responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 767
إن تحرير الإنسان ومساواتُه التي جاءت من أجلها النبوات هي روح ولبُّ الدعوة إلى حقوق الإنسان. ومن مرتكزات التصور الإسلامي لحقوق الإنسان مبدأ الوحدة الإنسانية وهو ما جاء أساسه في القرآن واضحا، قال عز وجل: ((يا أيها الناس إناخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)) الحجرات / 13، ويُظهر هذا سلامة القاعدة وصحتها وأن الشريعة أساس الحق ومصدره، وهي شرع الله لبني الإنسان في كل زمان ومكان.
لقد انطلق الإسلام في إقرار حقوق الإنسان منطلقا مختلفا تماما عن المنطلقات الغربية، وسنبرز هنا أهم هذه القواعد التي تفرَّد بها الإسلام:
1. اعتماد الإسلام الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح أسسا لحقوق الإنسان.
2. إن العقوبات الحدية على الجرائم الخطيرة وضعت لحفظ أمن الناس،وهي سياسة جنائية حكيمة لا تتنافى مع حقوق الإنسان، بل ترسخها وتدعمها: قال سبحانه: ((ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)) البقرة / 179.
3. إن عدم التفرقة بين بني البشر في الحقوق لا يقوم على أساس عرقي أو لوني، قال سبحانه وتعالى: ((ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)) الأنعام /151.
4. الإسلام يكفل الحق التضامني، أي التضامن الاجتماعي بين الناس، مثل وجوب الزكاة، ومشروعية الصدقات، ومساعدة المحتاجين، وهذا ما تتميز به الشريعة الإسلامية عن الإعلان الدولي لحقوق الإنسان الذي لا يُلزم الآخرين بدعم المحتاجين إلا من قبيل التطوع.
5. القضاء على الطبقية الاجتماعية وهذا يجعل الناس متساوين، فالتفاوت في الكرامة يعتمد على درجة التقوى قال عز وجل: ((إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) الحجرات /13.
6. تسخير ما في الكون لخدمة الإنسان بالعدل، فيجوز للإنسان استغلال البيئة بجماداتها ونباتاتها وحيواناتها بما لا يؤدي إلى الضرر قال عز وجل: ((وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه)) الجاثية/13

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 767
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست