responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 959
العبادات، ومن ذلك الصيام، ولهذا سأتحدث عن آداب الصيام لعل الله أن يوفقنا ليؤثر الصيام فينا أثره وليتحقق عليه ما رتّب الله عليه من المغفرة للذنوب والسيئات، وذلك بعد أن أُعرِّج على شيءٍ من فضائل الصيام فأقول:

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[25 - 07 - 2011, 01:57 م]ـ
،،، إنّ أعظم فضيلةٍ للصيام هي أنه سببٌ لتحقيق التقوى:
كما قال الله –تعالى-: ((يا أيها الذين ءامنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))، والتقوى: أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية باتباع أوامره واجتناب نواهيه، التقوى اتقاء الذنوب باتقاء أسبابها، ومن أسباب الذنوب أخطاء اللسان والجوارح كلها، وذلك يعني أنّ الصيام فيه حفْظٌ للجوارح عن كل محرّم، سواء اللسان أو الجوارح الأخرى، فهو تقوى من الذنوب؛ لأنه يحفظ الإنسان في لسانه ويحفظه في جوارحه إذ هو متلبِّسٌ بالصيام، ولهذا جاء عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: ((والصوم جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله فليقل: إنّي صائم)).
قال: ((الصوم جُنّة)) جُنَّة: أي وقايةٌ وسِتْر من اللغو والرّفث ونحو ذلك من الكلام السيئ، وإذا اتقى الإنسان الرفث والكلام السيئ التزامًا بصيامه وتأدّبًا بآدابه اتقى الذنوب بالتالي، فإذا اتقى الذنوب اتقى النار، فكان الصوم بالتالي سببا لاتقاء النار؛ كما جاء في الحديث عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: ((والصوم جُنّة يَستجنُّ بها العبد من النار)).
هناك قال: ((والصوم جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب)) فهو جُنّة مما يوصِل إلى النار من الرفث والصخب ونحوه.
وفي الحديث الآخر قال: ((من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا)) فهذه فضيلة عظيمة للصيام أنه يحقق لصاحبه تقوى الله –عز وجل- لمن عرف الصيام على حقيقته وأنه لا يقف عند حدودِ أن يُمسِك الإنسان عن الطعام والشراب، فإنّ الله –سبحانه وتعالى- لا يريد أن يُجِيعَنا ويُعطِّشنا وإنما يريد أن يبتلينا ويختبرنا ويمتحننا ويزكّينا، ولهذا جاء في الحديث: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه)) يعني الله –تعالى- غني من أن تدع الطعام والشراب، إنما الغاية فوق ذلك، وإنما ترك الطعام والشراب وسيلة من الوسائل حتى تزكو النفس وتصفو الروح فيضبط الإنسان نفسه.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[25 - 07 - 2011, 07:57 م]ـ
جزيت خيرا يا رضوان، وجعلنا الله وإياكم من أهل باب الريان.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[29 - 07 - 2011, 12:28 م]ـ
،،، كذلك أيضا من فضائل الصيام أنه سببٌ لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات:
وكم نجتني من الذنوب وكم نجترم في حق الله وحق خلقه، والذنوب هي الموصلة إلى النار –والعياذ بالله- وهي الموصلة لغضب الجبار، فما كان ماحيا لها فإنه من أفضل الأعمال، فالصيام سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، فإذا غُفِرت الذنوب وكُفِّرت السيئات زكى الإنسان وسَلِمَ قلبه وتأهّل لجنة عرضها السماوات والأرض، ولهذا جاء عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه))، أي إيمانا بالله –تعالى- وبفرضيَّة هذا الصيام، واحتسابا للثواب عند الله –سبحانه وتعالى- غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، وهذا والله فضلٌ عظيم وهي مغفرة الذنوب والسيئات، كم يقوم العباد ويُحيون ليلهم ويُتعبون نهارهم كم يجاهدون في سبيل الله كم يبذلون من أنفسهم ومُهَجِهِم وأموالهم من أجل أن يُحصِّلوا على مغفرة الذنوب فهذه مغفرة الذنوب تتحقق بفضل الله لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا.
كذلك أيضا جاء عنه-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفراتٌ ما بينهنّ إذا اجتُنِبَت الكبائر))، الصلوات الخمس: أي: من صلاة إلى صلاة تكفّر ما بينها، ومن جمعة إلى جمعة تكفِّر ما بينها، ومن رمضان إلى رمضان تكفّر ما بينها، إذا اجتُنبت الكبائر؛ إذن لابد للكبائر من توبة.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[29 - 07 - 2011, 12:46 م]ـ
،،، كذلك من فضائل الصيام أنّ ثوابه لا يتقيَّد بعدد معيَّن:
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 959
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست