responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 664
إذا أعجبك شيء ماذا تقول؟
ـ[أم عبد السميع]ــــــــ[29 - 11 - 2011, 09:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا يقال لدفع العين؟

قال النبي صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم: العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين/ رواه مسلم
وكثير من الناس إذا رأوا مايعجبهم يقولون: ما شاء الله تبارك الله، اللهم صلي على محمد، تبارك الرحمن .. وهذه العبارات غير مؤثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
فقد روى ابن ماجة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: ((مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف، وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة فما لبث أن لبط به، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: أدرك سهلا صريعا، قال " من تتهمون به " قالوا عامر بن ربيعة، قال: " علام يقتل أحدكم أخاه، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه، فليدع له بالبركة " ثم دعا بماء، فأمر عامرا أن يتوضأ، فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، وركبتيه وداخلة إزاره، وأمره أن يصب عليه)).
فهذا توجيه من الرسول عليه الصلاة والسلام إلى من يعجبه شيء (فليدعوا له بالبركة)

والعبارات الدارجة عن الناس هي عبارات ثناء على الله عز وجل لا دعاء بالبركة كما هي السنة؛ فعبارة تبارك الله أو تبارك الرحمن هي عبارة ثناء على الله جل جلاله وأما [ماشاء الله] أي ما أراد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيها دعاء بالبركة ومثله هذا يقال في كلمة التوحيد وقول ما شاء الله لا قووة إلا بالله فهي أُخذت من قوله تعالى في سورة الكهف {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ...} قال القرطبي:" لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" أي ما اجتمع لك من المال فهو بقدرة الله تعالى وقوته لا بقدرتك وقوتك. اهـ
وإن كانت هذه العبارات هي عبارات مباركات إلا أنه لا يصح إيرادها كدعاء بالبركة للشيء الذي أعجب به الإنسان ويخاف أن يحسده.
وفي الحديث الذي مر معنا الطريقة الشرعية لعلاج العين وذلك بأن يتوضأ العائن فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، وركبتيه وداخلة إزاره ويؤخذ ماء وضوءه هذا ويصبه على المصاب.
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
وفي حالة وقوعها (أي الإصابة بالعين) تستعمل العلاجات الشرعية وهي:
1 - القراءة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا رقيه إلا من عين أو حمة". وقد كان جبريل يرقي النبي، صلى الله عليه وسلم فيقول: "باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك".
2 - الاستغسال: كما أمر به النبي، صلى الله عليه وسلم، عامر بن ربيعة في الحديث السابق ثم يصب على المصاب.
أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل، وكذلك الأخذ من أثره، وإنما الوارد ما سبق من غسل أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته وثوبه والله أعلم.
والتحرز من العين مقدماً لا باس به ولا ينافي التوكل بل هو التوكل؛ لأن التوكل الاعتماد على الله -سبحانه - مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها وقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعوذ الحسن والحسين ويقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة" ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام. رواه البخاري.
قال الشيخ محمد بن عثيمين في نور على الدرب شريط رقم 321_

إذا رأى الإنسان ما يعجبة في ماله فل يقل (ما شاء الله لاقوة إلا بالله) كما في قصة صاحب الجنتين (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ) هذا إذا رأى الشيء في ماله
إن رأه في غيرة فل يقل (بارك الله علية) أو كلمتا نحوها

مجهود غيري نقلته للفائدة.

ـ[أم محمد]ــــــــ[30 - 11 - 2011, 02:36 ص]ـ
جزاك الله خيرًا -أختي الكريمة-.
واسمحي لي بهذه الإضافة؛ ففيها مزيد بيان:
قال العلامة ابنُ عثيمين رحمه الله:
(الطَّريق إلى الخلاص مِن العين بالنِّسبة للعائن: أن يُبرِّك على مَن رآه مُتنعِّماً الله فيقول:"اللهم بارِك على فلان" وما أشبها من الكلمات التي تُطَمئن نفسَه وتكبتُ ما فيها من حسد.
وأمَّا بالنِّسبة للرَّجُلِ الخائف من العين: فإنَّ العلاج لذلك أن يُكثرَ من قراءة الأوراد صباحاً ومساءً -كآية الكرسي، وسورة الإخلاص، وسورة {قُل أعوذُ بربِّ الفَلَق} و {قُل أعوذُ بربِّ النَّاس}، وغيرها مما جاءت به السُّنة-.
هذا علاج للوقاية منها قبل الإصابة.
أمَّا بعد أن يصاب بِها: فإنَّه يؤخذ مِن وضوء العائن، أو مما يغتسل به من الماء، يُؤخذ منه فيصب على المصاب بالعين، أو يحثو منه، فإذا فعل ذلك؛ فإنَّه يبرأ منها -بإذنِ الله-.
فيُؤمر العائن بأن يتوضَّأ، أو يغتسل، ويؤخذ ما تناثر من مائِه ويُصب على المصاب، أو يحثو منه، أو يجمع بين الأمرين، وبذلك يزول أثر العين).
نقلًا من هنا (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_898.shtml)

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 664
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست