responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 211
ـ[الأسلمية]ــــــــ[20 - 05 - 2013, 06:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

سعدتُ كثيرا بترحيبك ودعائك، أسعدك الله في الدارين ..

وبالنسبة لردّي:

فيا حبيبة،*أنا لا أزهّد في هذا العلم، بل أوصي بتعلمه وتعليمه للناس ..

لكن الذي أعنيه ألا نتشدد في تطبيق أحكام التجويد ونُلزم غيرنا بذلك؛ كي لا ينفر الناس من القرآن.

ودعيني أذكر لكِ مثالا حتى تتضح الصورة لديكِ:

مرة من المرات كنتُ أحفّظ طالباتي في إحدى مراكز التحفيظ، ومن بينهن طالبة صغيرة في المرحلة الابتدائية، قلتُ لها هيّا ابدئي بتسميع ما حفظتِ قبل قليل، وما أن بدأت بالبسملة إلا وقالت لها أستاذتي: لا لا إكسري حرف الميم جيدا، وبعد تدريب طبّقت الكسر الصحيح، ثم انتقلت إلى لفظ الجلالة، فقالت الأستاذة: لا لا رققي لام لفظ الجلالة*- ونحن إلى الآن في البسملة لم تبدأ في التسميع - ثم انتقلت إلى لفظ (الرحمن)، فقالت لها: لا فخّمي الراء فالراء هنا مفتوحة!

ثم أرادت أن تبدأ في تسميع الآيات لكنها لم تتذكر شيئا، نسيت كل ما حفظته في الحلقة! وهلمّ جرًّا!

والله يا غاليتنا لست ضد التجويد وتطبيقه، بل من كان إماما حريّ به أن يتعلم أحكامه ومن أحبَّ أن يُطبّق الأحكام ويعطي الحروف حقها ومستحقها - حُبًّا في هذا الفن - له ذلك، غيرَ أن مراكز التحفيظ جعلته من الواجبات المتحتمات وتزمّتت في هذا المجال! فأنا هذا تخصصي ورأيت ما يضيق منه الصدر.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[20 - 05 - 2013, 12:53 م]ـ
بارك الله فيكم.
.......................
نعم، نقرُّ أن التكلف المبالغ فيه في تطبيق أحكام التجويد قد يؤدي أحيانا إلى نفور الناس منه، لكن الخلل ليس في طلب الإتقان في هذا العلم، وإنما في أسلوب بعض المعلمين هداهم الله.
والمثال الذي ذكرته الأخت (الأسلمية) لا أرى فيه تنفيرا من هذا العلم، بل ما فعلته تلك الأستاذة هو عين الصواب، لأن هذا العلم لا بد أن يبدأ فيه من الصغر، لأن اللسان إذا تعود على النطق بطريقة معينة صعب بعد ذلك تصحيح العوج الحاصل فيه، فالاهتمام بأحكام التجويد عند الصغار أولى من الاهتمام بالحفظ أو بمقداره، أي: أن الكيف هنا مقدم على الكم - كما يقال - فلو أن تلك الطالبة ما خرجت من درسها إلا بهذا الذي خرجت به من تصحيحها للبسملة - وهي تتكرر في القراءة وفي الصلوات - لكفاها ذلك مغنما، حتى لو كان أدى ذلك إلى نسيانها لما حفظته، فإن الحفظ أمره سهل ميسر، أما تصحيح التلاوة فأمر يصعب استدراكه إن فات وقته، وهذا أمر نعاني منه مع الكبار، (واسألوا المجربين!).
فهذا التشدد الذي ذكرته الأخت أمر مطلوب مرغوب فيه، مع مراعاة الأسلوب الحسن الذي يرغِّب الطالب في تعلم هذا العلم، ولا ينفره منه، والله تعالى أعلم.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست