responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 369
عذرًا سيدي وحبيبي رسولَ الله!
ـ[ابراهيم دياب]ــــــــ[12 - 09 - 2012, 01:54 ص]ـ
عذرًا سيدي وحبيبي رسولَ الله!
فقد قامتْ الدُنيا ولمْ تقعد؛ لأنَّ حثالة مِن البشرِ سخِروا منكَ واستهزؤا بكَ وتعمدوا إهانتَك، مع أنَّنا نحنُ المسلمين أول من أَهانك، وسخر منكَ واستهزأ بك؛ لأنَّنا ضيعنَا سنتَك، وأعرضنَا عن شمائِلك وهجرنَا سيرتَك.
عذرًا سيدي وحبيبي رسولَ الله!
نحنُ ندَّعي محبتَك؛ لكنَّنا نستحي من تطبيقِ سنتِك، واليوم نغضبُ ممن اعتدى على عرضِك ونالَ من شريعتِك؟!
عذرًا سيدي وحبيبي رسولَ الله!
نحنُ ندَّعي أنَّنا نسيرُ على خُطوتِك، ونحنُ لا نعلمُ شئً عن سيرتِك، ولا عن أهلِ بيتِك أَو صحبتِك!
عذرًا سيدي وحبيبي رسولَ الله!
تُرى كيف سنقفُ أَمامكَ وندَّعي أَنَّنا من أَبناءِ أُمتِك، ونطلبُ منكَ وننتظرُ شفاعتَك؟! ونحنُ الذين قصَّرنَا في حقِكَ وهجرنَا سُنتَك!.
عذرًا سيدي وحبيبي رسولَ الله!
يكفيكَ أَنَّ ربكَ قد تكفلَ بالذبِ عن حضرتِك، وتوعدَ مَن انتقصَ مِن قدرِكَ أَو استهزءَ بشريعتِك.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[12 - 09 - 2012, 03:18 م]ـ
أشكر لأخينا الفاضل غيرته على سنة حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذبه عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

ولي ملاحظات على ما كتبه أخونا الفاضل:
1 - خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته بطلب العذر منه لا يجوز، إنما يصح هذا في حياته، فيَعتذر إليه في حياته عليه الصلاة والسلام، ويَطلب منه في حياته الاستغفار له، ولا يطلب منه مغفرة الذنب لا في حياته ولا بعد مماته، فإنه لا يغفر الذنوب إلا الله.
فإذا كان حصل منا تقصير في الذب عنه عليه الصلاة والسلام فإنما نطلب المغفرة من الله تعالى، كما قال تعالى: (ومن يغفر الذنوب إلا الله).
فلو أن رجلا سب الرسول عليه الصلاة والسلام بعد موته، ثم أراد أن يتوب، فإنه يتوب إلى الله تعالى، ويطلب المغفرة منه سبحانه وتعالى، ولو ذهب يطلب من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يستغفر له أو يغفر له لكان واقعا في الشرك الأكبر في الحالين، والرسول عليه الصلاة والسلام لا يستطيع أن يغفر ذنوب العباد لا في حياته ولا بعد مماته، وإنما يستغفر لهم في حياته، ومن زعم أنه عليه الصلاة والسلام يغفر الذنب -في حياته أو بعد موته- فقد كفر بالله العظيم، وجعل لله ندا، وكذَّبَ ربَّ العالمين في قوله: (ومن يغفر الذنوب إلا الله).
وأنا أعلم أن أخانا الفاضل ليس يريد هذا، لكن التوقي في الألفاظ واجب، فلا يُطلب العذر من الرسول عليه الصلاة والسلام بعد موته، بل يتوب العبد إلى ربه من تقصيره في حق الرسول -عليه الصلاة والسلام- ويطلب من الله العفو والمغفرة، ويسأله الله أن يرزقه شفاعة الرسول عليه والصلاة والسلام.

2 - قول أخينا الفاضل: يا سيدي رسول الله، فنقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، لا يشك في ذلك مسلم، وهو أحب إلينا من آبائنا وأمهاتنا، ومن تمام محبته أن نهتدي بهديه ونأتم بسنته، وليس من اتباع سنته أن نقول يا سيدنا رسول الله، فإنه عليه الصلاة والسلام لما قَالَ له رَجُلٌ: يَا خَيْرَنَا، وَابْنَ خَيْرِنَا، وَيَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا، قَالَ له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، وَلا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولُ اللَّهِ، وَوَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَا رَفَعَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره أن يخاطب بهذا مع أنه سيد ولد آدم، فما لنا لا نكره ما كرهه عليه الصلاة والسلام ونحن ندعي محبته واتباعه؟
وقولنا للناس: "لا تقولوا سيدنا رسول الله"، ليس فيه دليل على نقص محبتنا له كما يزعم بعض الظالمين، بل هذا من كمال محبته، لأننا كرهنا ما كرهه، واتبعناه واهتدينا بهديه، وهذا هو دليل المحبة الصادقة.
ثم هل نحن أشد حبا للرسول عليه الصلاة والسلام من الصحابة رضي الله عنهم، فإنهم لم يؤثر عنهم أنهم كانوا يقولون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفنحن أشد حبا له منهم، وأحرص على الخير منهم، وأعلم بما يحبه وما يكرهه منهم؟

3 - قول أخينا الفاضل: "مع أنَّنا نحنُ المسلمين أول من أَهانك، وسخر منكَ واستهزأ بك؛ لأنَّنا ضيعنَا سنتَك، وأعرضنَا عن شمائِلك وهجرنَا سيرتَك"
هذا من الغلو في القول، وهو ظلم للمسلمين وبغي عليهم، فإذا كان المسلمون أهانوا الرسول عليه الصلاة والسلام وسخروا منه واستهزؤوا به فما الفرق إذن بينهم وبين الكفار؟!
نعم نقول: قصروا في اتباع سنته وهجروا قراءة سيرته، أما أن نقول: أهانوه عليه الصلاة والسلام وسخروا منه واستهزؤوا به، فهذا ظلم وبغي وخيم.

وبالله تعالى التوفيق.

ـ[ابراهيم دياب]ــــــــ[14 - 09 - 2012, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: جزاكم الله -تعالى- خيرًا أخانا الفاضل على هذه التنبيهات الغالية القيمة.
ثانيًا: كما تفضلتَ لم يكن هذا هو المقصود، ولكنها سبق قلم.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست