نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 47
لا تكونوا إمعة ولكن وطنوا أنفسكم
ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[23 - 03 - 2014, 08:33 م]ـ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قال:
((اغْدُ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا، وَلَا تَغْدُ إِمَّعَةً فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ))
وعنه ايضارضي الله عنه قَالَ:
((كُنَّا نَدْعُو الْإِمَّعَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الَّذِي يُدْعَى إِلَى الطَّعَامِ، فَيَذْهَبُ مَعَهُ بِآخَرَ، وَهُوَ فِيكُمُ الْمُحْقِبُ دِينَهُ الرِّجَالَ الَّذِي يَمْنَحُ دِينَهُ غَيْرَهُ، فِيمَا يَنْتَفِعُ بِهِ ذَلِكَ الْغِيَرُ فِي دُنْيَاهُ، وَيَبْقَى إِثْمُهُ عَلَيْهِ))
رواهما الطحاوي بإسنادين صحيحين
وعنه ايضا ((لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا وإِن أساؤوا فَلَا تظلموا))
وقد روي رفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث حديفة لكن لا يصح بل الصحيح وقفه عن ابن مسعود
كما نبه على ذلك الشيخ الالباني رحمه الله في المشكاة برقم 5129
وعن كميل بن زياد النخعي قال: ((اخذ علي بن ابي طالب رضي الله عنه بيدي فأخرجني ناحية الجبانة فلما اصحر جعل يتنفس ثم قال:
{يا كميل بن زياد القلوب اوعية فخيرها اوعاها احفظ عني ما اقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئؤوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق العلم} ............))
قال ابو عمر بن عبدالبرفي جامع بيان العلم وفضله: (2/ 226).
{وهو حديث مشهور عند أهل العلم يستغنى عن الإسناد لشهرته عندهم}
قال ابن القيم في كتابه مفتاح دار السعادة: (1/ 126).:
((وقوله: {اتباع كل ناعق} أي: من صاح بهم ودعاهم تبعوه سواء دعاهم إلى هدى او إلى ضلال فإنهم لا علم لهم بالذي يدعون إليه احق هو ام باطل فهم مستجيبون لدعوته وهؤلاء من اضر الخلق على الاديان فإنهم الاكثرون عددا الاقلون عند الله قدرا وهم حطب كل فتنة بهم توقد ويشب ضرامها فإنها يهتز لها اولو الدين ويتولاها الهمج الرعاع وسمى داعيهم ناعقا تشبيها لهم بالأنعام التي ينعق بها الراعي فتذهب معه اين ذهب قال تعالى: ((وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)) {البقرة:171} وهذا الذي وصفهم به امير المؤمنين هو من عدم علمهم وظلمة قلوبهم فليس لهم نور ولا بصيرة يفرقون بها بين الحق والباطل بل الكل عندهم سواء))
ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[23 - 03 - 2014, 08:53 م]ـ
بارك الله فيكم.
وما تنفع هذا الأثر شهرته ولم يرو إلا عن كميل وهو رافضي ممن كان يغلو في علي رضي الله عنه، منكر الحديث جدا، ومن وثقه فإنما وثقه في غير روايته عن علي رضي الله عنه، ومن دون كميل مثله كأبي حمزة الثمالي وهو رافضي، وعبد الرحمن بن جندب الفزاري وهو مجهول؟!
وروي بطرق عن كميل عن علي كلها على هذا النحو، فمن عجب أن يقال: يستغني عن الإسناد لشهرته، ثم لا يروى إلا بمثل هذه الأسانيد الواهية التي يشهد بعضها على بعض بالبطلان والسقوط، فهذا شر مما لا إسناد له أصلا.
وإنما شهرته لحسن ألفاظه وجودة معانيه، فهو كلام حسن، وأما ينسب إلى علي رضي الله عنه فدونه خرط القتادِ.
بل حتى (محققو!) الرافضة يضعفون هذا الأثر ولا يثبتونه، وقد عرفَ حالهم مع الإسنادِ وعلمِ الإسنادِ!
أليسَ يكفيهم أنه عن علي رضي الله عنه؟! حسب أحدهم أن تقول له: (قال أبو عبد الله) أو (عن الصادق قال كذا) ثم قل أي شيء، يقبله عقل إنسان أو لا يقبله!
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 47