responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 76
مختصر محاضرة (الفرقة الناجية) للإمام / الألباني
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[03 - 03 - 2014, 10:04 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبعد:
فهذا مختصر لمحاضرة نافعة للشيخ/ الألباني - رحمه الله-، تكلم فيها عن بعض صفات الفرقة الناجية نسأل الله أن يجعلنا منهم بفضله ومنه وكرمه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

1 - وقفتُ على مَقالٍ لشيخِ الإسلامِ/ أحمدَ ابنِ تيميةَ -رحمه الله- فيه بيانُ فضلِ أهلِ الحديثِ، وأنَّ أهلَ الحديثِ هم الفرقةُ الناجية، وأنهم هم الذين ينبغي أن يتزينَ المسلمُ، وأن يتمذهبَ بمذهبِهم.

2 - وكل من كان عنده شيء من الثقافة الإسلامية الصحيحة، فهو يعلم من هو شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية -رحمه الله-.

3 - من لم يكن عنده ثقافةٌ ما، أو معرفةٌ ما بفضلِ هذا الرجلِ العالِم، أن يعرفَ حقيقةَ علمِهِ وفضله، إذا ما عرف أنه قد تيسرَ لبعض طلابِ العلمِ في هذا الزمن أن يجمعَ من فتاواه ورسائلِهِ التي ألفها جوابًا على أسئلةِ السائلين له من مختلفِ البلادِ الإسلامية في زمانِهِ، جمع من تلك الفتاوى والرسائل خمسًا وثلاثين مجلدًا، وهذا -كما يُقال- قِلّ مِنْ جُلّ.

4 - شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ -رحمه الله، وجزاه عن الإسلامِ والسنة خيرًا- من النوادرِ من العلماءِ الذين رفعوا رايةَ السنةِ عالية، وقضى بها على البدعِ الدخيلةِ في الإسلام.

5 - لذلك رأيتُ من الواجبِ علي أن أسمعَكم شيئًا من كلامِ الرجل (أي: شيخ الإسلام)، وخاصةً أن هذا الكلامَ هو فيما ندعو إليه منذ أكثرَ من ثلثِ قرنٍ من الزمان، ألا وهو: اتباعُ الكتابِ والسنة، وعدمُ التمذهبِ بسوى هذا المذهب، مذهبِ أهلِ الحديث.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[03 - 03 - 2014, 10:07 م]ـ
6 - قال شيخُ الإسلامِ: "أفضلُ الخلقِ أتبعُهم لهذا النبيِّ الكريمِ المنعوتِ في قولِه -تعالى-: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ".

7 - وقال أيضًا: "فَإِنَّهُ لَا سَعَادَةَ لِلْعِبَادِ، وَلَا نَجَاةَ فِي الْمَعَادِ إلَّا بِاتِّبَاعِ رَسُولِهِ. {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} ".

8 - وقال أيضًا: طَاعَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قُطْبُ السَّعَادَةِ الَّتِي عَلَيْهِ تَدُورُ، وَمُسْتَقَرُّ النَّجَاةِ الَّذِي عَنْهُ لَا تَحُورُ.

9 - وقال أيضًا: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ لِعِبَادَتِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ}. وَإِنَّمَا تَعَبَّدَهُمْ بِطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ فَلَا عِبَادَةَ إلَّا مَا هُوَ وَاجِبٌ أَوْ مُسْتَحَبٌّ فِي دِينِ اللَّهِ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَضَلَالٌ عَنْ سَبِيلِهِ؛ وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدّ" أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ.

10 - وقال أيضًا: ذَكَرَ اللَّهُ طَاعَةَ الرَّسُولِ وَاتِّبَاعَهُ فِي نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِينَ مَوْضِعًا مِنْ الْقُرْآنِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[03 - 03 - 2014, 10:09 م]ـ
11 - وقال أيضًا (أي شيخ الإسلام): قَالَ تَعَالَى: {قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}. فَجَعَلَ مَحَبَّةَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ مُوجِبَةً لِاتِّبَاعِ الرَّسُولِ، وَجَعَلَ مُتَابَعَةَ الرَّسُولِ سَبَبًا لِمَحَبَّةِ اللَّهِ عَبْدَهُ.

12 - وقال أيَضًا: قَالَ تَعَالَى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}. فَبِمُحَمَّدِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَيَّنَ الْكَفْرُ مِنْ الْإِيمَانِ، وَالرِّبْحُ مِنْ الْخُسْرَانِ، وَالْهُدَى مِنْ الضَّلَالِ، وَالنَّجَاةُ مِنْ الْوَبَالِ، وَالْغَيُّ مِنْ الرَّشَادِ، وَالزَّيْغُ مِنْ السَّدَادِ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَالْمُتَّقُونَ مِنْ الْفُجَّارِ، وَإِيثَارُ سَبِيلِ مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ سَبِيلِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ.

13 - وقال أيضًا: النُّفُوسُ أَحْوَجُ إلَى مَعْرِفَةِ مَا جَاءَ بِهِ وَاتِّبَاعِهِ مِنْهَا إلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ فَإِنَّ هَذَا إذَا فَاتَ حَصَلَ الْمَوْتُ فِي الدُّنْيَا، وَذَاكَ إذَا فَاتَ حَصَلَ الْعَذَابُ.

14 - وقال أيضًا: حَقٌ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ بَذْلُ جُهْدِهِ وَاسْتِطَاعَتِهِ فِي مَعْرِفَةِ مَا جَاءَ بِهِ، وَطَاعَتِهِ إذْ هَذَا طَرِيقُ النَّجَاةِ مِنْ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ وَالسَّعَادَةِ فِي دَارِ النَّعِيمِ.

15 - وقال أيضًا: الطَّرِيقُ إلَى ذَلِكَ الرِّوَايَةُ وَالنَّقْلُ؛ إذْ لَا يَكْفِي مِنْ ذَلِكَ مُجَرَّدُ الْعَقْلِ. بَلْ كَمَا أَنَّ نُورَ الْعَيْنِ لَا يُرَى إلَّا مَعَ ظُهُورِ نُورٍ قُدَّامَهُ، فَكَذَلِكَ نُورُ الْعَقْلِ لَا يَهْتَدِي إلَّا إذَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ شَمْسُ الرِّسَالَةِ؛ فَلِهَذَا كَانَ تَبْلِيغُ الدِّينِ مِنْ أَعْظَمِ فَرَائِضِ الْإِسْلَامِ، وَكَانَ مَعْرِفَةُ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ وَاجِبًا عَلَى جَمِيعِ الْأَنَامِ.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست