responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 686
ـ[أم محمد]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 03:14 م]ـ
(وقال -أيضًا-[أي: شارح الطحاوية] في (ص243):
" قال ابن رُشد الحفيد -وهو مِن أعلم الناسِ بمذهب الفلاسفةِ ومقالاتِهم- في كتابه "تهافُت التَّهافت": "ومَن الذي قال في الإلهيات شيئًا يُعتد به؟ "، وكذلك الآمدي -أفضل أهل زمانِه- واقفٌ في المسائل الكبار حائر، وكذلك الغزالي -رحمهُ اللهُ- انتهى آخرُ أمره إلى الوقف والحَيرةِ في المسائل الكلاميَّة، ثم أعرض عن تلك الطرق، وأقبلَ على أحاديث الرسول -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فمات و"البخاري" [أي: "صحيحه"] على صدرِه، وكذلك أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي قال في كتابه الذي صنَّفه في أقسام الذَّات:
" نِهاية إقدام العقولِ عقالُ /// وغايةُ سعي العالَمين ضلالُ
وأرواحُنا في وحشةٍ من جسومِنا /// وحاصلُ دنيانا أذًى ووبالُ
ولم نستفدْ من بحثِنا طول عمرِنا /// سوى أن جمعْنا فيه: قيل وقالوا!
فكم قد رأينا من رجالٍ ودولةٍ /// فبادُوا جميعًا مُسرعين وزالُوا
وكم من جبالٍ قد علتْ شُرُفاتِها /// رجالٌ فزالوا والجبالُ جبالُ
لقد تأملتُ تلك الطرقَ الكلاميَّة، والمناهج الفلسفيَّة، فما رأيتُها تشفي عليلًا، ولا تروي غليلًا، ورأيتُ أقرب الطرق طريقَ القرآن؛ اقرأ في الإثبات: {الرَّحمنُ عَلى العَرْشِ اسْتَوَى}، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ}، واقرأ في النَّفي: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} "، ثم قال: " ومن جرَّب مثل تجربتي؛ عرف مثل معرفتي ").

يتبع -إن شاء الله-

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 686
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست