نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 675
معنى قول السلف: أمروها كما جاءت بلا كيف
ـ[أم محمد]ــــــــ[24 - 11 - 2011, 01:21 م]ـ
البسملة1
(هناك كلام للسَّلف يدلُّ على أنَّهم يفهمون معاني ما أنزل الله على رسولِه من الصِّفات؛ كما نُقل عن الأوزاعي -وغيرِه-؛ نُقل عنهم أنَّهم قالوا في آيات الصِّفات وأحاديثِها: "أمِرُّوها كما جاءت بلا كيفٍ".
وهذا يدلُّ على أنهم يُثبِتون لها معنًى؛ من وجهَين:
أوَّلًا: أنهم قالوا: "أمِرُّوها كما جاءت"، ومعلومٌ أنها ألفاظٌ جاءت لمعانٍ، ولم تأتِ عبثًا.
فإذا أمررناها كما جاءت؛ لزِمَ من ذلك أن نُثبتَ لها معنًى.
ثانيًا: قولُهم: "بلا كيفٍ"؛ لأن نفيَ الكيفيَّة يدل على وجودِ أصل المعنى، لأنَّ نفي الكيفيَّة عن الشَّيء لا يوجدُ؛ لغوٌ وعبث.
إذن: فهذا الكلامُ المشهورُ عند السَّلف يدلُّ على أنهم يُثبِتونَ لهذه النُّصوص معنى).
"شرح (العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام" لابن عثيمين -رحِمَهُما الله-، عند شرح قولِه: "من غير تحريف ... ".
ـ[الإلياذة]ــــــــ[25 - 11 - 2011, 08:24 م]ـ
شكر الله لكِ أختي .. وجزآكِ عنا خير الجزاء ..
ـ[أم عبد السميع]ــــــــ[25 - 11 - 2011, 09:01 م]ـ
جزاكِ الله خيراً ونفع بك.
وهذه إضافة قولهم: .... (أمروها كما جاءت بلا كيف) وإمرارها كما جاءت ليس تعطيلا لها عن المعنى كما يقول المفوضة ... السلف حين قالوا أمروها كما جاءت بلا كيف أرادوا صفات الرب جل وعلا،
وفيه إثبات المعنى، وقولهم (بلا كيف) دليل آخر على أنهم يثبتون المعنى؛ لأن من لا يثبت المعنى لا يحتاج أن يقول (بلا كيف)، وإنما الذي يحتاج إلى أن ينفي الكيفية لم يثبت المعنى، فلما نفي السلف الكيفية في إثبات الصفات دلّ ذلك على أنهم يثبتون المعنى، ولكن ينفون العلم بالكيفية، وهذا ظاهر أيضا في قول ربيعة ومالك (الاستواء غير مجهول) يعني علمه، فإن الاستواء في لغة العرب يدل على العلو، يقول العربي إذا كان مرتفعا استوي إلي يعني ارتفع، إلي استوى على الدابة يعني أُعْلُ عليها، استوي على الكرسي يعني أُعْلُ عليه، وعلى هذا قول الله جل وعلا ?فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ? [المؤمنون:28]، يعني علوتم على الفلك واستقررتم عليها
الْفَتْوَى الحَمَوِيَّة الكُبْرَى لشيخ الإسلام بن تيمية
رحمه الله تعالى
شرح الشيخ صالح آل الشيخ
ـ[أم محمد]ــــــــ[26 - 11 - 2011, 11:46 م]ـ
قال العلامة حافظ الحَكَمي -رحمهُ اللهُ- في منظومته في العقيدة "سلم الوصول":
وكلُّ ما لهُ مِن الصِّفاتِ ... أثبتَها في مُحكَمِ الآياتِ
أو صحَّ في ما قالهُ الرِّسولُ ... فحقُّه التَّسليمُ والقَبولُ
نُمرُّها صريحةً كما أتَتْ ... مع اعتِقادِنا لما لهُ اقتضتْ
مِن غيرِ تحريفٍ ولا تعطيلِ ... وغيرِ تكييفٍ ولا تمثيلِ
بل قولُنا قولُ أئمَّة الهُدى ... طُوبَى لمن بِهديِهم قد اهتدَى
قال -في "معارج القَبول" (1/ 459 وما بعدها) -:
(أي: جميع آياتِ الأسماءِ والصِّفات وأحاديثِها (نُمرُّها صريحةً)؛ أي: على ظواهرِها (كما أتَتْ) عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، بِنقلِ العدلِ عن العدلِ متَّصِلًا إلينا -كالشمسِ في وقتِ الظهيرة صحوًا ليس دونها سحاب-، (مع اعتِقادِنا) إيمانًا وتسليمًا (لما له اقتضتْ) من أسماءِ ربِّنا تبارك وتعالى، وصفاتِ كمالِه، ونعوتِ جلاله، كما يليقُ بعظمتِه، وعلى الوجهِ الذي ذكرهُ وأراده.
(من غير تحريفٍ) لألفاظِها ... ، و (من غير تحريفٍ) لمعانيها (ولا تعطيلِ) أي: للنصوصِ بِنَفيِ ما اقتضتْهُ مِن صفاتِ كمال الله تعالى، ونعوتِ جلاله، فإنَّ نفيَ ذلك مِن لازِمه نفيُ الذات ووصفهُ بالعدم المحض؛ إذ ما لا يوصفُ بصفةٍ؛ هو العدم -تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا كبيرًا-.
... (وغيرِ تكييفٍ) تفسيرٌ لكُنهِ شيءٍ من صفات ربِّنا تعالى؛ كأن يُقال: استوى على هيئة كذا، أو ينزل إلى السماء بصفةِ كذا، أو تكلَّم بالقرآن على كيفيَّة كذا، ونحو ذلك من الغُلو في الدِّين، والافتراءِ على الله عز وجل، واعتقادِ ما لم يأذن به الله، ولا يليقُ بجلاله وعظمتِه، ولم ينطقْ به كتابٌ ولا سُنة ...
(ولا تمثيلِ) أي: ومن غيرِ تشبيهٍ لشيءٍ من صفات الله بصفاتِ خلقه.
فكما أنَّا نُثبتُ له ذاتًا لا تُشبهُ الذوات؛ فكذلك نُثبتُ له ما أثبتَ لنفسهِ من الأسماءِ والصِّفات، ونعتقدُ تنزُّههُ وتقدُّسَه عن مماثلةِ المخلوقات {ليسَ كمِثلِه شيءٌ وهو السَّميعُ البصيرُ} ....) اهـ.
ـ[أبوأروى]ــــــــ[30 - 11 - 2011, 08:44 م]ـ
فمذهب أهل السنة هو تفويض العلم بالكيفية لا تفويض المعنى كما سئل مالك - رحمه الله - عن قوله تعالى " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى؟ فقال الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والايمان به واجب , والسؤال عنه بدعة.
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 675