ـ[أم محمد]ــــــــ[31 - 07 - 2011, 02:27 م]ـ
سبحان الله! قبل قليل كنتُ أحدِّث أختي عائشة عن نيَّتي بطرح موضوع (رمضان في شعر الشعراء)، ولكن الوقت ضيق لجمع مادته وضبطها؛ فجزاك الله خيرًا وبارك فيك.
ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 07 - 2011, 02:38 م]ـ
بوركتَ -أخانَا القارئ الفاضل/ أبا إبراهيمَ-، ونفعَ الله بكَ.
ونسألُ الله أن يبلِّغنا وإيَّاكم شهر رمضان، ونحنُ في عافيةٍ وأمنٍ وأمانٍ، ويُعيننا علَى طاعتِه، ويتقبَّل مِنَّا ومنكم صالحَ الأعمالِ.
...................................
هذه أبياتٌ قرأتُها -قبل قليلٍ- في كتاب " مجالس شهر رمضان " للعلاَّمة/ ابن عثيمين -رحمه اللهُ-، وأنسخُها من موقعِه:
يا نفْسُ فازَ الصالحون بالتُّقَى ... وأبصَروا الحقَّ وقلبي قد عَمِي
يا حُسْنَهم والليلُ قد أجَنَّهُمْ ... ونورُهم يفُوقُ نورَ الأنْجُمِ
تَرَنَّموا بالذِّكْر في لَيْلِهُمُ ... فَعَيْشُهم قَدْ طابَ بالتَّرنُّمِ
قلوبُهُمْ للذِّكْرِ قَدْ تَفَرَّغتْ ... دمُوعُهم كلُؤْلُؤٍ منْتَظِمِ
أسْحارُهُمْ بنورِهِمِ قَدْ أشْرَقَتْ ... وخِلعُ الغفرانِ خَيْرُ القِسَمِ
قَدْ حَفِظوا صيامَهُم من لَغْوهِم ... وخَشَعُوا في الليلِ في ذِكْرِهِمِ
ويْحَكِ يا نفسُ أَلاَ تَيَقَّظِي ... للنَّفْعِ قبلَ أنْ تَزِلَّ قَدمِي
مضى الزَّمانُ في تَوَانٍ وَهَوى ... فاسْتَدْرِكِي ما قَدْ بَقِي واغْتَنِمِي
،،،،،،،،،
وهذه أبياتٌ أُخْرَى -وَرَدَتْ في الكتابِ نَفْسِهِ-:
يَا ذَا الَّذِي مَا كفاهُ الذَّنْبُ في رَجبٍ ... حَتَّى عَصَى ربَّهُ في شهر شعبانِ
لَقَدْ أظَلَّكَ شهرُ الصَّومِ بَعْدَهُمَا ... فَلاَ تُصَيِّرْهُ أَيْضًا شَهْرَ عِصْيانِ
وَاتْل القُرانَ وَسَبِّحْ فيهِ مجتَهِدًا ... فَإِنه شَهْرُ تسبِيحٍ وقُرْآنِ
كَمْ كنتَ تعرِف ممَّنْ صَام في سَلَفٍ ... مِنْ بين أهلٍ وجِيرانٍ وإخْوَانِ
أفْنَاهُمُ الموتُ واسْتبْقَاكَ بَعْدهمُ ... حَيًّا فَمَا أقْرَبَ القاصِي من الدانِي
،،،،،،،،،
ـ[أم محمد]ــــــــ[31 - 07 - 2011, 02:40 م]ـ
أورد ابن الجوزي -رحمه الله- شيئًا من ذلك في "بستان الواعظين"، وأنقل ما تيسر لي الآن:
الصَّومُ جُنَّةُ أقوامٍ من النَّار ... والصَّوم حصنٌ لمَن يخشى من النَّار
والصَّوم سِتر لأهل الخير كلِّهمُ ... الخائفين مِن الأوزار والعارِ
والشَّهرُ شهرُ إلهِ العرش مَنَّ به ... ربٌّ رحيمٌ لثِقل الوِزر ستَّارِ
فصام فيه رجالٌ يربحون به ... ثوابَهم مِن عظيم الشَّأن غفَّارِ
فأصبحوا في جِنان الخُلد قد نزلوا ... مِن بين حورٍ وأشجارٍ وأنهارِ
ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 07 - 2011, 03:15 م]ـ
تولَّى العمرُ في سهوٍ ... وفي لهوٍ وفي خُسْرِ
فيا ضيعةَ ما أنفقـ ... ـتُ في الأيَّام من عُمْري
وما لي في الَّذي ضيعْـ ... ـتُ من عمريَ من عُذْرِ
فما أغفلَنَا عن وا ... جباتِ الحمد والشُّكرِ
أمَا قد خصَّنا اللهُ ... بشهرٍ أيّما شهرِ
بشهرٍ أنزل الرحما ... نُ فيه أشرفَ الذِّكْرِ
وهل يُشبِهُهُ شهرٌ ... وفيه ليلةُ القدرِ
فكم من خبرٍ صحَّ ... بما فيها من الأجرِ
روينا عن ثقاتٍ أنْـ ... ـنَها تُطلْبُ في الوترِ
فطوبى لامرئٍ يطلُـ ... ـبُها في هذه العشرِ
ففيها تنزل الأملا ... كُ بالأنوارِ والبرِّ
وقد قالَ: سلامٌ هِـ ... ـيَ حتَّى مطلع الفجرِ
ألا [فادَّخِرَنْها] إنْـ ... ـنَها من أنفسِ الذخرِ
فكم من معتَقٍ فيها ... من النَّار ولا يدري
[نقلتُها من " لطائف المعارف " للحافظ: ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-: (ص 274)
مع تصحيح ما بين المعقوفين من (فادخرها) إلى (فادخرنْها) ليستقيمَ الوزنُ. والله أعلمُ]