responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1878
أ. د. سالم آل عبد الرحمن ووقفة مع محاضراته في صور من أعظم الغلط على كتاب الله تعالى
ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 09:50 م]ـ
البسملة1

أ. د. سالم آل عبد الرحمن ومحاضراته عن صور من أعظم الغلط على كتاب الله تعالى ..

في هذه السلسلة التي لم أظفر إلا ببعض وقفاتها رأيت أ. د. سالم آل عبدا لرحمن يقول:

قال تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ

قال الفراء: إنما هي جنة ٌ واحدة، فثنى لرؤوس الآي، وأنكر القتبي هذا وقال: لا يجوز أن يقال خزنة النار عشرون وإنما قال تسعة عشر لمراعاة رؤوس الآي.

قال آل عبد الرحمن: وقد تتبعنا لذلك فوجدنا أن النحاس يقول: قال الفراء قد تكون جنة فَتُثَنى في الشعر، وهذا القول من أعظم الغلط على كتاب الله عزّ وجل، يقول الله عزّ وجل: جَنَّتَانِ ويصفهما بقوله: فِيهِمَا في الآية فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (الرحمن – آية 52) فيدع الظاهر ويقول: يجوز أن تكون جنة ويحتج بالشعر!!

وقال آل عبد الرحمن: وهذا لعمري هو نفس الشئ عند قول بعض العلماء عند قوله تعالى:

فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ

حيث قالوا: ليس الرمان والنخل من الفاكهة واستدلوا بأن الشئ لا يعطف على نفسه إنما يعطف على غيره وهذا ظاهر الكلام.

قلت: وهذا القول ربما تتحير فيه العقول، لأنه جلّ في عُلاه أعاد ذكر النخل والرمان لفضلهما وحسن موقعهما على الفاكهة، بل لعلهما من أفضل ما يوجد من الفاكهة والله أعلم، وما كنا مستنبطين لذلك وسبحان العظيم القائل:

حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ

والعبد يقرع بالحجر والحر تكفيه الإشارة.

ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 10:10 م]ـ
قلت: وفي باب الإستنباط وجدت د. سالم آل عبدالرحمن يقول -
في قوله تعالى
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
تقف أمام الأريب بعض المسائل ولعلكم ترون منها ما تسألون عنه في موضوع الإستنباط وكيفيته عند أهل العلم خاصة الراسخين منهم، فالآية المتقدمة أخذ منها بعض أهل العلم الدليل على أن من قال لزوجه: " إن لم أكن من أهل الجنة فأنت طالق " أنه لا يحنث إن كان همّ بالمعصية وتركها خوفاً من الله تعالى وحياءً منه، وهذا ما وجدناه عند سفيان الثوري وقد أفتى به رحمه الله تعالى، وقد رأيناه عند محمد بن عليّ الترمذي حيث قال: جنةٌ لخوفه من ربه، وجنةٌ لتركه شهوته ...

ـ[محب]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 08:10 ص]ـ
قال تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ

قال الفراء: إنما هي جنة ٌ واحدة، فثنى لرؤوس الآي، وأنكر القتبي هذا وقال: لا يجوز أن يقال خزنة النار عشرون وإنما قال تسعة عشر لمراعاة رؤوس الآي.

قال آل عبد الرحمن: وقد تتبعنا لذلك فوجدنا أن النحاس يقول: قال الفراء قد تكون جنة فَتُثَنى في الشعر، وهذا القول من أعظم الغلط على كتاب الله عزّ وجل، يقول الله عزّ وجل: جَنَّتَانِ ويصفهما بقوله: فِيهِمَا في الآية فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (الرحمن – آية 52) فيدع الظاهر ويقول: يجوز أن تكون جنة ويحتج بالشعر!!

قال أبو القاسم السهيلي رحمه الله في الروض شارحاً بيت لَبيدٍ (نحن بني أم البنين الأربعة):

قال الأربعة وهم خمسة لأن أباه ربيعة قد كان مات قبل ذلك، لا كما قال بعض الناس - وهو قول يعزى إلى الفَرّاء - أنه قال: إنما قال أربعة ولم يقل خمسة من أجل القوافي. فيُقال له: لا يجوز للشاعر أن يَلحَنَ لإقامة وزن الشعر فكيف بأن يكذب لإقامة الوزن!. وأعجبُ من هذا أنه استشهد به على تأويل فاسد تأوّلَه في قوله سبحانه (ولِمن خاف مقام ربه جنتان)، وقال: أراد جنة واحدة وجاء بلفظ التثنية لتتفق رءوس الآي!!، أو كلاماً هذا معناه، فصَمِّي صَمَامِ ما أشنع هذا الكلام وأبعده عن العلم وفهم القرآن وأقلَّ هيبةَ قائله من أن يتبوأ مقعده من النار فحذارِ منه حذارِ.

وشَرَحَ هذا المعنى في موضع آخر قبل ذلك عند قول ورقَةَ بن نوفلٍ في كلمته المشهورة:
ببطن المكتين على رجائي ** حديثك أن أرى منه خروجا

قال:

ثَنّى مكة وهي واحدة لأن لها بطاحاً وظواهِرَ. وقد ذكرنا مَن أهلُ البطاح ومَن أهلُ الظواهر فيما قبل.

على أن للعرب مَذهَباً في أشعارها في تثنية البقعة الواحدة وجمعها، نحو قوله:
......... ... وميت بغزات
يريد بغزة.

و: بغادين، في بغداد.

وأما التثنية فكثير نحو قوله:
............. ... بالرقمتين له أجْرٍ وأعراس

............. ... والحمتين سقاك الله من دار

وقول زهير:
ودار لها بالرقمتين ...... ... ............

وقول ورقة من هذا: (ببطن المكتين) لا معنى لإدخال الظواهر تحت هذا اللفظ، وقد أضاف إليها البَطْنَ كما أضافَه الْمُبْرِقُ حين قال:
.......... ... ببطن مكة مقهور ومفتون

وإنما يقصد العرب في هذا الإشارة إلى جانبي كل بلدة، أو الإشارة إلى أعلى البلدة وأسفلها، فيجعلونها اثنتين على هذا المغزى، وقد قالوا: (صدنا بقنوين) وهو قنا اسم جبل. وقال عنترة:
شربت بماء الدُّحرُضين ... ... ..................

وهو من هذا الباب في أصح القولين. قال عنترة أيضا:
............... ... بعنيزتين وأهلنا بالعيلم
وعنيزة اسم موضع.

وقال الفرزدق:
عشية سال المربدان كلاهما ... ............
وإنما هو مربد البصرة.

وقولهم (تسألني برامتين سلجما)
وإنما هو رامة، وهذا كثير.

وأحسن ما تكون هذه التثنية إذا كانت في ذكر جنة وبستان، فتسميها جنتين في فصيح الكلام إشعاراً بأن لها وجهين، وأنك إذا دخلتها ونظرت إليها يمينا وشمالا رأيت من كلتا الناحيتين ما يملأ عينيك قرة وصدرك مسرة. وفي التنزيل ((لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال)) إلى قوله سبحانه ((وبدلناهم بجنتيهم جنتين)). وفيه ((جعلنا لأحدهما جنتين)) الآية. وفي آخرها: ((ودخل جنته)) فأفرد بعدما ثنى وهي هِيَ. وقد حمل بعض العلماء على هذا المعنى قوله سبحانه ((ولمن خاف مقام ربه جنتان))، والقول في هذه الآية يتسع والله المستعان.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1878
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست