نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1812
وفي "النمل" إشارة لما نزل من القرآن وعرف؛ وهو يعد قرآنًا، وما لم ينزل بعد. وما بينه الكتاب هو بعض التبيين، ويكون تمامه بعد تمام التنزيل.
والله تعالى أعلم.
ـ[العرابلي]ــــــــ[05 - 05 - 2009, 04:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الحادية والعشرون
حذف وإثبات ألف بنات
وردت "بنات" اثنتي عشرة مرة؛ ثبتت الألف في تسعة مواضع، وحذفت في ثلاثة أخرى؛
في قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ ... (23) النساء.
في قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّاتِي ءاتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ الَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ... (50) الأحزاب.
"بنات" في هذه المواضع السبعة؛ بنات محددات من بين جنسهن، معرفات بالإضافة، ولهن في الوجود تعلق بالمخاطبين، وعلى ذلك ثبتت الألف فيها.
وعلى نفس الحكم ثبات ألف "بناتكم" في آية النساء السابقة؛ و"بناتك"و"بناتي" في الآيات التالية؛
في قوله تعالى: (قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) هود
في قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ (95) الأحزاب.
في قوله تعالى: (قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي (78) هود.
في قوله تعالى: (قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) الحجر.
وثبتت ألف بنات في ثلاثة مواضع أخرى متعلقة بإدعاء المشركين؛ أن الملائكة هم بنات لله؛ أي منسوبون إليه كنسبة البنات إلى آبائهن؛
في قوله تعالى: (أَمْ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) الزخرف.
وفي قوله تعالى: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمْ الْبَنُونَ (149) الصافات.
وفي قوله تعالى: (أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) الصافات.
فبنات في هذه المواضع ألحقت في ادعاء المشركين بالله، وجاء استفهام استنكاري لهذا الإدعاء؛ (اتخذ بنات؟!)، (ألربك البنات؟!)، (أصطفى البنات؟!) والملائكة جنس قائم، ولهم ديمومة؛ والاستفهام يكون عن شيء موجود؛ والإجابة على من يوجه له السؤال، وعلى ذلك كان ثبات الألف.
وحذفت ألف "بنات" في ثلاثة مواضع؛
في قوله تعالى: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) الأنعام.
وفي قوله تعالى: (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ (57) النحل.
وصف لهم بالكذب، وتنزيه لله من قولهم بما لا يصح نسبته إلى الله؛ هو قطع لهذا الإدعاء، وإنكار وإسقاط له؛ وعلى ذلك كان سقوط الألف منها.
وفي الموضع الثالث جاء الإنكار بشكل استفهام في جملة منفيات؛
في قوله تعالى: (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمْ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) الطور.
فحذفت الألف لأجل ذلك، وإسقاط نسبة البنات إلى الله؛ سواء أكانت من جنس الملائكة أو من غيرهم.
وقد نفى الله عز وجل ادعاء المشركين أن الملائكة هم إناث في آيات عديدة؛
في قوله تعالى: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) الزخرف.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1812