نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 729
وقد ذكر الزرقاني في شرح الموطأ: أن رجلا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له: اذهب إلى موضع كذا فاحفره فإن فيه ركازا فخذه لك ولا خمس عليك فيه، فلما أصبح ذهب إلى ذلك الموضع فحفره فوجد الركاز فيه فاستفتى علماء عصره فأفتوه بأنه لا خمس عليه لصحة الرؤيا، وأفتى العز بن عبد السلام بأن عليه الخمس، وقال: أكثر ما ينزل منامه منزلة حديث روي بإسناد صحيح، وقد عارضه ما هو أصح منه وهو حديث في الركاز الخمس. انتهى.
وبناء عليه فلا مانع من صدق رؤياك لله وللأنبياء ورؤية منزلك في الجنة والإكثار من الدعاء بيا ذا الجلال والاكرام، وأما الاصطفاء فلا يمكن الجزم به ولا سيما اذا كان بالعبارات التي قالها الله لكليمه موسى عليه السلام فيخشى أن يكون من وحي الشياطين، ومثل ذلك ما يوهم الوحي إليك فإن الوحي قد انقطع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم نفهم ما تقصدينه من الجلسة الجبريلية.
هذا ويتعين على المسلم أن يشتغل بالعلم الشرعي ودراسة نصوص الوحيين ليتعرف على صفات الله تعالى وأحكامه وأوامره ووعده ووعيده
فقد سئل الشيخ ابن العثيمين رحمه الله: هل يرى الله في المنام؟
فقال: إن الله سبحانه وتعالى يعلم بما أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم, فالقرآن كلام الله كأنما يخاطبك الله به, هذا يكفيك عن رؤية الله
.... أما رؤيته في المنام فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المنام كما في حديث اختصام الملأ الأعلى, أما غير الرسول فذكر عن الإمام أحمد أنه رأى ربه والله أعلم هل يصح هذا أم لا يصح؟ لكن نحن لسنا في حاجة في الهداية إلى رؤية الله عز وجل ,حاجتنا أن نقرأ كلامه ونعمل بما فيه, وكأنما يخاطبنا, ولهذا ذكر الله أنه أنزل الكتاب على محمد وأنزله إلينا أيضا حتى نعمل به, ولا تشغل نفسك بهذه الأمور, فإنك لن تصل إلى نتيجة مرضية, عليك بالكتاب والسنة والعمل بما فيهما. انتهى.
والله أعلم.
" فتاوي الشبكة الإسلامية "
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 729