نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 715
من السفه ومن أمن مكر الله، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى
إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله، وكلا الأمرين مذموم، بل الواجب
عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل، قال بعض السلف:
" رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق ".
http://www.lakii.com/vb/smile/12-8.gif
جزاء الذاكرين
ثم أتبع ذلك ببيان فضل الذكر وجزاء الذاكرين، فذكر الله عز وجل أنه مع عبده حين يذكره،
وهذه المعية هي معية خاصة وهي معية الحفظ والتثبيت والتسديد كقوله سبحانه لموسى وهارون {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}
طه46
وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه، وأعظمه ذكر الله عند
الأمر والنهي وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي.
http://www.lakii.com/vb/smile/12-8.gif
جزاء القرب من الله
ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده، وأن العبد كلما قرب من ربه جل
وعلا ازداد الله منه قرباً، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
البقرة186،
وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن
(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)
رواه مسلم،
http://www.lakii.com/vb/smile/12-8.gif
ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى:
(وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا،
وإن تقرب
إلي ذراعا تقربت إليه باعا،
وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
ما يدل على هذا المعنى العظيم،
وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله
من أجله، فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه.
http://www.lakii.com/vb/smile/12-8.gif
لكن هناك شرط:- حسن الظن بالله لابد ان يلازم العمل وبذل الجهد
وإن قوماً غرتهم الأماني يقولون-
نحسن الظن بالله، والله لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل. ...
المصدر: الشبكة الاسلامية
ـ[الإلياذة]ــــــــ[25 - 11 - 2011, 08:42 م]ـ
..
إن المؤمن يسير إلى ربه على جناحي الخوف والرجاء. فبالخوف ينزجر العبد عن المعاصي والسيئات، وبالرجاء تتحرك الجوارح بالطاعات.
يقول ابن القيم رحمه الله:
"الرجاء من أجل منازل السائرين وأعلاها وأشرفها، ... وقد مدح الله تعالى أهله وأثنى عليهم، فقال: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب:21].
...
ويقول محمود الورَّاق رحمه الله:
حُسْنُ ظني بحسن عفوك يا .. ... .. ربِّ جميلٌ وأنت مالك أمري
صُنْتُ سِرِّي عن القرابة والـ .. ... .. أهل جميعًا وكنتَ موضع سري
ثِقةً بالذي لديك من الستْر .. ... .. فلا تخزني يوم نشري
يومَ هتك الستور عن حجب الـ .. ... .. غيب فلا تهتكنَّ للناس ستري
لَقِّنِّي حجتي وإن لم تكنْ يا .. ... .. ربِّ لي حجةٌ ولا وجْه عُذْر
...
هَذِه سَبِيْلِي
وفقك الله لما يحب ويرضى ..
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 715