|
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 908 | ||||
|
مكانة حفظ القرآن الكريم بين العلوم ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 07 - 2011, 02:37 م]ـ بِسْمِ الله ِالرَّحمنِ الرَّحيمِ الحمدُ لله ربِّ العالَمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الأنبياء والمُرسَلين، نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين. قال النَّوويُّ - رحمه الله -: (كان السَّلفُ لا يُعلِّمونَ الحديثَ والفِقْهَ إلَّا لِمَنْ يَحْفَظُ القرآن). [«المجموع شرح المهذّب»: (1/ 38)]. وعدَّ ابنُ جماعةَ - رحمه الله - الأدبَ الأوَّل من آدابِ طالبِ العِلْمِ في دروسه: (أنْ يبتدئَ بكتابِ الله العزيز، فيُتقِنه حِفظًا، ويجتهد على إتقانِ تفسيره وسائر علومه؛ فإنَّه أصلُ العلوم وأُمُّها وأهمُّها). [«تذكرة السَّامع والمتكلِّم»: (113،112)]. وقد جَعَل ابنُ عبد البَرِّ - رحمه الله - للعلم مراتبَ، واعتَبَرَ أوَّلَها حِفْظَ القرآنِ الكريم وفَهْمَه: (قال أبو عُمر: طَلَبُ العِلم دَرَجاتٌ ومناقِلُ ورُتَبٌ لا ينبغي تَعَدِّيها، ومَنْ تعدَّاها جُملةً؛ فقد تعدَّى سبيلَ السَّلَفِ رحمهم الله، ومَنْ تعدَّى سبيلَهم عامدًا؛ ضلَّ، ومَنْ تعدَّاه مُجْتَهِدًا؛ زلَّ، فأوَّل العلمِ حِفْظُ كتابِ الله عزَّ وجلَّ وتَفَهُّمُه ...). [«جامع بيان العلم وفضله»: (2/ 166)]. وَثَمَّ نصيحةٌ من الخطيبِ البغداديِّ - رحمه الله - لطالبِ العلم: (ينبغي للطالبِ أنْ يبدأَ بحفظِ كتابِ الله عزَّ وجلَّ؛ إذْ كانَ أجَلَّ العلومِ وأَوْلاها بالسَّبقِ والتَّقديم)، ثم قال: (فإذا رَزَقَه الله تعالى حِفظَ كتابه؛ فليَحْذَرْ أنْ يشتغلَ عنه بالحديثِ أو غيره من العُلومِ اشتغالًا يُؤدِّي إلى نسيانِهِ). [«الجامع لأخلاقِ الرَّاوي وآداب السَّامع»: (1/ 107،106)]. وقال شيخ الإسلام ابنُ تيميَّة - رحمه الله -: (وأمَّا طَلَبُ حِفظِ القرآن؛ فهو مُقدَّمٌ على كثيرٍ ممَّا تُسمِّيه النَّاسُ عِلمًا وهو إمَّا باطِلٌ أو قليل النَّفع، وهو مُقدَّمٌ في التَّعلُّم في حَقِّ مَن يُريدُ أنْ يتعلَّمَ الدِّينَ مِنَ الأصولِ والفُروعِ، فإنَّ المشروعَ في حقِّ مثلِ هذا في هذه الأوقاتِ أنْ يبدأ بحفظِ القرآن، فإنَّه أصلُ علوم الدِّين ...). [«مجموع فتاوى ابن تيمية»: (23/ 54) باختصار]. [نقلتُهُ من " الدَّليل إلى تعليمِ كتابِ الله الجليل " تأليف/ حسَّانة بنت محمَّد ناصر الدِّين الألبانيّ، وسُكَيْنة بنت محمَّد ناصر الدِّين الألبانيّ: (3/ 13،12) بتصرُّفٍ يسير]. ـ[أم محمد]ــــــــ[26 - 07 - 2011, 10:15 م]ـ عن عائشة -رضي اللهُ عنها-[قالت]: قال رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: «من أخذَ السَّبعَ الأُوَلَ مِن القرآنِ؛ فهو حَبْرٌ». حسن. «الصحيحة» برقم (2305). قال الإمام الألباني -رحمهُ الله-: «تنبيه: (حَبْر) بفتحِ المهملةِ وكسرِها؛ أي: عالِم. كذا وقع في «مسند أحمد» (6/ 73، 82)، و «قيام الليل» لابن نصر (ص69)، و «الوسيط» للواحدي (2/ 123/2)، و «تاريخ بغداد» للخطيب (10/ 108). ووقع في «مشكل الآثار» للطحاوي (2/ 153 - 154)، و «المستدرك» للحاكم (1/ 564) بلفظ: «خير» بالخاء المعجمة، وكذلك وقع في «الجامع الصغير» معزوًّا للحاكم والبيهقي في «الشُّعب»، وعليه شرح المناوي. والله أعلم. فائدة: المقصود من (السبع الأُوَل): السُّور السبع الطِّوال من أوَّل القرآن، وهي مع عدد آياتِها: 1 - البقرة (286). 2 - آل عمران (200). 3 - النساء (176). 4 - المائدة (120). 5 - الأنعام (165). 6 - الأعراف (206). 7 - التوبة (129). [«نظم الفرائد»، (1/ 115 - 116)]. ـ[عُمَر الفاروق]ــــــــ[16 - 08 - 2011, 05:52 ص]ـ نحن بعصرنا هذا بحاجة إلى فهم القرآن وتطبيق تعاليمه ... لأن العرب اليوم صاروا أهل حفظ وبصم .. مات إعمال العقل بموت القلوب .. الإسلام عاد غريبا كما نبّأنا النبي صلى الله عليه وسلم وبات القاصي والداني يخوض في أمور الدين .. والتيارات الدينية باتت تكفّر كل من هو على خلافها ... أتباع المذاهب والتيارات الإسلامية اليوم اعتمدوا مناهج سلفهم بدون ضرورة إعمال العقل والاجتهاد والتعلم بالعودة إلى أصول الدين (القرآن والأثر) .. حِفظ القرآن والمرور على آياته بدون فهمٍ وإيمانٍ وتطبيقٍ هو ضرب من ضروب النفاق، والأمة بحاجة إلى التخلص من آفة النفاق وتكون البداية بإعمال العقول في فهم القرآن والسنّة .. وعليه السلام قال: " أرجحكم عقلا؛ أشدكم لله حبا " والأمة بحاجة إلى نزع النفاق وإحلال حب الله في القلوب المتحجرة، والسبيل يكمن في ترجيح لغتي العقل والمنطق .. حتى ينتهي عصر حب الدنيا وحب الاختلاف والتفرق ونعود أمة مسلمين بحق .. يجب أن يوازي الفهمُ الحفظَ في تعلّم القرآن .. والله سبحانه وتعالى ولي المؤمنين. *ملاحظة: أرجو تقويمي في أي خطأ لغوي |
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 908 | ||||
|
www.eShia.ir