نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 2033
العلماء المضلون "دعاة على أبواب جهنم"!
ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 02:22 م]ـ
البسملة1
يشرّفني أن أستهلّ موضوعي بالشكرِ والثناء الزاخر للأخوة الفضلاء القائمين على هذا الملتقى العامر، والذي لمستُ فيهِ روح اللغة العربية الأصيلة منذ استئذاني بالدخول إليكم حتى قبولي بالانضمام!، فأسألُ الله لكم التوفيق في الدارين.
أمّا بعد:
فقد اندسّت في الإسلامِ طائفةٌ من العلماء أتباعٌ للهوى، كما اندسّت في غيرها من الأديان، فكانتْ سبباً في إضلالِ النّاس وغوايتهم. لأنّهم همُ الذين يجب أنْ يكونوا ورثة الأنبياء، فآثروا السلطان على الحقِّ، والجاه على الفضيلةِ، حتى اتخذوا من عِلمهم وسيلة يُضلّون بها سواد النّاس وَناشئتهم، كما يُضلّ كثيرونَ مِن علماءِ هذا العصْر سواد أهله وناشئته!.
هؤلاء العلماء هم في الحقيقةِ أنصَار الشّيْطان، وَهم لذلكَ أثقل النّاس تبِعةً أمَام الله. وكان واجب على كلّ عالم مخلص حقّاً لعلمهِ ولله، أنْ يُحاربهم وأنْ يستأصلَ بذور فسادهم، لأنهم يفتِنونَ الناس عن الحقّ والهدى ويُضلونهم عن سَواء السّبيل!. ولقدْ شاهدتُ مشايخ كانوا على سمتِ المشايخ الذين سمعنا أوصَافهم في النقولِ. وقدْ قيل:
إنّ الفقيهَ هوَ الفقيه بفعلهِ * * ليْسَ الفقيه بنطقهِ وَمقالهِ
ورأيتُ جمعاً من المشايخ بدّد تفريطهم في الأخلاقِ مَا جمعوا من العلمِ، فقلّ نفعهم وكثُر سقطهُم، وصدق عثمان -رضي الله عنه- إذْ يقولُ: (ما أسرّ أحدٌ سريرة، إلاّ أظهرها الله على صفحاتِ وجهه، وفلتات لسانه). وإنّي عجبتُ من قبيحِ فعلهم حين أذهبُوا المروءة، وأسقطوا أدنى مَراتب الأخلاَق!
فتمّثل لي قول الشاعر:
إذا لم يزد علم الفتى قلبه هدى * * وسيرتهُ عدلاً وأخلاقهُ حُسْنا
فبشّرهُ أنّ الله أولاه نقمةً * * يُساءُ بها مِثل الذي عبَدَ الوثنا
جهِلُوا أنّ العلمَ هو معرفة الحقائق، والنظر في سيرِ السلف وأتباعهم، والتأدب بآدابهم. فأين هُم من علماءِ المعاملة الذين كان فيهم صلة ابن أشيم إذ رآه السبع هَرب منهُ، وهوَ يقولُ إذا انقضَى الليل: (يارب أجرني من النار، أوَ مثلي يسألُ الجنة!)
إحفظ لشيبكَ من عيبٍ يُدنّسهُ * * إنّ البياضَ قليل الحمل للدّنسِ
كحَاملٍ لثيابِ الناس يَغسلهَا * * وثوبهُ غارقٌ في الرجسِ والنّجس
يومَ القيَامةِ لا مَالٌ وَلا ولدٌ * * وَضمّة القبر تُنْسي لذّة الرقصِ
فالمسكين كلّ المسكين من ضاع عمرهُ في علمٍ لم ينتفع بهِ، ففاتته لذّات الدنيا وخيرات الآخرة، حتى قدِمَ مُفلساً على قوّةِ حجّة عليهِ!
ـ[راجي الهلالات]ــــــــ[07 - 06 - 2008, 12:57 م]ـ
فالمسكين كلّ المسكين من ضاع عمرهُ في علمٍ لم ينتفع بهِ، ففاتته لذّات الدنيا وخيرات الآخرة، حتى قدِمَ مُفلساً على قوّةِ حجّة عليهِ!
بوركت أخي وجزيت خيرا
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 05:04 ص]ـ
شكر الله لك أخي وجعله في ميزان حسناتك.
ـ[همام بن حارث]ــــــــ[16 - 06 - 2008, 11:42 ص]ـ
وإن مما يؤسف أتخاذ الناس لهم - أربابا - فحجج أهل الحق ناصعة البيان، وحجج أهل الباطل هزيلة متقلبة حسب رغبات الحكام، وهذا ناتج من أندراس القدوة الصالحة لدى العامة فالناس يميلون مع القوي - في الغالب - وعماد القوة كتاب يهدي وسيف ينصر فأين نحن منها؟!
اللهم أرنا الحق حقاً ورزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلاً ورزقنا إجتنابه
ـ[محبة العلم]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 01:14 ص]ـ
جزاكَ الله خير
ـ[أبو عدي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 03:13 م]ـ
حتى قدِمَ مُفلساً على قوّةِ حجّة عليهِ!
كما قال الألبيري:
فبادره وخذ بالجد فيه - فإن أتاكه اللهُ انتفعتا
وإن أوتيت فيه طويل باعٍ - وقال الناس إنك قد علمتا
فلا تأمن سؤال الله عنه - بتوبيخ علمت فهل عملتا
فرأس العلم تقوى الله حقا - وليس بأن يقال لقد رؤستا
رحمه الله تعالى - اللهم وكاتب الموضوع وجميع المسلمين -
أمّا بعد:
فقد اندسّت في الإسلامِ طائفةٌ من العلماء أتباعٌ للهوى، كما اندسّت في غيرها من الأديان، فكانتْ سبباً في إضلالِ النّاس وغوايتهم.
العجب أنك اعترفت بأنهم علماء ثم تقول: " اندست كما اندست في غيره من الأديان "
لو علمتَ معنى قولك " اندست في الإسلام "، لما قلتَها.
هداني الله وإياك للحق
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 2033