responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 442
رسالة إلى منتقبة ثائرة!! ... ((ولك في أم المؤمنين عائشة أسوة)) ..
ـ[أبو سعد المصري]ــــــــ[10 - 05 - 2012, 05:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www10.0zz0.com/2012/05/10/14/476451760.gif (http://www.0zz0.com)

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، رب السموات والأراضين، مالك يوم الدين، ورب العالمين
والصلاة والسلام على قائد الغر الميامين، نبي رب البريات
وخاتم الرسالات
خير الانبياء مقاما، وأحسنهم كلاما
مسك ختامهم ولبنة تمامهم.
وبعد ,,,

فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة71

{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} آل عمران10

ومن هذا المنطلق أقول ما أقول

فإننا في هذا الزمان الصعب وفي هذه الفترة المفصلية التي نعيشها، نرى الفتن كقطع الليل المظلم كما أخبر الصادق الذي لا ينطق عن الهوى
ونرى الفتنة التي يقول عنها المؤمن هذه مهلكتي
فتأتي فتن أخر، فترقق بعضها بعض
حتى يقل مقدار الفتنة الأولى في قلب المسلم حتى يظن كأنها لا شيء
وهذا من البلاء الخفي الذي لا يتنبه له إلا أهل البصيرة وذوي القلوب الحية الممتلئة بذكر الله عز وجل، العارفة بالكتاب والسنة العاملة بهما على وفق ما قرر الشرع الحنيف
وإن من هذه الفتن العظام
أنه بعد أن كانت الأخت المنتقبة ملكة مصونة ودرة مكنونة، ولها مكانة سامقة لا يدانيها أحد في علوها ولا شرفها ولا ارتفاعها
أصبحنا منذ عدة شهور نرها تنزل إلى منزلة ليست منزلتها، ومكانة ليس مكانتها
إنها مصيبة كبرى
لقد نزلت الأخت المنتقبة إلى الشارع في الاعتصامات والثورات والإضرابات والوقفات الاحتجاجية .. إلخ
ولست الآن أبحث في مشروعية المظاهرات والاعتصامات .. إلخ من عدمها فليست هذه نقطة البحث
إنما أتحدث عن المنتقبة
عن ربة العفاف والقرار والسكون والحياء والستر

لقد نزلت في المظاهرات واختلطت بالرجال، ونزلت من برجها العالي الشاهق

أصبحنا نرى المنتقبات الثائرات المعتصمات -أي اعتصام هذا! -
ولا حول ولا قوة إلا بالله

فهذه رسالة قصيرة للأخت المنتقبة التي نزلت وحدث ما حدث -وإلى الله المشتكى، وسامح الله من كان السبب في ذلك -:
أقول مستعينا بالله

اتقين الله في أنفسكن، وتبن إلى الله من هذا الأمر
ولا يغركن قول من قال انزلن لتكثرن سواد المسلمين -فهذا من البلاء أيضا-
ولله در الشيخ الحويني في وسط الأحداث قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله ورسوله أن تنزل للمظاهرات أيا كان الدافع وأيا كان الوضع وأيا كان المبرر -بمعنى ما قال-

إن النساء لما استئذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد
قال جهادكن الحج

فعلام نزلتن المظاهرات؟!

حدث ما حدث، ولا نريد أن نسترجع الأحداث وما رأينا وما سمعنا
لكنها رسالة حريص

تبن إلى الله من هذا الفعل وتبرأن منه، واحذرنه فيما هو مستقبل، وانصحن أنفسكن بهذا دوما

وليكن لكن في أمكن المطهرة المبرأة من فوق سبع سماوات عائشة رضي الله عنها وأرضاها
حينما خرجت إلى الصحابة في الفتنة بين علي ومعاوية رضوان الله عليهم أجمعين
وما خرجت إلى حقنا للدماء لا غير
وحدث ما حدث مما نعلم جميعا -ولسنا في صدد سرد القصة-
والشاهد أنها لما سلمت من هذا الأمر بعد أن كادت تهلك جلست في بيتها وكلما قرأت قول الله تعالى {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} تبل خمارها من شدة البكاء
تخيلن، ليس لما قرأتها مرة واحدة أو مرات، وإنما كلما قرأتها بلت خمارها
وكان كلما مر عليها عبد الله بن عمر كانت تقول له: يا أبا عبد الرحمن لمَ لمْ تنهنا عن ذلك؟

رأيتن أمكن عائشة كيف احترق قلبها بعد أن فعلت هذا
مع أنها لم تتجاوز مثل ما رأينا من بعض المنتقبات في هذه المظاهرات
وكان هدفها رضي الله عنها رأب الصدع بين الصحابة فهي أم المؤمنين ومقدم نساء المسلمين وزوج النبي الأمين صلى الله عليه وسلم

كان هدفها وما في تفكيرها أنها لما ستقول للصحابة كفوا عن القتال سيستجيب القوم لمكانتها السامقة -لكن ساعة الفتن الأمور يتضطرب-

هذه أمكن بكت وندمت واستغفرت

فاستغفرن الله يا من تبلستن بهذا الأمر وارجعن إلى الله وتبن إليه
وعليكن بالأمر الأول فهو الفلاح والنجاح ورب الكعبة
واصبرن ولا يغرنكن قول قائل مهما بلغت مكانته طالما ليس في قوله الحق

أسأل الله لكن التوفيق والسداد والرشاد

والحمد لله رب العالمين

كتبه المعتز بالله العلي، الفقير لجوده الجلي
كريم أبو القمصان
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست