responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 65
نماذج من تواضع العلماء
ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[10 - 03 - 2014, 03:24 ص]ـ
ان المتأمل في كتاب سير اعلام النبلاء يرى ان الامام الذهبيرحمه اللهتعالى
لم يترجم لنفسه مع أنه ذكر فيه كثيراً من أقرانه ومعاصريه بتراجم حافلة مع الانصاف والعدل
الا انه ترجم لنفسه ترجمةً مختصرة في كتابه"معجم المختص بالمحدثين"حيث يقول الذهبيرحمه اللهتعالى في ص 97 من كتابه "معجم المختص بالمحدثين" ما نصه:
((الذَّهَبِيُّ: الْمُصَنِّفُ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ قَايِمَازَ ابْنِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ التُّرْكُمَانِيُّ الْفَارِقِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ، مُخَرِّجُ هَذَا الْمُعْجَمِ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ أَبُو زَكَرِيَّا ابْنُ الْمِصْرِيِّ , وَابْنُ أَبِي الْخَيْرِ , والْقُطْبُ بْنُ عَصْرُونَ , وَالْقَاسِمُ الْأَرْبِلِيُّ , وَعِدَّةٌ.
وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْقَوَّاسِ، بِالْعَلِيكِ مِنَ التَّاجِ ابْنِ عُلْوَانَ وَبِالْقَاهِرَةِ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ، وَبِالْقَرَافَةِ مِنَ الْأَبْرَقُوهِيِّ، وَبِالثَّغْرِ مِنَ الْغَرَّافِيِّ، وَبِمَكَّةَ مِنَ التَّوْزَرِيِّ، وَبِحَلَبَ مِنْ سُنْقُرٍ الْمُزَنِيِّ، وَبِنَابُلْسَ مِنَ الْعِمَادِ ابْنِ بَدْرَانَ.
وَجَمَعَ تَوَالِيفَ , يُقَالُ مُفِيدَةٌ , وَالْجَمَاعَةُ يَتَفَضَّلُونَ وَيُثْنُونَ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَخْبَرَ بِنَفْسِهِ فِي الْعِلْمِ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِهِ، وَإِذَا سَلِمَ لِي إِيمَانِي فَيَا فَوْزِي.))
قلت فانظريا طالب الى هذا التواضع الجمّ والازدراء للنفس من هذا البحر والحبر الذي خدم السنة خدمة عظيمة فكلامه هذا وصنيعه عبرة وعِظَة لأهل التعاظم والتعالي ولكل من سولت له نفسه واعجب بها فرحم الله عبدا عرف قدر نفسه
فاللهم سلم سلم

ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[10 - 03 - 2014, 01:06 م]ـ
قال ابن القيِّم - رحمه اللهتعالى -:
"والمراد أنَّ المؤمِن يُخفي أحواله عن الخلْق جهده، كخشوعه وذلِّه وانكِساره؛ لئلاَّ يراها النَّاس فيعجبه اطّلاعهم عليْها، ورؤيتهم لها، فيفسد عليه وقته وقلْبه وحاله مع الله، وكم قدِ اقتطع في هذه المفازة مِن سالك! والمعصوم مَن عصمَه الله، فلا شيء أنفع للصَّادق من التحقُّق بالمسكنة والفاقة والذُّل وأنَّه لا شيء، وأنَّه ممَّن لم يصح له بعدُ الإسلام حتَّى يدَّعي الشرف فيه، ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية - رحِمه الله - من ذلك أمرًا لَم أشاهده من غيره، وكان يقول كثيرًا: ما لي شيءٌ، ولا منِّي شيء، ولا فيَّ شيء، وكان كثيرًا ما يتمثَّل بهذا البيت:
أَنَا المُكَدِّي وَابْنُ المُكَدِّي ... وَهَكَذَا كَانَ أَبِي وَجَدِّي
وكان إذا أُثْني عليه في وجْهِه يقول: إنّي إلى الآن أُجَدّد إسلامي في كلّ وقْتٍ، وما أسلمْتُ بعدُ إسلامًا جيّدًا"

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست