(فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى ....
قال في التحرير والتنوير (والله أعلم بما وضعت) جملة معترضة وقرأ الجمهور بسكون التاء فيكون الضمير راجعا إلى امرأة عمران وهو حينئذ من كلام الله تعالى وليس من كلامها المحكي
وجملة (وليس الذكر كالأنثى) خبر مستعمل في التحسر لفوات ماقصدته من أن يكون المولود ذكرا فتحرره لخدمة بيت المقدس
قال القرطبي هو على قراءة من قرأ (وضعت) بضم التاء من جملة كلامها فالكلام متصل وهي قراءة ابي بكر وابن عامر وفيها معنى التسليم والخضوع والتنزيه له ان يخفى عليه شيء ولم تقله على طريق الإخبار لان علم الله في كل شيء قد تقرر في نفس المؤمن وإنما قالته على طريق التعظيم والتنزيه لله عز وجل