نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1835
إلى من خُدع بمنتظر الزيدي
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:41 م]ـ
أولاً: لا حول ولا قوة الا بالله - مع ان القنوات العراقية ذاتها تبث صورة (الزيدي رامي الحذاء) في منزله بالحجم الكبير مثبتة بجانب مرجعيته الرمز الشيوعي الامريكي اللاتيني " تشي جيفارا "!!! فقد كان الزيدي ايضا انطوائيا وحزينا ويترنم دائما باغاني فيروز وام كلثوم - يا مثبت العقول والقلوب ثبتنا على الحق-
واشد ايلاما ووقعا مقارنتهم البائسة (حادثة الحذاء) بغزوتي واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر وانساق البعض في هذا الطرح بدون قصد بانفعال اللحظة وبعاطفة جياشة للسخرية من بوش واتباعه اما البعض الاخر وهم المعنيون في مقالنا هذا انساقواعمدا في اطار التشوية المعتاد وشد الانظار بعيدا عن اهدافها وسرقة الاضواء نحو شيء اخر تماما وطالب البعض باعتبار 14 ديسمبر يوم عطلة رسمية , ويوم العيد الوطني للعراق بل للامة , ويوم الحذاء العالمي وهكذا نكون مبالغين مغالين ونجافي الحقائق اذا فكرنا ولو للحظة ان رمي حذاء باتجاه الرئيس الامريكي يعد نصرا كبيرا وفتحا مبينا , قد يكون بوش انحنى لحظة في مواجهة تصرف غريب لكننا شعوب منحنية كل الوقت ونعيش ظلما اشد مضاضة من ذوي القربى ومسؤولينا الوطنيين , نطاطئ لمن هب ودب , وعندما نفكر في ان نرفع رؤوسنا لا ننظر الى ما هو ابعد من اقدامنا , نفكر بالحذاء كسلاح فتاك , يا قوم: استخدام الحذاء ليس بطولة وليس إنجازا عظيما , فهو لن يحرر البلاد ولن يكون الحل لمشكلاته الكثيرة والمعقدة.
ثانياً: إذا كان بقايا الشيوعية والقومية أخرجوا ما يعتبرونه بطلاً لهم , كان أقصى إنجازاته قولة (يا كلب) وورمية حذاء ففي المقابل حقيق على أبناء أمة العزة والكرامة أن يظهروا ويبينوا حقيقة بطولات الوثنيين والقوميين أمام بطولات المجاهدين وأفعالهم التي يتجاهلونها بل ويذمونها! وبالمقارنة يتضح من يخدع الناس بقوله وفعله وبين من يصدقهم بهما.
ثالثاً: إن هذا الفرح بما فعله الجيفاري الجعفري اليائس المتذمر هو في في جزء كبير منه أيضا طلبا للشهرة ,وقد عبر عن هذه التطلعات الزيدي نفسه عندما كان يقوم بتغطية مؤتمر صحفي لجلال الطالباني وبعد انفضاض المؤتمر صعد الزيدي على منصة الرئيس وطلب من زميل له حينها ان يلتقط له صورة بالتلفون المحمول ولا يزال يحتفظ بها وكتب تحتها الزيدي الرئيس المنتظر وستظهر حقائق هذا الفعل وغيرها وما وراءها اكثر فاكثر ولو بعد حين بإذن الله.
رابعاً: سوف يكتب التاريخ عاراً على هذه الأمة التي تفرح لرمي جزمة وفي المقابل تتناسى وتتغاضى عن دماء المجاهدين وأشلائهم وتضحياتهم. لا يذكرون بكلمة ولا تتداول بطولاتهم ولو على الأقل في جلسة .. ليأتي جيفاري جعفري ليرمي بحذاء فيغدقون عليه صفات الشجاعة والبطولة!! أيصدر عنهم كحديث نائم .. أم سكرة هائم .. أم زلة (أنت عبدي وأنا ربك)؟؟ ولكن مع ذلك فلن يعدو قدره.
خامساً: أريد منك أيها المخدوع أن تحفظ هذه القصيدة، وتتغنى بها دوماً قالها الشاعر عبد الرحمن بن صالح.
كبر الوعي لدينا فاعذرونا إن كشفنا زيفكم يا أذكياءُ!!
