responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 793
كلمات غاليات - لمفتي بلاد الحرمين - في أدب النقد ...
ـ[أم محمد]ــــــــ[04 - 10 - 2011, 11:21 م]ـ
كلماتٌ غاليات
-لمفتي بلاد الحرمين-
في
أدب النقد، دون التجريحات، والاتهامات للنيّات!

..... وصلتني رسالةٌ بالبريد الإلكتروني فيها فوائد طيبة -جداً-.
لم أحب تفويتها على إخواني في هذه (المنتديات) -المباركة- ..

وهي عبارة عن مقتطفات من خطبة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ-حفظه الله-،ليوم الجمعة (25 شوال 1432 هـ).

وهي بعنوان:

«التحذير من السباب واللعان وسيئ الأقوال» ....

فكان مما قاله –حفظه الله-موجّهاً ومصلحاً-:

«1 - أيها المسلم:

احذر سبّ ولاة الأمر، العلماء والقادة، فإن هذا السب لا خير فيه، يُوغر القلوب، ويملؤها حقداً وخبثاً.
اجعل مكان السب الدعاء بالخير، والتوجيه والنصيحة، فذاك هو الخير والفضل.
أما هذا السباب والشتام فلا يؤدي خيراً، ولا ينتفع به أيّ أحد.

فلنتق الله في أنفسنا.
ولنتعامل فيما بيننا بالأدب الشرعي.
وليكن التفاهم والتعاون بدل هذه الألفاظ البذيئة، والكلمات الوقحة التي لاخير فيها تترك أثراً سيئاً، فإن الألفاظ السيئة أعظم جَرحاً من مجرد الضرب، فإن آثارها باقية.
فلنتق الله، ولنتعامل فيما بيننا بالمحبة والمودة.

2 - أيها القاضي:

لا بد أن تسمع من الخصمين ما قد يسوؤك وما قد لا يعجبك.
فإياك أن تسب أحد الخصمين لا المحكوم له ولا عليه، أو تهين كرامتهم.
اسمع ما لدى الجميع، واحكم بما أراك الله من الحكم، دون أن يكون هناك سباب، وهناك أقوال سيئة، وهناك إهانة للكرامات الشخصية، فإنك تترفع عن هذا، تؤدي حكم الله بما وفقك الله له وهداك له، دون أن تلجأ للسب والشتم.

3 - أيها الإخوة:

لا شك أن في الصحف أحياناً مقالات، أو في المواقع الإلكترونية تُنشر مقالات -ونحو ذلك-، وأطروحات تطرح، فكيف الحل؟!

هل نناقش هذا المخطئ في أطروحته بأسلوبٍ وحشٍ، وأسلوبٍ قبيحٍ؟!
أو نناقشه بأدب الحوار، وأدب المناقشة، ببيان الخطأ الذي وقع فيه، وتصحيح الأخطاء والمفاهيم، دون أن يكون وسيلتنا القدح والسب والشتم واللعن وتحطيم الأشخاص والتدخل في خصوصياتهم والقدح في ذواتهم؟!

فليس هذا الهدف ...
الهدف أن نُصلح الخطأ.
الهدف أن نُوجِّه.
الهدف أن أنصح.
الهدف أن أصل إلى الغاية، وهي: إصلاح الأوضاع ...

أما تبادل التُهم، والتراشق بالألفاظ، وإساءة الظنون، والتدخل في نيات الناس ومقاصدهم؛ فهذا أمر إلى الله .. ليس لك ..
الله {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر:19] ..
لنا من الناس ما ظهر، نناقش الخطأ الظاهر، ونُصلح الخطأ الظاهر.
وأما البحث في ضمائر الناس ونواياهم؛ فهذا أمر إلى الله علمه، فالله يعلم ذلك قبلنا.
لكن علينا أن نعالج القضايا علاجاً علمياًّ، وحواراًهادفاً أدبياًّ، نستطيع من خلاله أن نصل إلى المقصود.
فلا ينبغي أن يكون نقاشنا أو أطروحاتنا أو حل القضايا في تشنج، وفي قلة صبر وتحمّل ..
الآمر للمعروف والناهي عن المنكر وسيلته الحق:
تبيين الحق ..
والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ..
وتبصير المخطئ وإرشاده وتحذيره ..
والمحاولة لتخليصه من أخطائه وإيصال الحق له حتى يرتدع عن جرمه وإثمه.

ليس مهمتنا أن نسبّه!
أوأن نحطّ من قدره!
أو أن يُفهم منا عداوتنا له وبغضنا له!
فليس الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مبغضاً للناس!!
ولكنه محسن ..
ولكنه داعٍ ..
ولكنه ناصح ..
ولكنه موجه ..
ولكنه ساعٍ بما فيه الخير.

نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق».

[مقال للشيخ علي بن حسن الحلبي -حفظه الله-، نقلًا من "منتديات كل السلفيين"]

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[04 - 10 - 2011, 11:41 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أم محمد، وبارك فيك.

أو أن يُفهم منا عداوتنا له وبغضنا له!
فليس الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مبغضاً للناس!!

الحق أحق أن يتبع، بل الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر يبغض من يستحق البغض من الناس، فيبغض الكافر بغضا مطلقا، ويبغض المسلم الفاسق بقدر ما فيه من الفسوق.
ويعادي أيضا في الله ويوالي فيه، فكيف يُطلَق الكلام بأن الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر لا ينبغي أن يبغض أحدا من الناس، والله تبارك وتعالى يقول:
"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده"

وكيف يطلق هذا والله تعالى يقول:
"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل"

ويقول تبارك وتعالى:
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم"
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 793
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست