responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 57
الدعاء بطول العمر
ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[13 - 03 - 2014, 10:07 م]ـ
قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأنس بن مالك رضي الله عنه بطول العمر.
فقد روى البخاري في "الأدب المفرد" (653) باب من دعا بطول العمر
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل علينا أهل البيت
فدخل يوما فدعا لنا فقالت أم سليم: خويدمك ألا تدعو له؟
قال: (اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له).
فدعا لي بثلاث، فدفنت مائة وثلاثة يعني: من أولاده وأحفاده
وإن ثمرتي لتطعم في السنة مرتين، وطالت حياتي حتى استحييت من الناس
وأرجو المغفرة) صححه الألباني في "صحيح الأدب المفرد"
وذكر ابن القيم في "زاد المعاد" (5/ 146) قول عمر لعلي رضي الله عنهما:
"صدقتَ، أطال الله بقاءك"
وقال: "وبهذا احتجَّ من احتج على جواز الدعاء للرجل بطول البقاء"
والافضل ان يكون مقيد بالطاعة او الخيركأن يقول اطال الله عمرك في طاعة الله
وقد سئل الشيخ ابن باز على ذلك فاجاب
هل يجوز الدعاء بطول العمر أم أن العمر مقدر ولا فائدة من الدعاء بطوله؟
لا حرج في ذلك، والأفضل أن يقيده بما ينفع المدعو له، مثل أن يقول أطال الله عمرك في طاعة الله، أو في الخير، أو فيما يرضي الله، ومعلوم أن الدعاء لا يخالف القدر، بل هو من القدر كالأدوية، والرقى، ونحو ذلك. وكل الأسباب التي لا تخالف شرع الله فهي كلها من القدر، وقدر الله ماضٍ في حق المريض والصحيح، ومن دعي له ومن لم يدع له، لكن الله سبحانه أمر بالأسباب المشروعة والمباحة، ورتب عليها ما يشاء سبحانه، وكل ذلك من قدر الله، والله ولي التوفيق.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "تكرر من الإخوان الذين يقدمون الأسئلة
الدعاء بطول العمر لمقدمي البرنامج، وأحب أن يقيد طول العمر على طاعة الله
فيقال: أطال الله بقاءك على طاعته. أو أطال الله عمرك على طاعته
لأن مجرد طول العُمر قد يكون خيراً وقد يكون شرّاً "
انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (3/ 453).

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست