responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 838
حول كتاب «نهج البلاغة»
ـ[محمد الراضي]ــــــــ[10 - 09 - 2011, 02:44 م]ـ
إقتنيت يومَ أمسٍ كتاب نهج البلاغة للإمام عليّ بن أبي طالبٍ ــــ رضي الله عنه ــــ فإذا بي أجدهم يكتبون بجانب اسمِه (عليه السلام)!!، لكنَّ الكتابَ شُرح من الشيخ محمد عبده ــــ مفتي الديار المصرية سابقًا ــــ. هل من خوفٍ على عقيدتي؟!.

ـ[أم محمد]ــــــــ[10 - 09 - 2011, 07:20 م]ـ
فيما أعلم؛ أن كتاب «نهج البلاغة» نُسب كذِبًا للخليفة الرَّاشد أمير المؤمنين الصحابي الجليل علي بن أبي طالب (رَضِي اللهُ عنه)؛ فقد ذكر ذلك الذهبي رحمه الله في «سير أعلام النبلاء»؛ حيث قال في ترجمة (الرافضي!) الشريف المرتضى، هو:
«علي بن الحسين العلوي الحسيني الشريف المرتضى المتكلِّم الرافضي المعتزلي، صاحب التَّصانيف، حدَّث عن سهل الديباجي والمرزباني وغيرهما، وولي نقابة العلويَّة، ومات سنة ست وثلاثين وأربعمائة عن إحدى وثمانين سَنة، وهو المتَّهم بوضع كتاب «نَهج البلاغة»، وله مشاركة قويَّة في العلوم، ومن طالع كتابه «نَهج البلاغة»؛ جزم بأنه مكذوبٌ على أمير المؤمنين علي -رضيَ اللهُ عنهُ-، ففيه السب الصراح، والحط على السيدَين: أبي بكرٍ وعُمر -رضيَ اللهُ عنهُما-، وفيه مِن التناقض والأشياء الركيكة، والعبارات التي مَن له معرفة بنفس القُرشيين، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخِّرين؛ جزم بأن الكتابَ أكثرُه باطل». [«السير» (17/ 588)].

وهنا تنبيهان:
- الأول حول تخصيص الصحابي علي بن أبي طالب وذريته بـ (عليهِ السَّلام) ومثلها (عليه الصَّلاة والسلام) دون سائر الصحابة:
قال شيخُنا علي الحلبي -حفظهُ الله- في «شرح الإبانة الصُّغرى» -تعليقًا على قول الإمام ابن بطة بعد ذِكر الصحابة: (صلواتُ الله ورحمتُه وبركاته عليهم أجمعين) -:
«في هذا الدُّعاء دليلٌ على جوازِ الصَّلاةِ على غيرِ الأنبياء، كما قال النَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: «اللهمَّ صلِّ على آلِ أبي أَوْفَى»؛ لكنْ: هذا الدُّعاء بالصَّلاةِ أو السَّلامِ مخصوصٌ إذا ما كان على العُموم، أو على التَّخصيصِ مِن غيرِ تخصيصٍ.
أمَّا الآن: الشِّيعةُ الشَّنيعة؛ لا تقول: (عليهِ السَّلام)؛ إلا على عليٍّ -رضيَ اللهُ عنهُ-، أو الحسَن -رضيَ اللهُ عنهُ-، أو الحُسَين -رضيَ اللهُ عنهُ-، أو أي مِن أهل البيت ..
لا تقول عن أبي بكرٍ: (عليهِ السَّلام)، لا تقول عن عُمر: (عليهِ السَّلام)، لا تقولُ عن أبي هُريرة: (عليهِ السَّلام)، لا تقولُ عن عائشةَ: (عليها السَّلام)؛ إنَّما -فقط! -: لفاطمةَ وعليٍّ والحسَن والحُسَين ومَن كان في هذا الإطار.
لذلك: ذكَرَ الإمامُ ابنُ كثيرٍ في (تفسيرِه): أنَّ هذا التَّخصيصَ لا يجوزُ؛ لأنَّ فيه إشارةً إلى مَزيدِ فضلٍ لم يَنلْهُ الصَّحابةُ الآخرون والباقون -رضيَ الله-تعَالى-عنهم-جميعًا-».
[من شريط: في (شرح الإبانة/فضائل الصَّحابة)، (24:06)].

- التَّنبيه الثَّاني: حول تَخصيص الصَّحابي علي -رضيَ الله عنه- بـ (الإمام) دون سائر الصحابة والخلفاء الرَّاشدين:
قال -أيضًا- شيخُنا علي الحلبي -حفظهُ الله-:
«وكذلك -وهذا قد يكونُ هو الأكثر السَّاري على الألسِنة، والجاري على الأقلام-؛ وهو قولُهم: (الإمامُ علي) -رضيَ اللهُ-تَعالى-عنه-
قلَّ أن تسمع مَن يقول: (الإمام عُمر)، قلَّ أن تسمع مَن يقول: (الإمام أبو بكر)، قلَّ أن تسمع مَن يقول: (الإمام عُثمان)؛ لكن: كثيرًا ما تسمعُ مَن يقول: (الإمام علي)، وهذا -أيضًا- مما تسرَّب إلينا مِن الشِّيعة؛ لأنَّ الشِّيعة يعتبرون الإمامةَ في عليٍّ، وأنَّ إمامةَ مَن قبلَه؛ إنَّما هي مسلوبةٌ مِنه، ومأخوذةٌ عنه، فبالتَّالي: هم ليسُوا أئمَّة على الحقِّ والحقيقة!! فلا يُسمُّون (إمامًا) إلا عليًّا -رضيَ اللهُ-تَعالى-عنه-.
وهذا لا يجوزُ».
[الشريط السابق، (25:25)].

فلا أنصحك -أخي الكريم- بمطالعة الكتاب.
وعليك بكتُب أهل السنة، ومنهم أعلام عصرنا الثلاثة: ابن باز، والألباني، وابن عثيمين، وكذا أشرطتهم؛ ففيها النفع الكثير العظيم -رحِمَهم الله تعالى-.
ومن لديه المزيد؛ فلا يبخل على أخينا بالنصح والتوجيه.
وجزاكم الله خيرًا.

ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 09 - 2011, 09:01 م]ـ
هذه مقالة وقفتُ عليها في عددٍ من المواقعِ على الشبكة، أنسخُها للفائدةِ:

¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 838
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست