هذا ما قاله الشيخ تقي الدين الهلاليُّ -رحمه الله- في «تقويم اللسانين 102»:
(سلام حارّ، وشكر حارّ:
هذا ممَّا أخذَه المستعمَرون -بفتح الميم- مِنَ المستعمِرين -بكسرِها-. والسَّلام عند العرب لا يُوصف بالحرارةِ؛ بل بالكثرة والطِّيب والزَّكاة، فيُقال: أزكَى السَّلام، وأطيبه. ويُشبَّه السَّلام عند العرب بالنسيمِ الَّذي يهبُّ على الرَّوضِ، فيحمل أطيبَ روائحِه إلى المحبوب؛ قال بعضُهم:
سلامٌ على الأحبابِ في القربِ والبعدِ ... سلامٌ كما هبَّ النَّسيمُ على الوردِ
لا يُقال: هذا اقتباسٌ حسنٌ، يقتبسه الكاتب العربيُّ من الكاتب الأوربيِّ؛ لأنَّا نقول: إنَّ الإنشاء العربيَّ قد بلغ أوج الكمال، فلا حاجة إلى أن يقتبسَ من الآداب الأوربيَّة شيئًا سبقهم إليه، وعلَّمهم إيَّاه المسلمون. وليس هذا من المخترعات، ولا من المكتشفات الَّتي كانت مجهولةً حتَّى يقتبسها العرب من مخترعيها ومكتشفيها) انتهى.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[20 - 04 - 2012, 06:05 م]ـ
وما رأيك ـ يا أختي في الله ـ في قولهم:
صافحه بحراره في تفسيرهم لقولهم: شدَّ على يده؟
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 460