|
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 974 | ||||
|
أ) ما سبق من قوله -صلى اللهُ عليه وسلم-: «صلاةُ الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدُكم الصبحَ؛ صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلَّى». ب) عن سعد بن هشام؛ قال: «قلتُ: يا أم المؤمنين (يعني: عائشة -رضي الله عنها-)! أنبِئيني عن خُلق رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم-؟ قالت: ألستَ تقرأ القرآن؟ قلتُ: بلى. قالت: فإن خُلُق نبي الله -صلى اللهُ عليه وسلم- كان القُرآن. قال: فهممتُ أن أقومَ ولا أسأل أحدًا عن شيءٍ حتى أموت، ثم بدا لي؛ فقلتُ: أنبئيني عن قيام رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم-؟ فقالت: ألستَ تقرأ: {يا أيُّها المُزَّمِّل}؟ قلتُ: بلى. قالت: فإن الله عزَّ وجلَّ افترض قيام الليل في أول هذه السورةِ، فقام نبي الله -صلى اللهُ عليه وسلَّم- وأصحابُه حَولًا، وأمسك الله خاتمتَها اثني عشر شهرًا في السَّماء، حتى أنزل الله مِن آخر هذه السورة التَّخفيف، فصار قيام الليل تطوُّعًا بعد فريضةٍ. قال: قلتُ: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن وتر رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-؟ فقالت: كنا نعد له سِواكَه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء الله أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضَّأ، ويُصلي تسع ركعات، لا يجلس إلا في الثامنةِ، فيذكر اللهَ ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يُسلم، ثم يقول، فيصلي التاسعة، ثم يقعد، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يُسلم تسليمًا يُسمِعنا، ثم يصلي ركعتَين بعدما يُسلم وهو قاعد؛ فتلك إحدى عشرة ركعة يا بُني، فلما [أَسَنَّ] نبي الله -صلى اللهُ عليه وسلم- وأخذه اللحمُ؛ أوتر بسبعٍ، وصنع في الركعتَين مثل صنيعه الأول؛ فتلكَ تسع يا بني ...» أخرجهُ مسلم. [«كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل ومَن نام عنه أو مرض»، حديث رقم (746)]. * الوتر بإحدى عشرة ركعة: يُشرع للمسلم أن يوتر بإحدى عشرة ركعة، ويصليها على صِفتَين: الأولى: أن يصلي مثنى مثنى عشر ركعاتٍ ثم يوتر بواحدة. الثانية: أن يصلي أربعًا أربعًا ثم يصلي ثلاثًا. ويدل على ذلك ما يلي: أ) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن؛ أنه سأل عائشة -رضيَ اللهُ عنها-: «كيف كانت صلاتُه -صلى اللهُ عليه وسلم- في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلِّي أربعًا؛ فلا تسَلْ عن حُسنهن وطولِهن، ثم يصلي أربعًا؛ فلا تسل عن حُسنهن وطولهن، ثم يُصلِّي ثلاثًا. قالت عائشة: فقلتُ: يا رسول الله! أتنام قبل أن توتر؟ فقال: «يا عائشة! إن عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي». وفي رواية: «كان يصلي ثلاث عشرة ركعة: يُصلي ثمان ركعات ثم يوتِر، ثم يصلي ركعتَين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع؛ قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من الصبح» أخرجه الشيخان. [البخاري: «كتاب التهجد، باب قيام النبي -صلى اللهُ عليه وسلم- بالليل في رمضان وغيره»، رقم (1147). مسلم: «كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي -صلى اللهُ عليه وسلم- في الليل وأن الوتر كعة وأن الركعة صلاة صحيحة»، رقم (738)]. ب) وعنها؛ قالت: «إن رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدةٍ، فإذا فرغ منها؛ اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذنُ، فيصلي ركعتَين خفيفتَين». وفي رواية: «كان رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم- يُصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء (وهي التي يدعو الناس العتمة) إلى الفجر إحدى عشرة ركعة؛ يُسلم بين كل ركعتَين، ويوتر بواحدة، فإذا سكت المؤذِّنُ من صلاة الفجر، وتبيَّن له الفجر، وجاءه المؤذِّن؛ قام، فركع ركعتَين خفيفتَين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة» أخرجه مسلم. [«كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي -صلى اللهُ عليه وسلم- في الليل وأن الوتر كعة وأن الركعة صلاة صحيحة»، رقم (736)]. وانتهت صلاة الليل والوتر إلى الإحدى عشرة ركعة. بشيء من التصرفٍ من كتاب: «بُغية المتطوِّع في صلاة التطوُّع»، للشيخ محمد بن عمر -حفظه الله ونفع به-. ـ[أم محمد]ــــــــ[19 - 07 - 2011, 03:00 م]ـ تأكيد سُنِّيَّة صلاة الوتر: عن أبي بَصرة -رضيَ اللهُ عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقول: ¥ |
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 974 | ||||
|
www.eShia.ir