أمة الاسلام لا يدفع عنها صولة الكفار رقص وحذاءُ
وفضائيات وهم وانحراف يشتكي من سؤ ما فيها الفضاءُ
شبهات , شهوات , ورجال يشربون الوهم صرفاء ونساءُ
ومراء يجعل الناس حيارى ولكم يفتك بالعقل المراءُ
أمة الاسلام لا يدفع عنها صولة الباغين الا الشهداءُ
أبشري يا أمتي فالنور يهمي ومع النور عطاء وسخاءُ
يفرح الليل بمعنى الليل لكن يفقد المعنى إذا لاح الضياءُ
أبشري يأمتي زال الغثاء وصفا من كدر الاوهام ماءُ
كشفت أوراقها مؤتمرات لم يعد يحجبها عنا غطاءُ
وانجلى عنا غبار كان يخفي من تنادوا وتمادوا واساؤوا
برز الوجه الهلامي قبيحا وبدا ما كان يخفيه الخفاءُ
كسر القفل عن الدار فلمّا فتح الباب علا فيه البكاءُ
وبدت منها وجوه بائسات وجراح نازفات ودماءُ
خبرينا عن ضحاياك وبوحي يازاوايا الدارفالبوح شفاءُ
افتحي باب خفاياك وقولي ما الذي خبّاء فيك الادعياءُ
ولماذا التحفوا بالصمت لمّا واجهوا اللص بالخسران باؤوا
ايه يادار الاسى قولي لزيد ضرب عمروا يا اخا الوزر اعتداءُ
واحتفاء المرء بالباغي جنون بئسما يصنع هذ الاحتفاءُ
أيا دار الاسى ما زلت ادعوا أمة اسرف فيها الاشقياءُ
أمتي في وجهك القمحي معنى لم يزل يسأل عنه الدخلاءُ
قراؤوا الالفاظ والمعنى بعيد دونه جهل الاعادي والغباءُ
لا تخافي من اباطيل رجال ذهبوا بالظلم في الدنيا وجاؤوا
لا تخافي من رؤوس عظموها وهي من معنى المرؤوات خواءُ
حدّثي من شربوا الوهم كؤوسا وإذا ما احسن الناس اساؤوا
أرسلي صوتك فيهم بنداء ربما يوقظهم منك النداءُ
يارجالا شربوا اليل فلمّا أظلمت اعماقهم ساءت فساؤوا
كيف نرقى سلم المجد اذا لم يردع الجاهل منا العقلاءُ؟؟
إنما يفتح باب الذل لّما يكرم العاصي ويجفى الاتقياءُ
كبر الوعي لدينا فاعذرونا إن كشفنا زيفكم يا أذكياءُ!!
يا دهاة القوم مهلا كم رجال زادهم بعدا عن الحق الدهاءُ
إنما ينهزم الانسان حقا حين تعمي مقلتيه الكبرياءُ
شرفاء القوم يأبون ذلا وخضوعا حين يدعى الشرفاءُ
أمة الاسلام لا يدفع عنها صولة الكفار رقص وغناءُ
وبيانات لها لفظ غريب ومعان ديننا منها براءُ
وفضائيات وهم وانحراف يشتكي من سؤ ما فيها الفضاءُ
شبهات , شهوات , ورجال يشربون الوهم صرفاء ونساءُ
ومراء يجعل الناس حيارى ولكم يفتك بالعقل المراءُ
أمة الاسلام لا يدفع عنها صولة الباغين الا الشهداءُ
أبشري يا أمتي فالنور يهمي ومع النور عطاء وسخاءُ
يفرح الليل بمعنى الليل لكن يفقد المعنى إذا لاح الضياءُ
قيمة الانسان في قلب سليم ولسان الصدق واللون طلاءُ
أنشد اللؤلؤ في البحر نشيدا يطرب القلب فلا كان الغثاءُ
داؤنا فينا ولو انّا اعتصمنا بكتاب الله ما استفحل داءُ
((كل هذا بتصرف من مقال عبد الرحمن اليافعي - لسنا أمة الحذاء بل أمة الجهاد والشهداء))
وأخيراً:
(كن محقاً)
أريدُ وجهةَ نظركَ بخصوصِ الموضوع
1 - هل خُدعت بمنتظر الزيدي؟
2 - هل ما زلت مخدوعاً بمنتظر الزيدي؟
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1835