responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 698
حول ابتداء التاريخ الهجري
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 11 - 2011, 03:34 م]ـ
البسملة1

(لم يكنِ التَّاريخُ السَّنويُّ معمولًا به في أوَّل الإسلام، حتى كانت خلافةُ عمرَ بنِ الخَطَّاب -رضي اللهُ عنهُ-.
فـ:
في السَّنةِ الثَّالثةِ -أو الرَّابعةِ- من خلافتِه -رضيَ اللهُ عنهُ-: كتب إليه أبو موسى الأشعريُّ -رضي اللهُ عنهُ- أنه يأتينا منكَ كتبٌ ليس لها تاريخٌ!؟
فجمع عمرُ الصَّحابةَ -رضيَ اللهُ عنهُم-، فاستشارهم.
فيُقال: إن بعضَهم قال: أرِّخوا كما تؤرِّخُ الفُرسُ بمُلوكِها، كلَّما هلك ملِكٌ أرَّخوا بولايةِ مَن بعدَه.
فكرهَ الصَّحابةُ ذلك.
فقال بعضُهم: أرِّخوا بتاريخ الرُّومِ.
فكرِهوا ذلك -أيضًا-.
فقال بعضُهم: أرِّخوا مِن مَولد النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-.
وقال آخرون: مِن مبعثِه.
وقال آخرون: من مهاجرِه.
فقال عمر: الهجرةُ فرَّقت بين الحق والباطل؛ فأرِّخوا بها.
فأرَّخوا من الهجرةِ، واتَّفقوا على ذلك.
ثم تشاوروا من أيِّ شهرٍ يكون ابتداءُ السَّنة.
فقال بعضُهم: من رمضان؛ لأنَّه الشَّهر الذي أنزلَ فيه القرآنُ.
وقال بعضُهم: من ربيعٍ الأوَّل؛ لأنه الشَّهر الذي قدِم فيه النَّبيُّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-. مهاجرًا.
واختار عمرُ وعثمانُ وعليٌّ أن يكونَ من المحرَّمِ؛ لأنَّه شهرٌ حرامٌ يلي شهر ذي الحجةِ الذي يؤدي المسلمون فيه حجَّهم الذي به تمامُ أركانِ دينِهم، والذي كانت فيه بيعةُ الأنصار للنبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-، والعزيمةُ على الهجرةِ.
فكان ابتداءُ السَّنةِ الإسلاميَّة الهجريَّة من الشهرِ المحرَّم الحرام)

"الضياء اللامع من الخُطَب الجوامع" للعلامة ابن عثيمين -رحمهُ الله-، (701).

ـ[هَذِه سَبِيْلِي]ــــــــ[21 - 11 - 2011, 03:47 م]ـ
التاريخ الهجري شعار الأمة الإسلامية
أحسنتِ أخيه أحسن الله إليك

ـ[أبو رجاء]ــــــــ[09 - 12 - 2011, 03:59 م]ـ
لمزيد الفائدة هذا كلام للعلم المدقق والحافظ المحقق ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لبيان هذه المسألة
قال البخاري في صحيحه
_3934 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «مَا عَدُّوا مِنْ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ مِنْ وَفَاتِهِ، مَا عَدُّوا إِلَّا مِنْ مَقْدَمِهِ المَدِينَةَ»

قال ابن حجر
قَوْلُهُ (بَابُ التَّارِيخِ)
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ التَّارِيخُ تَعْرِيفُ الْوَقْتِ وَالتَّوْرِيخُ مِثْلُهُ تَقُولُ أَرَّخْتُ وَوَرَّخْتُ وَقِيلَ اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْأَرْخِ وَهُوَ الْأُنْثَى مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ كَأَنَّهُ شَيْءٌ حَدَثَ كَمَا يَحْدُثُ الْوَلَدُ وَقِيلَ هُوَ مُعَرَّبٌ وَيُقَالُ أَوَّلُ مَا أُحْدِثَ التَّارِيخُ مِنَ الطُّوفَانِ قَوْلُهُ مِنْ أَيْنَ أَرَّخُوا التَّارِيخَ كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى اخْتِلَافٍ فِي ذَلِكَ وَقَدْ رَوَى الْحَاكِمُ فِي الْإِكْلِيلِ مِنْ طَرِيقِ بن جريج عَن أبي سَلمَة عَن بن شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَ بِالتَّارِيخِ فَكُتِبَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَهَذَا مُعْضَلٌ وَالْمَشْهُورُ خِلَافُهُ كَمَا سَيَأْتِي وَأَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي خِلَافَةِعُمَرَ وَأَفَادَ السُّهَيْلِيُّ أَنَّ الصَّحَابَةَ أَخَذُوا التَّارِيخَ بِالْهِجْرَةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى من أول يَوْم لِأَنَّهُ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ لَيْسَ أَوَّلَ الْأَيَّامِ مُطْلَقًا فَتَعَيَّنَ أَنَّهُ أُضِيفَ إِلَى شَيْءٍ مُضْمَرٍ وَهُوَ أَوَّلُ الزَّمَنِ الَّذِي عَزَّ فِيهِ الْإِسْلَامُ وَعَبَدَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ آمِنًا وَابْتَدَأَ بِنَاءَ الْمَسْجِدِ فَوَافَقَ رَأْيُ الصَّحَابَةِ ابْتِدَاءَ التَّارِيخِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَفَهِمْنَا مِنْ فِعْلِهِمْ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى مِنْ أَوَّلِ يَوْم أَنَّهُ أَوَّلُ أَيَّامِ التَّارِيخِ الْإِسْلَامِيِّ كَذَا قَالَ وَالْمُتَبَادَرُ أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَيْ دَخَلَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 698
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست