responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 600
حكم تقبيل المصحف لفضيلة الشيخ جلال بن علي السلمي وفقه الله
ـ[ابو حمزة المكي]ــــــــ[19 - 12 - 2011, 07:48 ص]ـ
تقبيل المصحف
اختلف العلماء رحمهم الله في حكم تقبيل المصحف على أقوال:
القول الأول: الإباحة وبهذا قال الحنفية والحنابلة.
[مجمع الأنهار (4/ 224)، وكشاف القناع (1/ 137)].
واستدل الحنفية على ذلك بأنه قد ورد عن بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم، فذكروا أنه قد روي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يأخذ المصحف كل غداة ويقبله ويقول عهد ربي ومنشور ربي عز وجل. وكان عثمان رضي الله عنه يقبل المصحف ويمسحه على وجه. كذا في حاشية الدر المختار نقل عن القنية (6/ 384). وفي مجمع الأنهار (4/ 224) نقلا عن القنية أيضا أنه عن ابن عمر رضي الله عنهما لا عن أبيه. قلت: لم أقف لهذين الأثرين على إسناد، وعليه فلا يصح الاعتماد عليهما حتى على مذهب من يقول بحجية فعل الصحابي.
القول الثاني: الكراهة وبهذا قال المالكية.
[منح الجليل (2/ 267)].
القول الثالث: الاستحباب وبهذا قال الشافعية والحنابلة في رواية. [حاشية الجمل (4/ 716)، الفروع (1/ 250)].
واستدل الشافعية على الاستحباب بأن عكرمة رضي الله عنه كان يقبله، وقياسا على تقبيل الحجر الأسود. كذا في البرهان للزركشي (1/ 478). قلت: أثر عكرمة رضي الله عنه أخرجه الدارمي وغيره، وإسناده صحيح، لكن لم يرد فيه حصول التقبيل، وهذا لفظه: كان يضع المصحف على وجهه، ويقول: «كتاب ربي، كتاب ربي». وأما القياس على الحجر الأسود فهو غير مستقيم على الصحيح لعدم النص على علته.
والتحقيق في المسألة أن فعله مباح؛ لأنه يجري مجرى العادات، والأصل في العادات الإباحة، ويستثنى من ذلك ما إذا قصد به المرء التعبد وطلب الثواب فهو بدعة؛ لأنه تقرب بما لم يرد به دليل، وما كان كذلك فهو بدعة، وفي الحديث عن النبي ?: (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست