نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 613
حكم اتباع جنازة الكافر للشيخ جلال بن علي السلمي وفقه الله.
ـ[ابو حمزة المكي]ــــــــ[17 - 12 - 2011, 09:13 م]ـ
اتباع جنازة الكافر
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: التحريم، وبهذا قال المالكية والحنابلة. [التاج والإكليل (2/ 254)، الفروع (3/ 283)]. واستدلوا على ذلك: بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء). وجه الاستدلال بالآية: من قوله: (لا تتخذوا) فهذا نهي منه سبحانه وتعالى، والنهي للتحريم، قالوا: وإتباع الجنائز ضرب من المولاة.
القول الثاني: الجواز، وبهذا قال الحنفية والشافعية. [تبيين الحقائق (1/ 244)، المجموع (5/ 144)]. واستدلوا على ذلك: بالأصل، فإن الأصل في مثل هذه الأفعال العادية الإباحة. وما ذكره أصحاب القول الأول لا يصلح أن يكون دليلا، فالمولاة النصرة والمحبة للدين، وإتباع جنائزهم ليس منها. واستدل بعضهم بأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا نصرانيا مات، وله ابن مسلم، فلم يتبعه، فقال ابن عباس: «كان ينبغي له أن يتبعه، ويدفنه». أخرجه ابن أبي شيبة وسنده صحيح. واستدلوا بأثر آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سئل عن الرجل المسلم يتبع أمه النصرانية تموت، قال: «يتبعها ويمشي أمامها». أخرجه ابن أبي شيبة. (لكنه ضعيف فيه: شريك بن عبد الله النخعي، وعبد الله بن شريك العامري وكلاهما ضعيف).
والراجح في هذه المسألة القول الثاني تمسكاً بالأصل، ولعدم ورود الناقل.
ـ[ابو حمزة المكي]ــــــــ[17 - 12 - 2011, 09:14 م]ـ
نقلتها من صفحته على الفيس بوك.
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 613