنا الكيـ * ـلَ سريعًا فإنَّنا أمواتُ
فأساءَ في هذا المعنَى من الاقتباسِ، وفي الألفاظِ المقدسةِ الَّتي وصلَ بها") انتهى.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست