responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1882
(الشيعة!) فتنة العصر .. يا (سعادة) مفتي مصر!
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 09:11 ص]ـ
(الشيعة!) فتنة العصر .. يا (سعادة) مفتي مصر!
بقلم: عليِّ بنِ حسنٍ الحلبيِّ الأثريِّ

تَناوَلَتْ بعضُ وكالات الأنباء -قبل أيام- بتاريخ: 5/ 2/2009 - بالخطّ العريض! - عن مُفتي (جمهورية مصر العربيّة) الدكتور (علي جُمعة) -غفر اللهُ لنا وله- قولَه:
«الشيعة مُسلمون، ولا حَرَج مِن التعبُّد على مذهبِهم»!!
وقولَه:
«الأُمَّة الإسلاميّة جسدٌ واحدٌ، ولا فرقَ بين سُنِّيٍّ وشيعيٍّ»!!
قلتُ:
وإنَّ هذا الكلامَ المُنْكَرَ لَيُسْتَغْرَبُ -جِدًّا- مِن مِثلِ فضيلةِ المُفتي -غفرَ اللهُ له-؛ بعد أن تكشَّفَتْ أوراقُ الشيعةِ السرِّيةُ! وعَلِمَ (كُلُّ النَّاسِ!) مَشْرَبَهُم!!
وإذ أقولُ: (كُلُّ النَّاس)؛ فإنَّما أعني بذلك -أوَّلاً- أولياءَ الأُمُور؛ حيث تنبَّهُوا -زادَهُمُ اللهُ توفيقاً-ولو بعد حين! - إلى خَطَرِ الشيعة على بلادِهم، وعلى عقائدِهم -سواءً بسواءٍ-!
وكذلك -أيضاً- معرفةً بحالِهم- عامَّةُ المسلمين؛ ممّن جعلوا عقولَهم أبواباً للتفكير الصحيح، وأنظارَهم طريقاً للحُكم السليم؛ ولم يجعلوها بوّاباتٍ للعواطف العواصف، وخنادقَ للحماسات الجارفات!!
ولَئِنِ ادَّعَى مُدَّعٍ، أو أوَّل مُتَأَوِّلٌ أنَّ كلامَ المُفتي -غفرَ اللهُ له- مردُّهُ إلى النَّظَرِ السياسي؛ لا إلى الحُكم الشرعيّ!!
فأقولُ:
... فالمصيبةُ أعظمُ!
ذلكُم أنَّ ادِّعاءَ انفكاك النظر السياسيِّ عن الحُكم الشرعِيِّ ادِّعاءٌ باطلٌ؛ يلتقي -مِن أطرافٍ- دعاوى العَلمانيَّةِ المُعاصرة- وصُورها المتعدِّدة!
نعم؛ قد (يضطرُّ) البعضُ (!) إلى عدم إظهارِ الحقِّ في أمرٍ -ما- لِسَبَبٍ -ما-!! لكنْ؛ لا يكونُ ذلك -أبداً- طريقاً للتكلُّم بالباطلِ! وسَبَباً لإظهارِ القولِ العاطل!!
وحتّى لا أُطيلَ القول -في مسألةٍ طويلةِ الذّيل، جالِبةٍ للويل- أنقلُ ثلاثةَ نُقولٍ مهمَّةٍ عن أشهرِ رؤوس الشِّيعةِ الشنيعةِ، وأكبرِ (عُملائهم) -عبرَ تاريخِهم الأَفِين-؛ تكشفُ حقيقةَ موقفِهم مِن دينِ الإسلام -ولا أقولُ: مِن أهل السُّنَّة الكِرام! -؛ وتُبطل مزاعمَ فضيلة المُفتي -غفر اللهُ له- فيما نقله عن (كبار علماء الشيعة!) مِن ادِّعاءِ أنَّ لعْن الصحابةِ والخلفاء ليس مِن مذهب الشيعة! وأنها أمور دخيلة عليه!!
وكلُّ هذا مُضادٌّ للواقع المحسوس، ومُغايرٌ للحال الملموس؛ وإليك -أيُّها المُوَفَّقُ- الأدلّة:
- أمَّا (أوَّلُ) هذه النُّقول:
فهوقَوْلُ كَبِيرٍ مِن (كَبَائِرِهِمْ!) - وهو نِعْمَة الله الجَزَائِرِيّ الشِّيعِيّ الرَّافِضِيّ -الهَالِكُ سَنَة (1112هـ) -، حيثُ يَقُول في كِتَابِهِ «الأَنْوَار النُّعْمَانِيَّة» (2/ 275 - طَبْع لُبْنَان!) -مَا نَصُّهُ- بِالحَرْفِ الوَاحِدِ -لِبَيَان (حَقِّيَّةِ دَيْن الإِمَامِيَّة) -كَمَا زَعَمَ! -:
«وَوَجْهٌ آخَر لِهَذَا -لا أَعْلَمُ إِلاّ أَنِّي رَأَيْتُهُ في بَعْض الأَخْبَار-، وَحَاصِلُهُ: أَنَّا لَمْ نَجْتَمِعْ مَعَهُمْ عَلَى إِلَهَ، وَلا عَلَى نَبِيّ، وَلا عَلَى إِمَام، وَذلِكَ أنَّهُمْ يَقُولُوا (!) أَنَّ رَبَّهُم هُوَ الَّذِي كَانَ مُحَمَّدٌ -صلى اللهُ عليه وسلم- نَبِيَّهُ، وَخَلِيفَتُهُ بَعْدَه أَبُوبَكْر، وَنَحْنُ لا نَقُولُ بِهذَا الرَّبّ! وَلا بِذلِكَ النَّبِيّ!
بَلْ نَقُولُ: إِنَّ الرَّبّ الَّذِي خَلِيفَةُ نَبِيِّهِ أَبُوبَكْرلَيْسَ رَبّنَا، وَلاذَلِكَ النَّبِيُّ نَبِيّنَا»!!
قُلْتُ: فأينَ -إذنْ- دَيْنُ الإِسْلام؟!
وَأَيْنَ مِنْهُ مذهبُ الشيعةِ الطَّغام اللِّئام؟!
وَأَيُّ (تَقْرِيبٍ) ترجُو يا سعادةَ المُفْتي -بَعْدُ-بِكُلِّ احتِرام-؟!
- أمَّا (ثاني) هذه النُّقول:
- فهو قولُ (المحقِّق الكركي!) -كما يحلو لهُم وصفُهُ -وليس هو من كركِيِّي الأُردُنِّ -بداهةً! - (الهالك سَنَةَ 940هـ) -، وذلك في رسالتِه «نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت -طبع إيران!» (ص198) - بعد أنْ أوْرَدَ بعضَ الرِّواياتِ في لعنِ الخُلفاءِ، وتكفيرِهم-:
«وهذا النّحو في كتب أصحابنا مما لو تحرَّى المتصدِّي لِحَصْرِهِ؛ جَمَعَ مِنهُ مجلداتٍ، ولم يأتِ على آخِرِهِ!
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1882
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست