responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 790
حكم التصفيق
ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 10 - 2011, 02:40 م]ـ
البسملة1

سُئلَ سماحة الشَّيخ ابن بازٍ - رحمه الله -:
ما حكم التَّصفيق للرِّجال في المناسبات والاحتفالات؟

فأجاب بقوله:
التَّصفيق في الحفلات من أعمال الجاهليَّة، وأقلّ ما يُقال فيه الكراهة، والأظهر في الدَّليل تحريمه؛ لأنَّ المسلمين منهيُّون عن التشبُّهِ بالكَفَرَة، وقد قال اللهُ -سبحانه- في وصف الكفَّار مِنْ أهل مكَّة: ((وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً)).
قال العلماء: " المُكاء ": الصَّفير، و" التَّصدية ": التصفيق.
والسُّنَّة للمُؤمِن إذا رأى أو سَمِعَ ما يُعجبه أو ما يُنكره أنْ يقول: " سُبحان الله "، أو يقول: " الله أكبر "، كما صحَّ ذلك عن النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في أحاديث كثيرة.
ويُشرَع التَّصفيق للنِّساءِ خاصَّة إذا نابهنَّ شيءٌ في الصَّلاة، أو كُنَّ مع الرِّجال فسها الإمامُ في الصَّلاة؛ فإنه يُشْرَعُ لهنَّ التَّنبيه بالتَّصفيق. أمَّا الرِّجال؛ فينبِّهونه بالتَّسبيح، كما صحَّتْ بذلك السُّنَّة عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
وبهذا يُعلَم أنَّ التَّصفيق مِنَ الرِّجال فيه تشبُّهٌ بالكَفَرة وبالنِّساء، وكِلا ذلك منهيٌّ عنه.
والله وليُّ التوفيق.

المصدر:
نُشرَت في فتاوى سماحته، ضمن صفحة " اسألوا أهل الذِّكر"، الَّتي تصدر مِن سماحته بالمجلَّة العربية شهريًّا، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، الجزء الرَّابع.

وسئل فضيلة الشيخ ابن عُثيمين - رحمه الله -:
ما هو الحكم فيما يفعله بعضُ النَّاس في الحفلات من التصفيق والصَّفير؟

فأجاب بقوله:
الحكم في هذا أنَّه مُتلقّى مِن غير المسلمين فيما يظهَر؛ فلذلك: لا ينبغي للمسلم أن يستعمله، وإنما إذا أعجبَه شيءٌ يُكبِّر أو يُسبِّح اللهَ - عزَّ وجلَّ-، وليس - أيضًا - على سبيل التكبير الجماعيّ - كما يفعله بعض النَّاس -، إنَّما يُسبِّح الإنسانُ بينه وبين نفسه، وأمَّا التكبير الجماعيّ أو التسبيح الجماعيّ - عندما يأتي شيءٌ يدعو للعجب -؛ فهذا لا أعلم له أصلاً.

مصدر الفتوى:
" أسئلة مُهمَّة أجاب عنها فضيلة الشيخ محمَّد بن صالح العُثيمين " (ص15) / دار الوطن للنَّشر.

وسئل فضيلة الشيخ أحمد النجميّ - رحمه الله - عن حكم التصفيق، فأجاب بقوله:

1 - التصفيق حرام، وهو من سنن الجاهليَّة التي ذمَّهم الله بها، فقال: ((ومَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ البَيْتِ إلَّا مُكاءً وتَصْدِية))، والمكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق. وقد نهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الرِّجال عن التصفيق في الصلاة، فقال: (التسبيح للرِّجال، والتصفيقُ للنِّساءِ)، وهذا أمرٌ يشمل الصلاة وغيرَها، وإنما رُخِّصَ فيه للنِّساء من أجل التنبيه.

2 - التصفيق عند الإعجاب بالشيء والاستحسان له من سنن اليهود والنَّصارَى، وقد نُهينا عن التشبُّه باليهود والنصارَى، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن تشبَّه بقومٍ فهو مِنْهُمْ))، وكفى بهذا زاجرًا عن التشبُّه بهم في أقوالهم وأعمالهم وأزيائهم.

3 - علمنا الشّارع - صلى الله عليه وسلم - أسوةً بكتاب الله - حيث يقول عن المؤمن المحاوِر لصاحب الجنَّة: ((وَلولا إذ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إلَّا باللهِ))، وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (إذا رأى أحدكم من نفسِهِ أو مالِهِ أو من أخيهِ ما يُعجِبُه؛ فليدْعُ له بالبركة؛ فإنّ العينَ حَقٌّ) ا. هـ الأحاديث الصحيحة.

4 - أن التصفيق يُثير الإعجاب في النفس، ويجعل الإنسان معتمدًا على نفسه أكثر مما هو معتمد على ربِّه، أمّا إذا قيل له: " ما شاء الله، تبارك الله، وبارك الله فيك "؛ فإنه يكون معتمدًا على ربِّه، يعلم أنه لا يتمُّ له شيء إلاَّ بتوفيق الله وعونه وتأييده. وفي الأثر أنَّ داود - عليه السلام - قال: (يا ربِّ كيف لي بشكركَ وأنا كلما شكرتُكَ كان توفيقك لي إلى الشكر نعمة أخرى تحتاج إلى شكر؟) قال: (الآن بلغتَ شُكري يا داود). فكلما أحسنه العبد وأتقنه؛ فهو نعمة من الله عليه تحتاج إلى شكر.
ومن صُفِّقَ له؛ انبعثت في نفسه خليقة العجب بالنفس، وظن أنه استقلَّ بالشيء الذي أحسنه، ونسي ربَّه الذي أنعم عليه بالصِّحَّة والفهم والقدرة، ومن أجل ذلك: فإنه يكون علَى خطر عظيم.

5 - وإذا عُلِمَ ما تقدَّم؛ فإنه ينبغي أنْ ندعوَ للمسلم بالتوفيق، وكم هو الإنسان بحاجة إلى الدعاء، والدعاءُ عونٌ له على نفسه وعلى الشيطان، والتصفيق عونٌ للشيطان عليه.

6 - أن التصفيق ليس من صفة المؤمنين المتقين الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، ولكنه من صفة الغافلين المعرضين عن ذكر الله، وهو من مواريث الجاهليات (جاهلية العرب الأولى، وجاهلية القرن العشرين)، ولم يفعله أحدٌ من الصحابة ولا من التابعين ولا ممن بعدهم من أئمَّة العلم والدِّين.

لذلك: فإنه ينبغي أن يُترك ويُرفض ويُهجَر لما سبرناه عنه. وبالله التوفيق.

مصدر الفتوى:
" فتح الرَّبِّ الودود " (2/ 364 - 366) / ط. مكتبة الفرقان بعجمان.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 790
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست