responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 876
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[10 - 08 - 2011, 11:07 م]ـ
اعلموا - رعاكم الله –
أنه لا يجوز للمسلم الاطلاع أو قراءة كتب أهل الكتاب
إلا في حالة الرد عليهم وكشف شبهاتهم ودحض أباطيلهم ممن هو أهل لمثل ذلك من العلماء المتخصصين،
أما غيرهم فلا يجوز لما يأتي:

،،،أولًا:
أن النصوص تبين حرمة قراءة كتب أهل الكتاب:

- فعن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب، وقال:
(أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟!
والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به،
والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني)
(حديث حسن - المشكاة ح177، والإرواء 6/ 34 ح1589)

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤن التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا:
(آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى
وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون)
" سورة البقرة – الآية 126 "
(أخرجه البخاري - انظر: فتح 5/ 291، 8/ 170)،
والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 163).

- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب
وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحْدَثُ الأخبار بالله تقرؤنه لم يُشبْ؟!
وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدَّلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب فقالوا:
(هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً) (سورة البقرة – الآية 79)،
أفلا ينهاكم بما جاءكم من العلم عن مساءلتهم؟ ولا والله ما رأينا منهم رجلاً قطُّ يسألكم عن الذي أنزل عليكم)
(أخرجه البخاري - انظر: فتح الباري 5/ 291،
وابن عبد البر في جامع بيان العلم 2/ 41).

- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
(لا تسألوا أهل الكتاب، فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم، فتكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل)
(أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم 2/ 41،
وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه عبدالرزاق من طريق حريث بن ظهير فذكره، وأخرجه سفيان الثوري من هذا الوجه، وسنده حسن-
انظر: فتح الباري 6/ 334).

،،، ثانيًا:
إن كافة الكتب السماوية السابقة لنزول القرآن منسوخة:

فالمسلم ليس بحاجة لقراءة مثل تلك الكتب،
بل هو مطالب شرعًا بالتفقه في الدين لينال خيري الدنيا والآخرة 0

،،، ثالثًا:
أن كتب أهل الكتاب محرفة يقيناً بنص القرآن الكريم:

قال تعالى: (... قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً
وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً ...) (سورة الأنعام – الآية 91) 0

وقال تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِم مّيثَاقَهُمْ لَعنّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّا مّمّا ذُكِرُواْ بِهِ
وَلاَ تَزَالُ تَطّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مّنْهُمْ إِلاّ قَلِيلاً مّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنّ اللهَ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ
وَمِنَ الّذِينَ قَالُواْ إِنّا نَصَارَىَ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مّمّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَسَوْفَ يُنَبّئُهُمُ اللهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ
قَدْ جَآءَكُمْ مّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مّبِينٌ)
(سورة المائدة – الآية 13، 15).

وقد أجمع المسلمون على وقوع التحريف في التوراة والإنجيل وغيرهما من الكتب السابقة،
إما عمداً وإما خطأً في ترجمتها أو في تفسيرها أو تأويلها 0

،،،رابعًا:

أن قراءة مثل تلك الكتب قد تفتح باب الشبهات أمام المسلم:

والإنسان بطبيعته ضعيف يخشى أن تستقر الشبهة في قلبه،
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 876
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست