نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1900
طلب: شرح ومناقشة عبارة (في نفي الشبيه والنظير والمثل)
ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:55 ص]ـ
البسملة1
قال أ. د. سالم آل عبدالرحمن " لا تكرروا قضية نفي الشبيه والنظير والمثل دون تفصيل، فليس في ذاتها صفة للمدح أو الكمال وتثبتوا، وإن أرتبتم فأنظروا الى العدم المحض "
عبارة توقفت معها كثيرا، وسألت عنها العديد من أهل العلم، ولم أجد جوابا شافياً كافياً، ولقد علمت مؤخراً بأن أ. د. آل عبدالرحمن قد أنشأ مؤلفا كبيرا في أصول الدين والعقيدة بعدة أجزاء وقال البعض عنه ربما يكون من أكبر مؤلفات العصر في العقيدة. فلا أدري هل رابط ما تقدم في العبارة يحمل على ثنايا علوم وأصول العقيدة ..
وهل هناك من يفزع لمناقشتها وشرحها رعاكم الله ..
ـ[عائشة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 01:04 م]ـ
أرجو أن يكونَ ما سأوردُه - الآنَ - متصلاً بما طرحتَ.
قال العلاَّمة ابنُ عثيمين - رحمه الله - في " القواعد المثلَى في صفاتِ الله وأسمائه الحُسنَى ":
(والصفات السلبية: ما نفاها الله - سبحانه - عن نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلها صفات نقص في حقه؛ كالموت، والنوم، والجهل، والنسيان، والعجز، والتعب.
فيجب نفيها عن الله تعالى - لما سبق - مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل؛ وذلك لأن ما نفاه الله تعالى عن نفسه: فالمراد به بيان انتفائه لثبوت كمال ضده، لا لمجرد نفيه؛ لأن النفي ليس بكمال، إلا أن يتضمن ما يدل على الكمال؛ وذلك لأن النفي عدم، والعدم ليس بشيء، فضلاً عن أن يكون كمالاً، ولأن النفي قد يكون لعدم قابلية المحل له؛ فلا يكون كمالاً؛ كما لو قلت: الجدار لا يظلم. وقد يكون للعجز عن القيام به؛ فيكون نقصًا؛ كما في قول الشاعر:
قبيلة لا يغدرون بذمَّةٍ * ولا يظلمونَ الناسَ حبَّة خردلِ
وقول الآخر:
لكنَّ قومي وإن كانوا ذوي حَسَبٍ * ليسوا مِنَ الشرِّ في شيء وإنْ هانا
* مثال ذلك: قوله تعالى: ((وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوت))
فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته.
* مثال آخر: قوله تعالى: ((وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً))
نفي الظلم عنه يتضمن كمال عدله.
* مثال ثالث: قوله تعالى: ((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ))
فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته. ولهذا قال بعده: ((إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا))؛ لأن العجز سببه: إما الجهل بأسباب الإيجاد، وإما قصور القدرة عنه؛ فلكمال علم الله تعالى وقدرته لم يكن ليعجزه شيء في السموات ولا في الأرض.
وبهذا المثال علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن أكثر من كمال) انتهى.
ثُمَّ ذَكَر - رحمه الله - القاعدة الرَّابعة؛ فقال:
(القاعدة الرابعة: الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال، فكلما كثرت وتنوعت دلالتها؛ ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر.
ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية، كما هو معلوم.
أما الصفات السلبية؛ فلم تذكر غالبًا إلا في الأحوال التالية:
الأولى: بيان عموم كماله؛ كما في قوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ))، ((وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)).
الثانية: نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون؛ كما في قوله: ((أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا* وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا)).
الثالثة: دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين؛ كما في قوله: ((وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ))، وقوله: ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ))) انتهى.
ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 05:25 م]ـ
شكرا لك أخيتاه، وبارك الله تعالى فيك
هل تسمحين بمناقشة في هذا الموضوع، علماً بأن ما تفضلت بنقله لم يكن بغائب عن طويلب علم صغير مثلي رعاك الله.
سأنتظر ردك، وسأكتب بناءاً عليه ...
وشكرا لك ثانية
سلمك الله، وموفقة بحول منه دائما.
ـ[عائشة]ــــــــ[17 - 01 - 2009, 10:18 م]ـ
شكرا لك أخيتاه، وبارك الله تعالى فيك
هل تسمحين بمناقشة في هذا الموضوع، علماً بأن ما تفضلت بنقله لم يكن بغائب عن طويلب علم صغير مثلي رعاك الله.
سأنتظر ردك، وسأكتب بناءاً عليه ...
وشكرا لك ثانية
سلمك الله، وموفقة بحول منه دائما.
شَكَر الله لكَ.
إنَّما أنا ناقلةٌ لأقوالِ أهلِ العِلْمِ، ولستُ أهلاً للمُناقشةِ.
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1900